المتحدث الرئاسي ينشر صور الرئيس السيسي أثناء افتتاح البطولة العربية للفروسية العسكرية بالعاصمة الإدارية | إشادة دولية.. الهلال الأحمر يكشف كواليس زيارة الأمين العام للأمم المتحدة والوفد الأوروبي إلى ميناء رفح | قرار من النيابة ضد بلوجر شهيرة لاتهامها بنشر فيديوهات منافية للآداب العامة على المنصات الاجتماعية | الهلال الأحمر المصري: إسرائيل تعطل إجراءات دخول الشاحنات إلى قطاع غزة | "الحوثيون": استهدفنا مدمرة أمريكية في خليج عدن وسفينة إسرائيلية بالمحيط الهندي بطائرات مسيرة | الطرق الصوفية تحتفل برجبية "السيد البدوى" فى طنطا | الإسماعيلى .. برنامج تدريبي جديد لتجهيز اللاعبين استعدادًا للقاء الأهلي الأربعاء المقبل باستاد برج العرب | رئيس تنشيط السياحة: الخزانة العامة تستفيد بـ 35% من تذاكر الحفلات العالمية بمصر | حزب "المصريين": حضور السيسي فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية رسالة مهمة للشباب العربي | أستاذ علوم سياسية: المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان تزيد من تفاقم الحروب |
Close ad
3-8-2019 | 18:18

كلما انعقدت نسخة جديدة من مؤتمر الشباب، تتدفق شحنات من الأمل والتفاؤل، تؤكد أن لدينا كوادر شبابية واعدة مصرة على صنع مستقبل أفضل لوطنها ولأنفسها، تشد من أزرهم وتدعمهم قيادة سياسية وضعت ثقتها الكاملة في هؤلاء الشباب، ومنحتهم منصة غير مسبوقة للتعبير عما يجيش داخلهم من طموحات وآمال لا حدود ولا سقف لها، متمثلة في 7 مؤتمرات وطنية للشباب حتى الآن.

هذه الكوادر لا تخذلنا أبدا في كل مرة تشارك فيها بحماس وفعالية منقطعة النظير، ففي المؤتمر الوطني للشباب، كانت حاضرة وبقوة بكفاءاتها ومواهبها الخلاقة والمبهرة، فهم يأتون مسلحين بأفكار واقتراحات لا تنضب، تعالج الكثير من الهموم والشواغل العامة، وتطرح بثقة تصورات عملية تضع حدا فاصلا لها.

وبالإمكان إدراج النسخة السابعة من مؤتمر الشباب تحت عناوين كثيرة مهمة جدًا، لكنني ومن واقع مشاركتي في فاعلياتها ليومين متتاليين، اخترت عنوانا أظنه الأكثر شمولا ويستحق تأمله جيدا لما يتضمنه من رسائل ومفاهيم ترسم مستقبل مصر المأمول، ألا وهو "المواجهة".

فالشباب، كما نعلم جميعا، كان عازفًا ومعرضًا عن المواجهة، مفضلًا الانسحاب من الحياة العامة والانكفاء على الذات بحجة أن صوته غير مسموع من قبل الجهات الرسمية، وأنه محروم من التقدير الواجب منحه إياه باعتباره القوة الضاربة بالمجتمع بحكم تشكيله قرابة 75%‏ من تعداد المصريين.

أما اليوم، فقد تمرست أجيالنا الشابة على المواجهة والتقدم خطوة للأمام بتصدرها مشهد البناء والإصلاح، وإحساسها بأنها مقدرة من كافة أجهزة الدولة والرئيس السيسي، وأن مقترحاتها ومبادراتها تعرف طريقها للتنفيذ وليس حبسها في المكاتب الحكومية، ففور انتهاء مؤتمر الشباب شرعت الحكومة في اتخاذ إجراءات عملية لتطبيق توصياته.

ومن خلال هذه المؤتمرات تحمس الشباب لمواجهة المسئولين ومصارحتهم بالأخطاء بدون رتوش أو مساحيق تجميل، وشجعهم على المضي قدما في اتجاه المواجهة رؤيتهم حرص الرئيس السيسي على المكاشفة والمجاهرة بالحقائق وأبعاد وحجم الأزمات، وتابعنا كيف أن الرئيس عبر مداخلاته بالمؤتمر السابع، وكعادته كان واضحًا في بيان ما كان سيصل إليه حال بلادنا لو جرى تأخير تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية الصعبة التي صبر المواطن على توابعها القاسية بجلد وثبات، ولذلك ظل الرئيس في كل مناسبة يحضرها يوجه التحية للمصريين، مؤكدًا أنهم أصحاب الإنجاز الحقيقي.

اعتياد الشباب على المواجهة سيكون له مزايا لا حصر لها في مقتبل الأيام، لأنهم يشكلون قادة ومسئولي المستقبل بتوليهم مناصب هنا وهناك، وسيصبح لديهم القدرة والشجاعة على التصدي للمشكلات والتحديات بدون وجل ولا خوف من اتخاذ القرارات المناسبة والسريعة لعلاجها، وهو ما سيعني تطويق متاعب عديدة قبل استفحال أخطارها، وتجنيب الأجيال المقبلة المعاناة من آثارها وإعاقتها مسار التطوير والتحديث، مثلما عانينا خلال السنوات الماضية، من تبعات مشكلات تركت بدون معالجة جذرية في العهود السابقة خشية إصدار قرارات لن تكون موضع ترحيب وقبول من الرأي العام، واضطرت الأجيال الحالية لدفع فاتورة إهمالها وعدم الإفصاح عن مدى خطورتها، لاسيما المتعلق منها بالأمور الاقتصادية والمالية، فالأيادي المرتعشة لا تصنع تقدما ونهضة.

لقد رأى الشباب اختلافًا هائلًا في التعاطي معه ومع قضاياه الآنية والمستقبلية، وشاهد الدولة تمد يدها إليهم، وشعروا بأنهم أصبحوا شركاء في صناعة القرار الوطني، ولا توضع الحواجز أمامهم، فالدولة لا تغلق بابها في وجه أحد، ومستعدة للتعاون مع الشباب والقطاع الخاص والمجتمع المدني، فالجميع مدعو للمشاركة وتحمل المسئولية ومواجهة ما تمر به بلدنا من مصاعب وتحديات، ورأينا في المؤتمر الأخير للشباب بالعاصمة الإدارية استحداث فقرة جديدة عنوانها "شارك الرئيس"، وإطلاقها مبادرة "حياة كريمة" التي تشارك فيها منظمات المجتمع الأهلي إلى جوار الدولة، فالكل يقف على خط واحد ويسعى لهدف واحد أصيل، هو إعلاء شأن مصر وتمكين شعبها العظيم من التمتع بمواصفات حياة لائقة على مختلف الأصعدة.

والمواجهة غير مقصورة على التحديات والصعاب التي تعترض طريقنا، لكنها تمتد لتكون أسلوبا لمجابهة المكائد التي نتعرض لها من الجماعة الإرهابية ومن يدعمها بقطر وتركيا، والمواجهة هنا لن تكون بالرد بالمثل، وإنما بالاستغراق في العمل وبذل العرق، كما قال الرئيس السيسي؛ لأن العمل يثمر حالا أحسن وينقل وطننا لمرتبة أعلى، وتلك نتيجة لا تسعد الكارهين لمصرنا من الجماعة الإرهابية وأجهزة المخابرات القطرية والتركية التي تحتضن وتوجه قياداتها، فالعمل الجاد يشيع أجواء التفاؤل والسعادة ويغيظ الحاقدين، الذين يقتلهم ويفترسهم حقدهم البغيض تجاه مصر والمصريين.

لقد بعثت النسخة السابعة لمؤتمر الشباب برسالة تفاؤل؛ بأن شبابنا جدير بالثقة والاعتماد عليه بأمان تام، وأن الكفاءات الوطنية مقدرة ويحق لها تقدم الصفوف الآن ومستقبلا.


مؤتمر الشباب السابعمؤتمر الشباب السابع
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة