من حين إلى آخر تثور قضية تعديل المناهج الدراسية، وقد تلقى باب "قضية اليوم" فكرة في هذا الصدد من المهندس حسن شميس يقول فيها: "أرجو ملاحظة الآتي:
موضوعات مقترحة
- رأسيا: المناهج ليست معلومات عشوائية، ولكنها معلومات متسلسلة لكل علم تم تقسيمها على سنوات الدراسة، وهى مثل التمثيليات في المسلسلات، حيث لايمكن حذف أي حلقة من منتصف المسلسلات لا من بدايتها ولا من نهايتها.
ـ افقيا: العلوم المختلفة مرتبطة ببعض على التوازي بحيث إن بعض قوانين الفيزياء مثلا تعتمد على قوانين الرياضة، فإذا تم حذفها أو تأخيرها فسيتعذر تدريس هذه القوانين فى الفيزياء؛ لعدم دراية الطلبة بالأدوات الرياضية التى تستخدمها القوانين في الفيزياء أو في أى مادة مشابهة.
ـ كثافة المواد الدراسية: توزيع كثافة المواد العلمية على سنوات الدراسة بالتدريج حسب عمر الطالب الذي يكون قليل الاستيعاب في صغره وعالي الاستيعاب كلما تقدم في العمر مع الالتزام بالعلاقة الأفقية للعلوم المختلفة.
- ارتفاع أحمال المناهج: إن مايجرى الآن هو تراكم هائل للعلوم الحديثة مما زاد من قوة ضغطها على الطلبة الصغار الدارسين في المراحل الأولى للدراسة فمثلا أنا بدأت الدراسة الابتدائية سنة 1950، وانهيت الدراسة الجامعية سنة 1966، ولم اسمع عما يسمى «الأجهزة الديجيتال»، ولكنى بالمجهود الذاتى تابعت تطور العلوم التالية بعد التخرج وتدرجت فى العلوم الهندسية الجديدة التى تحول تدريجيًا إلى النظام الآلي الديجيتال وحدث الشيء نفسه، في دراسة الطب، فقد توسعت كل هذه العلوم وازدادت بشكل هائل، فأصبح كل هذا الحمل العالي من العلوم تكثيفًا للأحمال على السنوات الدراسية السابقة.
ـ تطوير المناهج في الوزارة: اعتمد التطوير السابق للتعليم في المدارس المصرية على ضغط المناهج بناء على طلب الجامعات المصرية لكي يمكن للتعليم الجامعي أن ينساب في تسلسل متناغم لايشعر فيه الطالب بالغربة العلمية عند دخوله للجامعة بأساليب ضعيفة سابقة لاينفع أن تبنى عليها.
ـ تطوير التعليم في المدارس الأجنبية: كل شعوب العالم واجهت المشكلة نفسها، وتم حلها بتعليم الطالب كيفية البحث عن المعلومة والوصول إليها، سواء فى المكتبات أو باستخدام الإنترنت، وحدث ذلك بتعويد الطفل على كتابة تقارير في موضوعات لم يدرسها الطالب بالأسلوب الكلاسيكي، وأن يتركوا له مجهود البحث، وأن يكون تقدير تقدمه في الدراسة هو هذه التقارير، وليست نتيجة الامتحانات ولم يسموا ذلك أعمال السنة.
ـ كيف تم تحديث المدارس في مصر؟: للأسف تم شراء أعداد هائلة من أجهزة الكمبيوتر، وتم توزيعها على كل المدارس، ولأنها عهدة فقد ظلت حبيسة الصناديق في مخازن المدارس حتى انتهت موديلاتها وأصبحت لا قيمة لها.
الحل: هو التعليم بواسطة إعطاء الطالب موضوعات وكتابة التقارير عنها، وأن يكون النجاح حسب تقرير كل طالب، وبعد مناقشته فيه، وإلغاء الامتحانات في جميع سنوات الدراسة ما قبل التعليم الجامعي، وهذه الفكرة نطرحها على الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم.