أعلن الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بدء إنشاء جيل من المدن الجديدة على محاور طرق التنمية التى يجرى تنفيذها حاليا مع مراعاة الاختيار المتأنى لمواقعها بحيث تكون قريبة من مناطق التنمية الواعدة، مثل مشروعات تنمية منطقة قناة السويس، والساحل الشمالى الغربي، واستصلاح المليون ونصف المليون فدان، ومحاور بنى مزار الباويطى، وديروط الفرافرة، و 30 يونيو، وأضاف أن الوزارة تسعى لإنهاء المرحلة الأولى من مدن العاصمة الإدارية الجديدة، وشرق القاهرة، والعلمين الجديدة، بالساحل الشمالى، ومدن "توشكى الجديدة"، و"الفرافرة الجديدة"، و"شرق بورسعيد".
موضوعات مقترحة
ونتوقف فى هذه القضية عند توشكى للتعرف على ماتم فيها بالنسبة للإسكان حتى الآن والخطوات المنتظرة فى المستقبل القريب، حيث يجرى حاليا تنفيذ المرحلة العاجلة منها بمساحة 105 أفدنة، وتشمل وحدات سكنية بالإسكان الاجتماعى والمتوسط، ومبان خدمية، ومرافق المياه، والصرف الصحى، والرى، والكهرباء، والتليفونات، وأعمال الزراعة، وتم الانتهاء من تنفيذ 612 وحدة سكنية بمشروع الإسكان المتوسط، وتتكون الوحدة من ثلاث غرف وصالة وحمامين ومطبخ، أما عن المبانى الخدمية بالمدينة، فتشمل، مدرسة ملحق بها حضانة، وسوقاً تجارية، ومجمعاً للمصالح الحكومية، ومخبزاً، وناديا اجتماعيا، إلى جانب الانتهاء من تنفيذ محطة رفع صرف صحى وخط طرد ومحطة معالجة، وشبكات مياه وصرف ورى وطرق، وكهرباء وتليفونات.
-وإذا سارت الخطة على هذا النحو بحيث تكون المساكن فى المناطق الجديدة بعيدة عن الأراضى الزراعية، فسوف تحقق الهدف المطلوب للتنمية، ولن يتم التوسع العمرانى على حساب الزراعة، مع مراعاة تجريم البناء على جوانب الطرق الجديدة التى يجرى انشاؤها حاليا، وسط الزراعات، كالطريق الذى بدأ العمل فيه بين شبرا وبنها، بموازاة الطريق الزراعى "القاهرة ـ الإسكندرية"، وتوقيع عقوبات فورية ورادعة على المخالفين، إذ أنه للأسف الشديد يجرى تبوير الأرض الزراعية على امتداد البلاد، ولا أحد من المسئولين يحرك ساكنا.
-إن الخطوات التى أعلنها وزير الإسكان سوف تؤتى ثمارها إذا أحسنت الحكومة استغلالها، ووقعت عقوبات رادعة على الفاسدين وخربى الذمم.