Close ad

حلاوة المولد المغشوشة

18-12-2015 | 13:45
للمصريين طقوس خاصة فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف منذ زمن بعيد، إذ يحرصون على شراء الحلوى، ويبتدعون منها أشكالا وألوانا، فهذا "حصان" للولد، وهذه "عروسة" للبنت، إلى جانب أقراص "الحمصية"، و"السمسمية"، وغيرها.
موضوعات مقترحة


وقد ظلت حلاوة المولد بعيدة عن أذهان الغشاشين، و"مصانع بير السلم"، إلى أن طالتها الأيدى الخربة، فأفسدتها، وصار إنتاجها فى الأماكن غير المرخصة مصدرا خطيرا على الصحة، حيث تطرح منتجات غير مطابقة للمواصفات، لتحقيق مكاسب مادية كبرى دون النظر إلى ما يترتب عليها من أضرار، وتعمل هذه الأماكن فى أوقات متأخرة من الليل، وتستخدم أدوات بدائية، ومنها ألواح صاج غير صحية ، بالإضافة إلى استخدام الأيدى العارية بلا تعقيم أو ارتداء "جوانتى"، والمدهش أنك إذا سألت أحد أصحاب هذه "الورش" إن صح التعبير، كيف أقام ورشته دون الحصول على ترخيص؟ .. يرد عليك: " أسعارى لا مثيل لها" !

والغريب فى الأمر أن رئيس شعبة الحلويات بالغرفة التجارية بالقاهرة قال فى بيان له: إن 70% من حلوى المولد الموجودة بالأسواق الشعبية من منتجات مصانع "بير السلم" التى تستخدم مخزون المكسرات الفائض من شهر رمضان الماضى، منتهية الصلاحية، وتضيف إليها مكسبات طعم ورائحة، مما يصيب من يتناولها بالأمراض المختلفة.

ويقول محمود دياب، المتحدث باسم وزارة التموين: إنه تم ضبط 20 طن حلويات غير صالحة للاستهلاك الآدمى مجهولة المصدر فى عدد من المصانع، وأغلبها فى القاهرة والجيزة، وأن الوزارة تبذل جهودا كبرى لضبط المنتجات الغذائية للمصانع غير المرخصة التى تستغل المناسبة السنوية لصناعة حلوى "المولد النبوى" التى يتهافت على شرائها عدد كبير من المصريين، وللأسف هناك من يستغل هذا الإقبال لطرح منتجات غير مطابقة للمواصفات أو غير صالحة للاستهلاك الآدمى من أجل تحقيق مكاسب مادية دون النظر إلى الأضرار الصحية التى تترتب على تناولها، وأضاف أن عمل الوزارة يقتصر على ضبط المنتجات وتحرير محاضر، وإحالة المسئولين عنها إلى النيابة التى تباشر سير الإجراءات وتوقيع الجزاء المناسب.

والحقيقة أن هذه القضية تحتاج إلى تدخل عاجل وتنسيق بين وزارات الداخلية والتموين والصحة، فسوق الحلويات رائجة هذه الأيام والمخاطر بالجملة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: