Close ad

قضية اليوم يكتبها : أحمد البرى .. السودان يرفض اتفاقية "عنتيبى"

10-10-2014 | 00:40
مازال ملف سد النهضة مفتوحا وسوف تشهد الأيام المقبلة اجنماعات مكثفة للوصول إلى حل نهائى لهذه الأزمة، وفى سياق متصل أكد وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى معتز موسى، أن بلاده لن توقع اتفاقية عنتيبى بشكلها الحالى، ما لم يتم الاتفاق حول القضايا العالقة، وأوضح أن موقف السودان الثابت هو الاستمرار فى التعاون حول قضايا حوض النيل، بصرف النظر عن الاتفاق الإطارى، الذى يُعدّه السودان وسيلةً للتعاون، وليس غايةً فى حد ذاته، وأكد أن التنسيق يقوم على تحقيق المصالح المشتركة بما لا يضر بأى من دول حوض النيل.. وترفض مصر والسودان حتى الآن الانضمام إلى اتفاقية "عنتيبى" التى تم التوقيع عليها عام 2010 بشأن سبل استغلال مياه النيل؛ حيث تريان أنها قد تؤثر على حصتيهما من مياه النيل المنصوص عليها فى اتفاقيتى 1929 و1959، الخاصتين بتوزيع حصص مياه النيل بين الدول الواقعة على مجراه أو تقع فيها روافده، والدول التى وقعت اتفاقية عنتيبى هى دول منبع نهر النيل، وتشمل إثيوبيا وكينيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا، ثم انضمت بوروندى إلى الاتفاقية فى عام 2011 وتهدف الاتفاقية إلى الحصول على حصص إضافية من المياه،ومما يذكر أن مبادرة حوض النيل هى اتفاقية تم التوقيع عليها عام 1999 وتضم 11 دولة، هى: إريتريا وأوغندا وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية وبوروندى وتنزانيا ورواندا وكينيا ومصر، وجمدت مصر عضويتها بجميع أنشطة المبادرة فى عام (2012)، بسبب الخلافات مع دول حوض النيل حول اتفاقية "عنتيبى".
موضوعات مقترحة

وقد أعلن الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أنه تم تقديم موعد اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبى لتصبح يومى الخميس والجمعة المقبلين ليوائم الموعد جدول أعمال وزراء الرى فى إثيوبيا والسودان ومصر والذين بالقاهرة،وسوف يناقش هذا الاجتماع مشروع إنشاء سد جابا الجديد، الذى تعتزم أديس أبابا بناءه على حوض البارو أكوبو بحوض نهر السوباط ، وسعته التخزينية مليار متر مكعب وهدفه توليد الكهرباء، وطلبت مصر الاطلاع على الدراسات الإثيوبية للمشروع لتحديد مدى تأثيره على تدفقات المياه الواردة إلى النيل الأزرق، ومن ثم إلى السودان ومصر،ومن المقرر تبادل الدراسات الخاصة بالسد وإبداء الرأى فى الدراسات التى تسلمتها مصر من الجانب الإثيوبى وعددها خمس دراسات متعلقة بأمان السد وإبعاده، والسد المساعد والآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمشروع.
## إن اثيوبيا تمضى قدما فى بناء سد النهضة،وأيضا فى بناء السدود الأخرى التى أعدت لها الدراسات اللازمة، ولكن يظل التحرك المصرى بطيئا، ولابد من الحفاظ على حق مصر من مياه النيل وفقا للاتفاقيات الدولية، فهل تشهد اجتماعات القاهرة هذا الأسبوع خطوات حاسمة فى هذه القضية؟



كلمات البحث
الأكثر قراءة