تمر الأيام ولا يتوقف الحديث عن إخلاء مجمع التحرير، ووفقا للخطة الموضوعة لذلك، كان من المقرر إخلاؤه تماما فى آخر يونيو الماضى، لكن أغلب الوزارات التى مازالت موجودة به لم تتمكن من توفير أماكن لموظفيها حتى الآن.
موضوعات مقترحة
وقد أثير الحديث من جديد فى هذه المسألة مع قرب افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، والحقيقة أنه بات ملحا الإسراع فى هذه المسألة، وتحويل المجمع إلى فندق أو نقل مقر جامعة الدول العربية إليه، وفقا لمقترح كان مطروحا من قبل، ومن الممكن أيضا طرح فكرة الاستفادة من المبنى فى شبه مسابقة على الشركات لاختيار أفضل العروض، بحيث تكون إضافة لميدان التحرير، خصوصا وأن المجمع أحد أهم المبانى الشاهدة على ثورتى 25 يناير 2011 و30يونيو 2013.
إن مجمع التحرير من أقدم وأكبر المبانى الإدارية بالجمهورية، حيث تم بناؤه عام 1950 ليكون أكبر وأول مجمع للإسكان الإدارى فى مصر، حيث تبلغ مساحته الإجمالية 12500 متر مربع. ويضم "وزارة الداخلية وتشغل 351 غرفة موزعة على كل من مصلحة الجوازات ومباحث الضرائب ومباحث التهرب الضريبى، ووزارة العدل التى تشغل 325 غرفة موزعة على هيئة قضايا الدولة ومفوض الدولة والنيابة الإدارية المحلية والنيابة الإدارية للتعليم ومجلس الدولة والمجلس الحسبى ولجنة فض المنازعات، أما وزارة المالية فتشغل 8 غرف تابعة للضرائب العقارية، كما تشغل محافظة القاهرة 395 غرفة موزعة على مكتب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، ومديريتى القوى العاملة والطرق والنقل، ومكتب المدير التنفيذى ومدرسة لتعليم القيادة والإدارات التعليمية "غرب القاهرة وعابدين وباب الشعرية، كما تشغل الشركة المصرية للاتصالات. غرفتين وقطاع البنوك 3 غرف والقطاع الخاص 9 غرف وهيئة الإسعاف غرفة واحدة.
إن خطة إخلاء المجمع تسير بخطى بطيئة جدا بعد تعثر هذه الوزارات والهيئات فى توفير مكاتب أخرى لموظفيها، وقد جددت العاصمة الإدارية الجديدة الأمل فى إيجاد مقار بديلة لها، فمتى يتحقق ذلك؟