Close ad

أحمـد البري يكتب: المستشفيات مغلقة والوزارة غائبة

19-6-2017 | 14:20

إذا أردت أن تعرف حقيقة ما يدور في الوحدات الصحية الريفية، فما عليك إلا أن تزور أى وحدة تعجبك، وستفاجأ بأنها إما مغلقة تمامًا ولا تقدم أي خدمات، أو مفتوحة، ولكنها تعاني نقصًا شديدًا في الخدمات والأدوية المقدمة للمرضى، وكلهم بسطاء ليس باستطاعتهم العلاج في المستشفيات الخاصة.

موضوعات مقترحة
والغريب أن هناك وحدات مغلقة برغم أنها مجهزة طبيًا، وبها معدات على مستوى عال، وتعاني إهمالًا شديدًا خاصة في القرى البعيدة عن المراكز الحضرية، ولا شك أن إغلاقها فيه إهدار للمال العام، ولا ندري كيف تسمح الوزارة بذلك بعد أن انفقت الدولة ملايين الجنيهات على إنشائها وتجهيزها بالمعدات الطبية؟
ومن مآسي مستشفيات القرى، توقف مبنى وحدة طب الأسرة بأسيوط الجديدة عن العمل برغم تشييده منذ 17 عامًا، فعند تسليمه لجهاز المدينة، اكتشفت اللجنة الفنية أنه غير مطابق للمواصفات التي يجب توافرها في المنشآت الصحية، ولذلك رفضت مديرية الصحة تسلمه، ولم يتم تشغيله حتى الآن، فأين وزارة الصحة؟ ولماذا لم تعالج القصور الفني فيه؟ ولماذا تتقاعس الوزارة عن توفير وحدة صحية بديلة عنه في نفس المركز؟.
إن الإهمال الشديد ينخر في جدران الوحدات الصحية المغضوب عليها من الأطباء وأطقم التمريض الذين يتقاضون مرتباتهم دون أى عمل، بل إنهم يعملون في عيادات أو مستشفيات خاصة، فمتى تتحرك الوزارة لإصلاح ما أفسدته من وحدات؟ وأين مجلس النواب من هذه القضية الخطيرة؟

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة