تعيش إسرائيل حالة من الغضب الشديد بعد قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بشأن مكانة الحرم القدسى بالنسبة للمسلمين، ونفي أي صلة لليهود به، حيث وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، القرار بـ"المهووس"، قائلا: إنهم لا يقرأون التوراة، واقترح على أعضاء اليونسكو زيارة بوابة "تيتوس" فى روما، حيث سيشاهدون ما أحضره الرومان بعد تخريب وتدمير الهيكل قبل 2000 سنة، وسيجدون محفورا عليها الشمعدان الذى يعتبر رمزا للشعب اليهودى، وأيضا رمز دولة اليهود فى عصرنا"، على حد تعبيره.
موضوعات مقترحة
أما السلطة الفلسطينية فقد أعربت عن رضاها تجاه قرار اليونسكو، باعتبار أنه رسالة واضحة لإسرائيل والولايات المتحدة من المجتمع الدولى بأنه لا يمكنه التسليم بالسياسة التى تمنح الدعم للاحتلال وتقود إلى الفوضى وغياب الاستقرار.
ومن المهم الإشارة إلى أن القرار لم يرد فيه أى ذكر لما يسمونه "جبل الهيكل"، وأشار فقط إلى الأسماء الإسلامية، المسجد الأقصى، والحرم الشريف، ومنطقة الحائط الغربى باسمها العربى الإسلامى "ساحة البراق".
إن قرار اليونسكو تاريخى، وانتصار للقدس التى تتعرض يوميا للانتهاكات، فإن الدور المطلوب من العرب والمسلمين فى المحافل الدولية أن يواصلوا مشوارهم لتفنيد المزاعم الإسرائيلية حول "الهيكل المزعوم"، والذى يتخذونه ذريعة للحفر فى ساحة المسجد الأقصى، وتعريضه للأخطار، علاوة على الانتهاكات المستمرة لساحة الحرم، ومنع المسلمين فى أحيان كثيرة من أداء الصلاة فيه.
إنها فرصة ثمينة لفضح ممارسات إسرائيل فى أرض فلسطين المحتلة.