Close ad

أحمـد البري يكتب: أزمة "تكييفات المساجد" بين السلفيين ومجلس النواب

2-7-2016 | 14:08
أثار ارتفاع درجات الحرارة أزمة في اللجنة الدينية بمجلس النواب مع السلفيين، حول استخدام التكييفات في المساجد، إذ رفض السلفيون ترشيدها، من منطلق أن الإسلام دعا إلى تعمير المساجد، وأن التكييفات تعد عنصرًا أساسيًا في توفير الجو المناسب بها، وردت اللجنة الدينية على موقف السلفيين مؤكدة أنه لم تكن هناك تكييفات في المساجد خلال عهد الرسول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
موضوعات مقترحة


واحتدمت المناقشات بين الطرفين، حيث قال الشيخ سامح عبدالحميد الداعية السلفي، إنه على المسلمين تعمير بيوت الله، وليس تخريبها، والمساجد مكيفة فى كل بلاد العالم، بل إن المساجد في الدول الغربية فيها أحدث التجهيزات، وأضاف: "هل يُطالب البرلمان بمنع الكولديرات من المساجد، وأن يشرب المُصلون من الأوانى الفُخارية مثل "القلة والزير"؟ وهل سيُطالب بإزالة السجاد، وأن نُصلى على الحصير؟.. ثم إن وقت الصلاة قصير، والمساجد لا تستهلك كمية كبيرة من الكهرباء، وهى أولى بالتكييفات من مكاتب الموظفين فى الحكومة.

وفى المقابل، قال الدكتور عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، إنه فى عهد الرسول "صلى الله عليه وسلم"، لم تكن هناك تكييفات في المساجد، وكان المسلمون يؤدون الصلوات بخشوع.

وفى حقيقة الأمر فإن وزارة الكهرباء تحاسب وزارة الأوقاف على استهلاك المساجد والمؤسسات الدينية للكهرباء، وهناك مساجد تشعل الأضواء على مدى الـ 24 ساعة في اليوم، إلى جانب وجود مساجد وزوايا ليس فيها عدادات.

وبعيدًا عن المغالاة في تقدير الأمور يمكن تزويد المساجد الكبرى فقط بأجهزة التكييف، على أن تراقب عملها خلال أوقات الصلاة فقط، وتحت مسئولية إمام المسجد، وفى ذلك الحل الأمثل، فالمسألة لا تتعلق بالسلفيين ولا بغيرهم، وليس معنى أنه لم تكن هناك تكييفات في عهد الرسول ألا نستخدمها.. إنه أمر يدعو إلى الدهشة!
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة