في تصريحات للدكتور جلال السعيد وزير النقل اعترف بتهالك السكة الحديد، وبأن هذا المرفق ظل سنوات طويلة دون اهتمام، حتى أصبح 50% من أسطول عرباته قطارات غير صالح للاستخدام، ويهدد حياة المواطنين؛ ولذلك خرج من الخدمة، ولابد من شراء بديل لهذه العربات.
موضوعات مقترحة
وقال السعيد، إنه سيتم تشغيل قطارات إضافية على خط الصعيد في عيد الفطر المبارك، وتشمل نحو 110 آلاف مقعد إضافىية، ولكن يبقى أن عدد المسافرين خلال فترة العيد أكبر من طاقة السكة الحديد؛ ولذلك ستتم الاستعانة بأتوبيسات تعمل على الوجه القبلى وشرق ووسط وغرب الدلتا.
إذن المشكلة كبيرة وتحتاج إلى خطة واضحة، ولذلك فإنه أمر غريب أن تتجه وزارة النقل إلى إقامة أسوار حول السكة الحديد فى كل أنحاء مصر وتنفق عليها مليارات الجنيهات، ثم لا تستفيد منها شيئًا، فالخطوة الأولى التي يجب البدء بها هي توفير عربات بديلة للمتهالكة، وإصلاح ماهو متعطل منها، وتحسين الخدمة في القطارات، ثم تأتى خطوة الأسوار للحفاظ على أملاك السكة الحديد، بل إن الواقع الآن يقول إن وجود أسوار حول بعض أجزاء السكة الحديد، شجع الكثيرين على إقامة ورش وخيم ومقاه؛ مما زاد من عرقلة المرور، ولا يمكن أن تعمل كل جهة بمعزل عن الأخرى، بمعنى أن هيئة الطرق والكباري يجب أن تربطها خطة واضحة بالسكة الحديد، ويحدث التكامل بينهما، مع وجود تعاون مع وزارتى الري والزراعة اللتين تتبعهما الترع التى يتم ردمها وإضافة أرضهما إلى الطرق.
يجب أن تدار السكة الحديد بطريقة اقتصادية، ويتم تحديد أسعار التذاكر بشكل آخر غير النظام المتبع الآن؛ بحيث يكون العائد مناسبًا للخدمة المقدمة، وتحسينها أولًا بأول.
إن الحالة المتردية التى وصلت إليها السكة الحديد تتطلب وقفة جادة؛ لاستعادة دورها في المواصلات عندما كان الركاب يضبطون ساعاتهم على مواعيدها!