Close ad

رسالة خاصة إلى الرئيس

25-5-2016 | 18:02
ما الذي يمنع أن يقتحم منزلى ضباط الأمن الوطني بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية أو بتهمة المرور أمام أحد مقارها، أم أن كارنيه نقابة الصحفيين الذي أحمله يكفي كـ"حرز" في قضية؟!..أي قضية!.

قد أكون مبالغًا أو مفتريًا، خاصة بعد استتباب الأمن في غالب ربوع الوطن، لكنه مجرد شعور باللاأمان الشخصي، وقد تكون مشكلتى وحدي يا سيادة الرئيس!.
أو يا سيادة من قد يبلغ الرئيس!.
أو سيادة من لن يبلغ الرئيس!.
أو سيادة من سيغضب لمجرد ورود اسم أو صفة الرئيس!.

يا سيدى قل لهم عني: إن هناك من ضباط وزارة الداخلية لاسيما الأمن الوطنى، من يندفعون لأخذ كثيرين بالشبهات لمجرد "بوست" أو "تويتة" قد تكون ناتجة عن انفعال أو اندفاع أو حتى حماقة، لكنها لا تحمل ما يجرمه القانون.

سيدي الرئيس: هناك من قد يقع ضحية لوشاية أو رغبة في الأذى ناتجة عن خصومات شخصية أو غيرة أو حنق أو حماقة أو شغف بالاستعداء مما شهده مجتمعنا من "أخلاقيات ما بعد 25 يناير".

هذا الضحية قد يكون من يكتب لك هذه الكلمات وربما بسببها.

أحيانًا أرى على بعض صفحات المواقع الإلكترونية، تجاوزات بغيضة في حقك شخصيًا من البعض، تتعدى حدود الأدب واللياقة، وتوغل في أرض البذاءة والصفاقة، ناسية أنك رئيس الجمهورية!، لكن هؤلاء أكثر أمنًا مني، بل ربما لولا شعورهم بالأمان لما كتبوا ولا "شيروا" على النت شيئًا!.

لكن هذه الحماقات لا تأتى بنتائج وخيمة مثل تلك النتائج التي تولد من حماقة ضابط صغير في قطاع الأمن الوطني اقتحم هدوء أسرة ليس لربها في الأمر ناقة ولا جمل، بل قد يجد الضابط في مواجهته صورتك –سيدي الرئيس- تتصدر المدخل، لكنه قد يتجاهل ذلك، بل قد يتخذها ذريعة لإثبات هذا "الإمعان في التمويه لدرء الشبهة".

كيف لي وأنا من مؤيديك أن أتحمل مثل هذا؟!.

ولو تحملته مرة.. فهل أتحمله أخرى؟!.

هل يدرك السيد وزير الداخلية "الصامت دائمًا" ما يمكن أن يجنيه تصرف مندفع تجاه معلومة تافهة على مستقبل الأمن القومي؟!.

سيدي الرئيس: هل يمكن أن يتحمل النظام كله موجة كراهية قد تخلق ذات صباح أو مساء خطرًا على وزارة الداخلية المصرية كلها؟..وهى التي سبق أن أدت سياستها قليلة الخبرة و"اللاحكيمة" إلى ما يستقبح ذكره في هذا الشأن؟!.

أظن الإجابة سبقت في نماذج كثيرة مازالت تستدعي غصة في الحلوق عندي وعند غيري.. وساعتها لن يجدي صمت الوزير ولا كلامه!.

سيادة الرئيس: هل ستصلك هذه الرسالة التي تمنيت ألا أكتبها؟!.. أم سيكون رد فعل ضباط "الوزير الصامت" أكثر سرعة من سكرتارية سيادتكم؟!
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
12 سؤالًا تكشف حقيقة "داعش"

حسنا.. فإذن هناك تنظيما يسمى داعش اختصارا لـتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وأن هذا التنظيم يسعى إلى كذا وكذا وكذا وخلفياته كيت وكيت وكيت.. ولكن

لحظة تاريخية في تاريخ الكنيستين

لم أستغرب التوافق الكاثوليكي الأرثوذكسي، فالفروق بين المذهبين ليست بالعميقة، حتى موضوع طبيعة السيد المسيح موضوع تم تجاوزه من عهود طويلة ولم يعد عقبة، فالأسرار

عبدة الشيطان بين داعش والإخوان!

ترى لماذا لم يفكر أعضاء الجماعات الإرهابية في التعرض لجماعات "عبدة الشيطان" التى ظهرت مواكبة لإحدى الموجات الإرهابية بدلا من قتل الأقباط؟!.. هل لأن قتل

براءة المسيحية من تدمير تمثال رمسيس

بغض النظر عما صاحب عملية استخراجهما من حمى على موقع "فيسبوك" وفي القنوات الفضائية اللاهثة وراء ما يبثه الموقع الجهنمى بكل مافيه من جهل وحنق وحماقة، فإن

موقف الأزهر بين الضمائر والدفاتر

بين مرجعية الضمائر ومرجعية الدفاتر وقع البعض في "حيص بيص" أمام قضية وقوع الطلاق الشفوي ولا ادري ما سبب هذه الفورة اعتراضا أو قبولا لرأي فتوى أو قرار أو

آخر الأحزان يعنى أن تموت فورًا

الكلمة تقال لك بمنتهى حسن النية وبصدق حقيقي وتتقبلها أنت بالشكر والامتنان، ولكن لو تأملت فيها قليلاً لوجدتها ليست سوى "دعاء عليك بالموت العاجل"!.

10 أسئلة لـ"إسلام بحيري"

لا مجادلة في أنه من حق أي إنسان في أي مكان على الأرض، قادر على التفكير، أن يطرح ما شاء من أسئلة في أي مجال يشاء، ومن حق إسلام بحيري كمواطن، أو كمسلم، أو

ما لم يقله مصطفى الفقي!

لا أعرف إن كان الدكتور مصطفى الفقي قد نسي ما سمعته منه عندما سألته عما ذكره في حفل القرية الفرعونية منتصف شهر أكتوبر الماضي، بمناسبة افتتاح معرض عن الراحل

صدق الدكتور البرادعي!

عبر الدكتور محمد البرادعي (نائب رئيس الجمهورية السابق) بلا لبس ولاغموض من خلال آخر "تويتة" من تويتاته المشهورة على موقع "تويتر"، عن موقف كثيرين ممن يدعون

أنا وهابي.. "إنت إيه؟!"

حالة ببغائية تسيطر على عقول كثيرين في الأوساط الثقافية والإعلامية ومواقع التواصل الإليكتروني، ترى كثيرًا منهم يرددون -دون وعي وبانفعال مفاجئ وحانق- كلامًا

سقطة عالم كبير

لم أكد أصدق أذني أمام شاشة التلفزيون عندما كنت أتابع برنامجا يستضيف الدكتور وسيم السيسي الذي تستهوينى أحاديثه عن الحضارة المصرية وهو يتحدث عن تدنى الذوق العام، وهو ما لم أجادل فيه كثيرا ولا قليلا.

خيانة الديانة

إن كانت قوى التعصب الديني لها سماتها ومظاهرها التي يمكن بسهولة اكتشافها وتحديدها، بل ومحاربتها، فإن قوى التعصب "اللاديني" تبدو كالماء من تحت التبن، وهي

الأكثر قراءة