ما الذي يمنع أن يقتحم منزلى ضباط الأمن الوطني بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية أو بتهمة المرور أمام أحد مقارها، أم أن كارنيه نقابة الصحفيين الذي أحمله يكفي كـ"حرز" في قضية؟!..أي قضية!.
قد أكون مبالغًا أو مفتريًا، خاصة بعد استتباب الأمن في غالب ربوع الوطن، لكنه مجرد شعور باللاأمان الشخصي، وقد تكون مشكلتى وحدي يا سيادة الرئيس!.
أو يا سيادة من قد يبلغ الرئيس!.
أو سيادة من لن يبلغ الرئيس!.
أو سيادة من سيغضب لمجرد ورود اسم أو صفة الرئيس!.
يا سيدى قل لهم عني: إن هناك من ضباط وزارة الداخلية لاسيما الأمن الوطنى، من يندفعون لأخذ كثيرين بالشبهات لمجرد "بوست" أو "تويتة" قد تكون ناتجة عن انفعال أو اندفاع أو حتى حماقة، لكنها لا تحمل ما يجرمه القانون.
سيدي الرئيس: هناك من قد يقع ضحية لوشاية أو رغبة في الأذى ناتجة عن خصومات شخصية أو غيرة أو حنق أو حماقة أو شغف بالاستعداء مما شهده مجتمعنا من "أخلاقيات ما بعد 25 يناير".
هذا الضحية قد يكون من يكتب لك هذه الكلمات وربما بسببها.
أحيانًا أرى على بعض صفحات المواقع الإلكترونية، تجاوزات بغيضة في حقك شخصيًا من البعض، تتعدى حدود الأدب واللياقة، وتوغل في أرض البذاءة والصفاقة، ناسية أنك رئيس الجمهورية!، لكن هؤلاء أكثر أمنًا مني، بل ربما لولا شعورهم بالأمان لما كتبوا ولا "شيروا" على النت شيئًا!.
لكن هذه الحماقات لا تأتى بنتائج وخيمة مثل تلك النتائج التي تولد من حماقة ضابط صغير في قطاع الأمن الوطني اقتحم هدوء أسرة ليس لربها في الأمر ناقة ولا جمل، بل قد يجد الضابط في مواجهته صورتك –سيدي الرئيس- تتصدر المدخل، لكنه قد يتجاهل ذلك، بل قد يتخذها ذريعة لإثبات هذا "الإمعان في التمويه لدرء الشبهة".
كيف لي وأنا من مؤيديك أن أتحمل مثل هذا؟!.
ولو تحملته مرة.. فهل أتحمله أخرى؟!.
هل يدرك السيد وزير الداخلية "الصامت دائمًا" ما يمكن أن يجنيه تصرف مندفع تجاه معلومة تافهة على مستقبل الأمن القومي؟!.
سيدي الرئيس: هل يمكن أن يتحمل النظام كله موجة كراهية قد تخلق ذات صباح أو مساء خطرًا على وزارة الداخلية المصرية كلها؟..وهى التي سبق أن أدت سياستها قليلة الخبرة و"اللاحكيمة" إلى ما يستقبح ذكره في هذا الشأن؟!.
أظن الإجابة سبقت في نماذج كثيرة مازالت تستدعي غصة في الحلوق عندي وعند غيري.. وساعتها لن يجدي صمت الوزير ولا كلامه!.
سيادة الرئيس: هل ستصلك هذه الرسالة التي تمنيت ألا أكتبها؟!.. أم سيكون رد فعل ضباط "الوزير الصامت" أكثر سرعة من سكرتارية سيادتكم؟!