لوحظ في ألمانيا انتشار الجرائم بشكل كبير عندما يكتمل القمر، وتنتشر أيضًا الحوادث، ولوحظ على مستوى العالم انتشار حوادث السيارات، وحالات الانتحار عند اكتمال القمر، وهناك دراسات أثبتت أن نسبة الطلاق تكون مرتفعة في ذلك الوقت من كل شهر، وأصبحت الشرطة تستعد في هذه الأيام للتصدي لهذه الحالات، والسبب في ذلك يرجع إلى أن جسم الإنسان يتكون من 71% من الماء، و29% من المواد الصلبة.
وحيث إن نسبة المياه، والمواد الصلبة في الأرض تتشابه من نفس النسب الموجودة في جسم الإنسان، فإن القمر يؤثر في الأرض في هذه الأيام التي يكون القمر فيها مكتملًا بالمد والجزر، كما يؤثر في المياه الموجودة على سطح الأرض، وبالتالي يؤثر في المياه الموجودة بجسم الإنسان، مما يؤدي إلى حدوث مد وجزر داخل جسم الإنسان، وينتج عنه تغيرات في إفراز الهرمونات الموجودة داخل الجسم، وبالتالي تغير الحالة النفسية والمزاجية.
ونتيجة الذبذبات المنعكسة من اكتمال القمر في منتصف كل شهر عربي، يحدث خلل في جسم الإنسان في الأيام 13، و14، و15، وتكون نفسية الشخص متقلبة وغير منتظمة، وأثبتت الدراسات العلمية أن كمية السوائل في الجسم تتأثر بذبذبات اكتمال القمر.
وهنا تتضح الحكمة من صيام الأيام الثلاثة البيض؛ لأن الصيام يقلل نسبة الماء في الجسم ويهيئ الإنسان لتلقي الذبذبات السالبة من القمر، ويتفادى التأثير الضار، وفي ذلك من الإعجاز العلمي للسنة، والحجامة أيضًا أوصى بها سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، عندما قال: "إن أفضل أيام للحجامة هي الأيام القمرية؛ لأن الدم يكون في حالة فيضان في هذه الأيام، ثم يعود للسكون مرة أخرى.
الشعب الصيني ما زال يعمل بالتوقيت القمري حتى الآن في الزراعة والحياة بشكل عام، وفي علم الطاقة الصيني يعد اكتمال القمر من الطاقات السلبية التي لا ينبغي عقد أي اتفاق في هذه الأيام، سواء كان اتفاق عمل، أو عقد خطوبة، أو زواجًا، أو بداية مشروع جديد، أو حتى شراء سيارة أو منزل، فالتوقيت مهم جدًا في هذه المسائل، وهناك حالات من الانفصال، والطلاق، والفشل حدثت بالفعل بسبب بدايتها مع هذه الأيام، وأكثر الأشخاص المتضررين من هذا التوقيت، الأشخاص الذين يزيد عندهم عنصر الماء في عناصرهم.
القمر له عدة أشكال، القمر الجديد، والهلال، والتربيع الأول، والأحدب، والبدر، والأحدب، والتربيع الأخير، ويكون هلالًا في أول الشهر، وبدرًا في منتصف الشهر الهجري، فاحذر القمر بدرًا أو أيام اكتمال القمر؟
كاتبة هذا المقال حاصلة على الدكتوراه في فلسفة الفنون.