Close ad

وصفة هلا لوين للعرب

27-2-2021 | 17:55
الأهرام اليومي نقلاً عن

يعيش لبنان أزمات سياسية واقتصادية خانقة، تكاد تعصف بأغلبية سكانه، ولكن ثمة حل جوهري رصده فيلم هلا لوين، وفيه تخيلت مخرجة الفيلم ومؤلفته وبطلته نادين لبكي قرية نائية في بلادها، وبدأت مشاهد التتر بتوديع جثمان لمثواه الأخير لا يحضره سوى النسوة، بعد أن غاب الرجال الذين أكلتهم الحرب الأهلية المدمرة.

واقع الفيلم الخيالى يعيشه لبنان حاليا إذ تأخر تشكيل الحكومة رغم استقالة حكومة حسان دياب فى 10 أغسطس الماضى عقب انفجار ميناء بيروت، ولا تزال النخب السياسية والحزبية تتناحر فيما بينها، وعلى رأسهم جبران باسيل رئيس التيار الوطنى الحر الذى يستقوى بحزب الله، ونصب نفسه مدافعا عن حقوق المسيحيين، ويسعى بلا كلل لـ تطييف الصراع السياسى رغم أن اللبنانيين ردموا تعبير الطائفية من زمن.

وعودة الى هلا لوين الذى يرصد مشكلة القرية الأساسية وهى التناحر بين المسلمين والمسيحيين، فعند أى مشكلة بين جيران أو أطفال وشباب سرعان ما تتحول القضية الى طائفية ودينية.. وبعكس أداء رجال القرية الضعيف لحل المشكلات، تتحد نسوتها ويستخدمن العقل للقضاء على تطرف الرجال وعقولهم الغائبة عن الوعى اللهم سوى التفكير فى راقصات أجنبيات حللن بالقرية مصادفة، والغريب أن الرجال تناسوا مشاحناتهم وخلافاتهم فقط من أجل خدمة الراقصات.

قررت نسوة القرية خبز كعك معجون بمواد مخدرة وتنظيم حفلة للرجال والشباب حتى يأكلوا الكعك لتغيب عقولهم فترة بهدف وقف التناحر والعداء بينهم، واستخدمت النسوة راقصة أجنبية للتجسس على الرجال ـ مسيحيين ومسلمين ـ لمعرفة كيف يعدون العدة للنيل من عقول أزواجهم وشبابهم ..تصل الدراما الى أقصاها بمقتل شاب مسيحى صغير على يد مسلمين أثناء مشاجرة، وإرتات والدته إخفاء جثته عن شقيقه الأكبر لكيلا يتهور وينتقم له بقتل مسلم ثأرا ممن قتلوه.

قررت النسوة التلاعب بالرجال بعدما غابوا عن الوعى بفعل الكعك المخدر، ليكتشفوا بعد إفاقتهم أن النساء المسيحيات تحولن الى مسلمات والعكس..فى مشهد خيالى يؤكدن من خلاله أن الدين لله ولا يجب أن يكون سببا للخلاف والقتل والتناحر.. وقد أصبح هذا أمرا واقعا حتى جاء مشهد دفن الشاب المسيحى فلم يستطع المشيعون التحكم فى أين يسير النعش؟ الى مقابر المسيحيين أم المسلمين.

هلا لوين دراما تصلح لحل كل مشكلات العرب.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
سلام كوهينى بحت!

ثلاث شخصيات مؤثرة تحدثت مؤخرًا وكانت إسرائيل هي العامل المشترك بينهم، وسننقل فقط بعض تصريحاتهم المنقولة عن مواقع وصحف بدون تعليق.

إسرائيل أمام «الجنائية الدولية»

يبدو أن المآسي لا تأتي فرادى، وينطبق هذا القول على الحكومة الإسرائيلية، سياسيها وعسكرييها، وإن كان الاثنان واحدًا في مجتمع عنصري، رغم أن إسرائيل لم تفاجأ

الانتقام الإيراني .. آجل إلى حين!

تفرض هيمنتها على اليمن والعراق وسوريا والعراق، وتبتعد عن مواجهة أمريكا وإسرائيل. فى حين تستخدم واشنطن وتل أبيب امكاناتهما الاستراتيجية وينتقمان مباشرة

الجاهل بالتاريخ والجغرافيا

يبدو أن زيارة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو لمستوطنات الضفة الغربية والجولان المحتل، لم تكن على هوى ترامب، والذى يشعر حاليا بأنه يعيش فترة ما يسمى

ذهب ترامب وجاء ترامب!

ذهب ترامب وجاء ترامب!

الأكثر قراءة