Close ad

ازرعوا الأشجار على حواف الترع

18-2-2021 | 17:05
الأهرام التعاوني نقلاً عن

مما لا شك فيه أن مشروع تبطين الترع الذي يجري على قدم وساق بمختلف الترع المصرية، يعد نقلة نوعية كبيرة في الاهتمام بالترع والمصارف، خاصة وعندما نعلم أن الفلاح المصري كان يعاني كثيرًا من تلوث الترع بكل أشكاله وأنواعه، حيث طال الإهمال الترع المصرية منذ حفرها وحتى قيام هذا المشروع، وكانت محاولات تطهير الترع ومجارى المياه محاولات محدودة تتم بعد صراخ الفلاحين خاصة فى نهايات الترع بسبب عدم وصول مياه الري، فضلا عن إهدار المياه سواء من المخلفات أو النباتات المائية التى عانى منها الفلاح المصرى كثيرا مثل «ورد النيل» أو تسلسل المياه في باطن الترع..

مشروع تبطين الترع مشروع ضخم بكل المقاييس العلمية والإحصائية وفوائده لا تنحصر فى تقليل الفاقد من المياه بل تمتد الى فوائد فى التنمية الزراعية وأيضا تنمية البيئة.

خاصة عندما نعلم أن مواردنا المائية محدودة فى ما يقارب 76.4 مليار متر مكعب، منها 55.5 مليار متر مكعب الحصة الثابتة لمصر من نهر النيل والتى تشكل المصدر الأساسى من إجمالى الموارد المائية المتاحة، والباقى من الأمطار، وإعادة تدوير مياه الصرف الزراعى.

وبلغة إحصائية يستهدف المشروع فى المقام الأول تحسين حالة الرى فى مساحة مليون فدان فى مجال الزراعة، وتوصيل مياه الرى لمزارعى نهايات الترع، بالإضافة إلى معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بكمية تقدر بنحو 2 مليار متر مكعب من مشروع مصرف بحر البقر.

كما تهدف الخطة إلى ترشيد المياه فى القطاعات الأساسية المستهلكة للمياه، وهى قطاعات الزراعة، والإسكان، والصناعة، واستهداف تحلية مياه البحر بمقدار 1.5 مليار متر مكعب فى قطاع مياه الشرب حتى عام 2030، ومضاعفة هذه الكمية عام 2037.

وتبطين الترع بشكل متميز يساهم فى تأهيل الجسور المجاورة لها لتظهر بشكل حضارى، وبما يساهم فى تعظيم الحركة وربط الطرق الفرعية بالطرق الرئيسية، مما يسهل على المزارعين عمليات النقل لمنتجاتهم الزراعية بدون تعب ومعاناة.

والمشروع يهدف الى تبطين 7000 كم بتكلفة إجمالية تصل الى 20 مليار جنيه، جرى طرح 4.500 كم منها بتكلفة 13.5 مليار جنيه، ويتبقى 2500، وجرى تنفيذ أكثر من 610 كم، ومن المتوقع أن ينتهى تنفيذه بالكامل فى 30 يونيو 2022.

ويمثل هذا المشروع بالفعل نقلة نوعية وحضارية كبيرة تتم لأول مرة فى الريف المصرى.

ويبقى أن نطرح على القائمين على تنفيذ المشروع إعادة تشجير حافتى الترع التى تم تبطينها بأنواع خاصة من الأشجار كأشجار التوت والجميز والكافور والمانجو والنخيل للحفاظ على الطبيعة الخاصة بالترع التم تم تطويرها، ففضلا عن أن هذه الأشجار وما تحمله من مظهر حضارى وجمالى يميز الريف المصرى الا أنها تعد تعويضا عن الأشجار التى تم اقتلاعها لتطوير وتبطين الترع وتعد هذه فرصة للتوسع فى زراعة الأشجار الخشبية والأشجار المثمرة التى تفيد الفلاح وتضيف له وتحسن من البيئة والمناخ بوجه عام.. فالأشجار مدرسة من مدارس الحياة نتعلم منها الكثير والكثير.. واكتشفت هذا النص على الشبكة العنكبوتية يتحدث عن مدرسة الأشجار، ولا أعرف من قائله ولكنه نص يستحق التأمل..

علمتنى تلك الشجرة حب البقاء وحب الصمود

حين رأيتها على قيد الحياة

علمتنى أن أزرع البسمة فى قلب المهمومين

حين رأيت فيها الزهرة والخضرة..

علمتنى الرفق بالضعفاء حين رأيت عصفورا

على أحضانها ينسج عشه..

علمتنى حب الوطن حين رأيتها تتشبث بالتربة..

ولله الأمر من قبل ومن بعد..

حفظ الله مصر وحفظ شعبها وجيشها وقائدها.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: