الثلاثاء الماضى طرحنا سؤالا، عن أسباب خسائر الدلتا للأسمدة، وتلقينا الإجابة من مسئولين بالشركة تؤكد تحقيق أرباح منذ ١٩٩٨ وحتى ٢٠١٣، وفى ٢٠١٤ تم زيادة سعر الغاز من ٣ دولارات /لكل مليون وحدة حرارية إلى ٤ دولارات لترتفع تكلفة الإنتاج وتتسبب فى خسارة بنحو ٢٩٨ مليون جنيه، وفى ٢٠١٥ تمت زيادة سعر الغاز مرة أخرى إلى 4.5 دولار مما فاقم الخسائر خاصة مع ثبات أسعار التوريد دعما للفلاح.
حيث إن الشركة مجبرة على توريد كامل إنتاجها إلى بنك التنمية الزراعية بالأسعار المدعومة، وفى ذات العام أيضا تم وقف ضخ الغاز للمصانع لحل أزمة الكهرباء مما أدى إلى توقف المصانع فترة طويلة ومعها وصلت الخسائر إلى ٢٠٥ ملايين جنيه، وفى ٢٠١٦ سمحت الدولة للشركة ببيع ٤٥٪ من الإنتاج بالأسعار الحرة لتعويض الخسائر، لكن فى نوفمبر 2016 تم تعويم الجنيه فتضاعف سعر الدولار إلى ١٨ جنيها مما أدى الى زيادة كبيرة فى تكلفة الغاز مع ثبات أسعار التوريد للبنك الزراعى لترتفع الخسائر إلى ٥١٧ مليون جنيه وفاقم من الوضع فرض ٥٠٠ جنيه رسوما عن كل طن أسمدة يصدر، هذه الأرقام وصلتنى من مسئولين بالشركة وهى بالطبع تحمل شهادة من طرف واحد، وربما يكون هناك شهادة اخرى من جانب مسئولى قطاع الاعمال، وقطعا نحن نرحب بها، وان شاء الله نواصل الحديث عن هذه القضية الأسبوع القادم.
فاصل قصير:
شيئان يحدّدان من أنت.. صبرك عندما لا تملك شيئًا.. وأخلاقك عندما تملك كلّ شيء.