Close ad
8-2-2021 | 11:10
الأهرام اليومي نقلاً عن

تجديد الفكر الدينى خارج رجال الدين عمل شيطانى، لكن عدم تجديده يوسع مساحة عمل الشيطان اعتمادا على تفسيرات قديمة فى كتب التراث لتكفير الآخر وممارسة الإرهاب. الشيطان يريد بقاء الوضع كما هو، لأن ذلك يمنحه فرصا لا نهائية للوسوسة باسم الدفاع عن ثوابت الدين، الشيطان فى غاية النشاط، لا يتركنا أبدا.

بهذه الفكرة الصادمة والمثيرة يناقش الكاتب الكبير نبيل عمر، بكتابه الجديد: «الشيطان وتجديد الفكر الديني»، قضية دارت حولها معارك عنيفة خاسرة منذ مفتتح القرن الماضى. فشلنا فى أن نجدد ولم نستكن لعدم التجديد. اعتقدنا أن جماعات العنف العائق الأساسى، ونسينا أن الأزمة أكبر، إنها تتعلق بأمة أدمنت مظاهر الدين لا جوهره، ألقينا بكل قيم الإسلام من تراحم ومحبة ومكارم الأخلاق جانبا- يقول الكاتب-، وركزنا على الشكليات، تماما كما تمسك الإرهابيون بتفسيرات جعلتنا والعالم فى دار الحرب، وهم فقط بدار السلام.

ماذا فعل نبيل عمر إزاء هذا الوضع؟ لم يكتف بالتنديد وترديد مقالات معلبة مع أو ضد، كما السائد، بل أسهم بجهده لتحريك المياه الآسنة من خلال إعادة قراءة حرة للسيرة النبوية والحديث والتفسير بحثا عن إجابات ليستقيم سلوكنا مع جوهر الإسلام، لا يدعى أنه متخصص لكنه يعتقد أن مواجهة هذه الإشكالية المعقدة ليست فقط مهمة رجال الدين، بل كل مسلم قادر على التفكير ولديه النية الصادقة والقدرة على الغوص بكتب التراث.

طرح الكاتب أسئلة شغلت اهتمامه منذ منتصف الثمانينيات ليكتشف أن كثيرا من الروايات لا تصمد للنقاش العقلى أو الفهم الصحيح للتراث، ومع ذلك فهى شائعة يرددها مشايخ على أسماعنا دون تمحيص، من عينة: هل تزوج النبي( صلى الله عليه وسلم) من السيدة عائشة، وهى بسن التاسعة؟، وهل قتل مرتدا طول حياته بعد استتابته؟ والموقف من الرق وأحاديث الرجم وفتاوى زمن الانحطاط، إلى جانب الجهد البحثى العميق، نحن أمام كتابة ممتعة، عودنا عليها الكاتب الكبير بتحقيقاته الصحفية ومقالاته، كتابة تسير فى الممنوع لكنه الممنوع المرغوب فيه لإنقاذ العقول من حراس أسوار الأفكار القديمة، وما أكثرهم.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
بين السياسي والبيروقراطي!

السياسى يستشرف ردود الفعل، يتفاوض ويجس النبض ويساوم ويعدل ثم يخرج بالقرار للعلن. ربما يكون أقل من طموحه لكنه يضع نصب عينيه أن السياسة فن الممكن لا المستحيل.

رسائل الهجوم الأمريكي!

عندما أمر ترامب فى أبريل 2018 بشن هجمات عسكرية على سوريا بعد اتهام النظام السورى باستخدام أسلحة كيماوية فى «دوما»، سارع بايدن ونائبته الحالية كامالا هاريس

أريد عناقا!

في العالم الذي رسمه الروائي البريطاني جورج أورويل بروايته الأشهر «1984»، ينسحق الفرد أمام حكومة خيالية تتحكم في كل حركاته وهمساته. تحسب عليه أنفاسه وأحلامه.

أولياء الأمور والسوبر ماركت!

حتى نهاية الثمانينيات، ظلت الحياة هادئة، إن لم تكن رتيبة، فيما يتعلق بالعملية التعليمية. تدخل الوزارة نادر، والتغييرات طفيفة. اهتمام أولياء الأمور كان

نيتانياهو وعالم اللا معقول!

تابعت الضجة التى أثيرت حول ما ذكره الفنان المصرى الكبير محمد منير فى مكالمته الهاتفية مع لميس الحديدى فى برنامجها المتميز، كلمة أخيرة، حول ماعرض عليه من

زورونا كل سنة مرة!

لست وحدك. تنتخب من يمثلك بالبرلمان أو جهة العمل أو بنقابتك، فإذا به بعد النجاح يقوم بعملية فرار طويلة ولا يعاود الظهور إلا مع استحقاق انتخابي جديد. تبحث

كيف تدمر حزبًا؟!

لأسباب عديدة، تسكن الانقسامات أحزاب اليسار أكثر من اليمين. الانضباط الحزبي حديدي داخل اليمين، بينما التماسك والالتزام ضعيفان لدى اليسار الذي تشله الخلافات

فلاسفة التوك شو!

ليست هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي يمتشق فيها مذيع سيفًا خشبيًا يوجه به طعنات من الإهانات والسخرية والإساءات لفئة من الشعب، هو نفسه فعلها

تركة على حميدة؟!

كيف سيتذكر الجيل الجديد مبدعينا وفنانينا والمشاهير الذين يختارهم الله إلى جواره؟. وماذا سيبقى منهم؟ للأسف، ليست هناك إمكانية أو قدرة من جانب كتابنا وباحثينا

فى مدح الإعلام العام!

أحد أسباب توقف الحروب وسيادة السلم في فترات زمنية معينة أن البشر لم يكونوا يتقاسمون المنافع والخيرات فقط؛ بل الحقائق المشتركة أيضًا. الآن، لم تعد هناك

كلمني شكرًا!

«بيبى.. أنا لا أوافق على أى شىء تقوله، لكنى أحبك». هكذا كتب بايدن ذات مرة عن علاقته مع نيتانياهو. مر نحو شهر على توليه الرئاسة ولم يرفع سماعة التليفون

احذف واعتذر!

هاتان الكلمتان رسالة وجهتها صحيفة الجارديان إلى كاتب عمود بعد نشره تغريدة سخر فيها من السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، واعتبرتها الصحيفة كاذبة بل معادية للسامية، لينتهي الأمر بوقف التعامل معه.

الأكثر قراءة