Close ad

بايدن والجامعة والمنطقة!

2-2-2021 | 11:02
الأهرام اليومي نقلاً عن

فى نفس التوقيت الذى أعلنت فيه مصر عزمها إعادة ترشيح الأمين العام الحالى للجامعة العربية السيد أحمد أبوالغيط لفترة ثانية مدتها 5 سنوات، تداولت وسائل الإعلام تقريرا لباحثين أمريكيين بارزين يدعوان فيه لإنشاء منظمة تضم كل دول المنطقة لمساعدة الرئيس بايدن على حل مشكلات الشرق الأوسط، ومعالجة التحديات المشتركة من فض الخلافات البحرية والمجال الجوى وحتى كورونا وتغير المناخ.

المنظمة المقترحة التى تحمل اسم منتدى الشرق الأوسط، سترحب بانضمام جميع دول المنطقة، ولن يتطلب ذلك ضرورة وجود علاقات أو اعتراف بين الأعضاء. يدعو الباحثان روبرت دانين بجامعة هارفارد والمسئول السابق بالخارجية الأمريكية وماهسا روهى بجامعة الدفاع القومى الأمريكى، للبدء بحوار إقليمى عبر المنتدى بصورة تدريجية وبأجندة متواضعة، ويضيفان: المنتدى سيكون بمنزلة مجلس مشترك لدول المنطقة ليكون لها رأى أقوى فى شئونها. التجمع الجديد من شأنه دعم سياسة بايدن الجديدة، وسيملأ الفراغ الموجود الذى يستغله الخصوم حاليا.

هذا التصور يطرح أسئلة جدية لابد من البحث عن إجابات صريحة عليها. هل تقف واشنطن وراء المنتدى المقترح أم أن هناك من يدفعها لتبنيه؟، وما هى صلاحياته، وهل هو عودة للشرق الأوسط الكبير أو الموسع؟ وأين موقع الجامعة العربية من الإعراب فيه؟. الباحثان تحدثا عن علاقة ما للأمم المتحدة ومجلس الأمن بالمنتدى لكن على حد علمى لم يرد ذكر للجامعة. ثم ما معنى عدم اشتراط علاقات أو اعتراف للمشاركة؟ هل المقصود إسرائيل؟ وهل الأمر تتويج لعمليات التطبيع الأخيرة. وما الموقف من إيران؟ هل سيتم دعوتها أم استبعادها، هل المنتدى موجه ضدها؟

ليس لدى إجابات، لكن الهواجس كثيرة، أهمها مصير الجامعة، التى تبقى، رغم كل التحفظات والإحباطات المحيطة بها وبعملها، ورقة التوت التى تستر، ولو قليلا، العورات والخيبات العربية المزمنة. كثيرون اعتبروها حائط مبكى ينعون من خلاله مفردات ذاعت لفترات طويلة ثم اندثرت كالوحدة والدفاع المشترك والتضامن. حتى هذا الحائط يراد له ألا يكون موجودا أو أن يتم ابتلاعه بكيان أكبر كالمنتدى المذكور. الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت والإجابات الصادمة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
بين السياسي والبيروقراطي!

السياسى يستشرف ردود الفعل، يتفاوض ويجس النبض ويساوم ويعدل ثم يخرج بالقرار للعلن. ربما يكون أقل من طموحه لكنه يضع نصب عينيه أن السياسة فن الممكن لا المستحيل.

رسائل الهجوم الأمريكي!

عندما أمر ترامب فى أبريل 2018 بشن هجمات عسكرية على سوريا بعد اتهام النظام السورى باستخدام أسلحة كيماوية فى «دوما»، سارع بايدن ونائبته الحالية كامالا هاريس

أريد عناقا!

في العالم الذي رسمه الروائي البريطاني جورج أورويل بروايته الأشهر «1984»، ينسحق الفرد أمام حكومة خيالية تتحكم في كل حركاته وهمساته. تحسب عليه أنفاسه وأحلامه.

أولياء الأمور والسوبر ماركت!

حتى نهاية الثمانينيات، ظلت الحياة هادئة، إن لم تكن رتيبة، فيما يتعلق بالعملية التعليمية. تدخل الوزارة نادر، والتغييرات طفيفة. اهتمام أولياء الأمور كان

نيتانياهو وعالم اللا معقول!

تابعت الضجة التى أثيرت حول ما ذكره الفنان المصرى الكبير محمد منير فى مكالمته الهاتفية مع لميس الحديدى فى برنامجها المتميز، كلمة أخيرة، حول ماعرض عليه من

زورونا كل سنة مرة!

لست وحدك. تنتخب من يمثلك بالبرلمان أو جهة العمل أو بنقابتك، فإذا به بعد النجاح يقوم بعملية فرار طويلة ولا يعاود الظهور إلا مع استحقاق انتخابي جديد. تبحث

كيف تدمر حزبًا؟!

لأسباب عديدة، تسكن الانقسامات أحزاب اليسار أكثر من اليمين. الانضباط الحزبي حديدي داخل اليمين، بينما التماسك والالتزام ضعيفان لدى اليسار الذي تشله الخلافات

فلاسفة التوك شو!

ليست هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي يمتشق فيها مذيع سيفًا خشبيًا يوجه به طعنات من الإهانات والسخرية والإساءات لفئة من الشعب، هو نفسه فعلها

تركة على حميدة؟!

كيف سيتذكر الجيل الجديد مبدعينا وفنانينا والمشاهير الذين يختارهم الله إلى جواره؟. وماذا سيبقى منهم؟ للأسف، ليست هناك إمكانية أو قدرة من جانب كتابنا وباحثينا

فى مدح الإعلام العام!

أحد أسباب توقف الحروب وسيادة السلم في فترات زمنية معينة أن البشر لم يكونوا يتقاسمون المنافع والخيرات فقط؛ بل الحقائق المشتركة أيضًا. الآن، لم تعد هناك

كلمني شكرًا!

«بيبى.. أنا لا أوافق على أى شىء تقوله، لكنى أحبك». هكذا كتب بايدن ذات مرة عن علاقته مع نيتانياهو. مر نحو شهر على توليه الرئاسة ولم يرفع سماعة التليفون

احذف واعتذر!

هاتان الكلمتان رسالة وجهتها صحيفة الجارديان إلى كاتب عمود بعد نشره تغريدة سخر فيها من السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، واعتبرتها الصحيفة كاذبة بل معادية للسامية، لينتهي الأمر بوقف التعامل معه.

الأكثر قراءة