عودة المعارض الروسى أليكسى نافالنى إلى موسكو قبل أيام قليلة من تولى بايدن منصب الرئاسة الأمريكية يعكس رغبة محمومة لدى الديمقراطيين فى واشنطن لاستئناف الثورات الملونة فى كثير من دول العالم وأهمها روسيا.
فور عودة نافالنى لموسكو نشر أنصاره فيديوهات لقصر يقولون إنه ملك الرئيس بوتين وبناه بأموال رجال أعمال مقربين منه مصحوبا بدعوات لنزول الجماهير للشارع للإطاحة بالنظام الحالى وهو ما حدث بالفعل يوم السبت الماضى فى مدن روسية عديدة ولكن بأعداد محدودة نسبيا.
هذه ليست المرة الأولى التى تحاول فيها الولايات المتحدة قلب نظام الحكم فى موسكو عبر ثورات منظمة فقد حاولت من قبل وفشلت وقام الرئيس بوتين بغلق منظمات أمريكية كانت تتولى تنفيذ المخطط من مقارها فى موسكو وهدأت الأمور طوال سنوات ترامب.
وسائل الإعلام الغربية احتشدت لدعم الاحتجاجات واتهمت الشرطة الروسية باعتقال ما يزيد على 2500 ممن تظاهروا فى أكثر من 100 مدينة مرددين عبارات بوتين لص والحرية لنافالنى.
من جانبها اتهمت الخارجية الروسية السفارة الأمريكية فى موسكو بنشر معلومات على موقعها تحدد مواقع المظاهرات، وكتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على وسائل التواصل الاجتماعى (ماذا يعنى ذلك، هل يعنى إعطاء تعليمات للمتظاهرين)؟
نافالنى محتجز الآن فى سجن فى موسكو وقد يواجه حكما بالسجن لسنوات بسبب قضايا يقول إنها ملفقة، ولكن هذا لا يعنى أن المظاهرات ستتوقف بل ستتصاعد تدريجيا للنيل من بوتين.
ولأن الثورات تتغذى على دماء الأبرياء فقد حان دور المندسين والقناصة وسنرى نتائج أعمالهم خلال الأسابيع المقبلة.