Close ad

زواج نيتانياهو باطل!

14-1-2021 | 11:27
الأهرام اليومي نقلاً عن

السياسة رجراجة، متحركة، متقلبة ومحتالة، لكن الوقائع على الأرض هى الحقيقة بعينها. مع إجراء الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية مارس المقبل، يتقرب نيتانياهو حاليا من العرب داخل إسرائيل. صحيفة هآرتس تساءلت: هل يتزوج نيتانياهو والناخبون العرب وأين ذهبت الأيديولوجيا؟.

نعم، وماذا عن التمييز ومعاملتهم كبشر من الدرجة الثانية وعن قانون اليهودية العنصرى الذى يمنح اليهود فقط حق تقرير مصير البلاد وينتزع من اللغة العربية مكانتها الرسمية؟.

حسب إحصائية رسمية، تعانى المناطق العربية أعلى معدل للجريمة. زادت جرائم القتل بنسبة 50% خلال أربع سنوات لتمثل 71% من إجمالى الجرائم بإسرائيل مع أن نسبة العرب لا تزيد على 15%. الجريمة المنظمة منتشرة ومخصصات الشرطة ضئيلة.

تراجع الخدمات، خاصة الصحة والتعليم، شديد. الوحشية ليست وليدة اليوم، حسب وثائق سرية كُشف عنها النقاب ونشرتها هآرتس مؤخرا، فإن عمليات إطلاق النار على فلسطينيين، أطفالا أو معوقين أو لا يحملون سلاحا، الجارية على قدم وساق حاليا، تعود لسنوات ما بعد نكبة 48.

كان الجنود يسلون أنفسهم بترويع العرب من خلال استخدام أكتافهم لتثبيت الأسلحة عليها ومنعهم من الصلاة، وبحظر التجول المتواصل وتدمير الممتلكات والإذلال اليومى، وعن طريق شبكة مخبرين ومتواطئين يبلغون عن الفلسطينيين.

أثناء محاكمة تلت مجزرة كفر قاسم، والتى راح ضحيتها 49 فلسطينيا، وصف ضابط، العرب بأنهم أعداء إسرائيل وطابور خامس، وعندما سُئل هل ستُقدم على قتل أى فلسطينى سواء كان امرأة أو طفلا؟ رد: نعم.

الأسوأ من ذلك، أن غالبية الإسرائيليين مازالت تتقبل الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين بالأراضى المحتلة وداخل إسرائيل بصمت ولا مبالاة بينما يمارس سياسيون يمينيون، وبينهم نيتانياهو، العنصرية عن اقتناع ومن أجل كسب أصوات المتطرفين. وعندما يحتاجون للعرب يخفون عنصريتهم ويتوددون لهم، وللأسف هناك من العرب من ينخدع بهذه الألاعيب.

على مدى التاريخ الحديث، فشل العرب والفلسطينيون فى استخلاص الدروس. يتناسون الماضى بينما إسرائيل لا تعتذر عنه وتواصل إحياءه. ألاعيب الساسة الإسرائيليين تنطلى على بعض العرب رغم أنها مؤقتة وانتهازية. وحدها العنصرية والتمييز والأيديولوجيا المتطرفة هى الثابتة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
بين السياسي والبيروقراطي!

السياسى يستشرف ردود الفعل، يتفاوض ويجس النبض ويساوم ويعدل ثم يخرج بالقرار للعلن. ربما يكون أقل من طموحه لكنه يضع نصب عينيه أن السياسة فن الممكن لا المستحيل.

رسائل الهجوم الأمريكي!

عندما أمر ترامب فى أبريل 2018 بشن هجمات عسكرية على سوريا بعد اتهام النظام السورى باستخدام أسلحة كيماوية فى «دوما»، سارع بايدن ونائبته الحالية كامالا هاريس

أريد عناقا!

في العالم الذي رسمه الروائي البريطاني جورج أورويل بروايته الأشهر «1984»، ينسحق الفرد أمام حكومة خيالية تتحكم في كل حركاته وهمساته. تحسب عليه أنفاسه وأحلامه.

أولياء الأمور والسوبر ماركت!

حتى نهاية الثمانينيات، ظلت الحياة هادئة، إن لم تكن رتيبة، فيما يتعلق بالعملية التعليمية. تدخل الوزارة نادر، والتغييرات طفيفة. اهتمام أولياء الأمور كان

نيتانياهو وعالم اللا معقول!

تابعت الضجة التى أثيرت حول ما ذكره الفنان المصرى الكبير محمد منير فى مكالمته الهاتفية مع لميس الحديدى فى برنامجها المتميز، كلمة أخيرة، حول ماعرض عليه من

زورونا كل سنة مرة!

لست وحدك. تنتخب من يمثلك بالبرلمان أو جهة العمل أو بنقابتك، فإذا به بعد النجاح يقوم بعملية فرار طويلة ولا يعاود الظهور إلا مع استحقاق انتخابي جديد. تبحث

كيف تدمر حزبًا؟!

لأسباب عديدة، تسكن الانقسامات أحزاب اليسار أكثر من اليمين. الانضباط الحزبي حديدي داخل اليمين، بينما التماسك والالتزام ضعيفان لدى اليسار الذي تشله الخلافات

فلاسفة التوك شو!

ليست هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي يمتشق فيها مذيع سيفًا خشبيًا يوجه به طعنات من الإهانات والسخرية والإساءات لفئة من الشعب، هو نفسه فعلها

تركة على حميدة؟!

كيف سيتذكر الجيل الجديد مبدعينا وفنانينا والمشاهير الذين يختارهم الله إلى جواره؟. وماذا سيبقى منهم؟ للأسف، ليست هناك إمكانية أو قدرة من جانب كتابنا وباحثينا

فى مدح الإعلام العام!

أحد أسباب توقف الحروب وسيادة السلم في فترات زمنية معينة أن البشر لم يكونوا يتقاسمون المنافع والخيرات فقط؛ بل الحقائق المشتركة أيضًا. الآن، لم تعد هناك

كلمني شكرًا!

«بيبى.. أنا لا أوافق على أى شىء تقوله، لكنى أحبك». هكذا كتب بايدن ذات مرة عن علاقته مع نيتانياهو. مر نحو شهر على توليه الرئاسة ولم يرفع سماعة التليفون

احذف واعتذر!

هاتان الكلمتان رسالة وجهتها صحيفة الجارديان إلى كاتب عمود بعد نشره تغريدة سخر فيها من السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، واعتبرتها الصحيفة كاذبة بل معادية للسامية، لينتهي الأمر بوقف التعامل معه.