بعيداً عن تغريدات ترامب وملاساناته ولعبة الجولف ومحاولاته هو وأنصاره ونائبه مايك بينس ومعهم مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ ومحاولاتهم لعرقلة التصديق على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية 2020 وترغب هذه المجموعة المكونة من 11 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ الذين أعيد انتخابهم وآخرين جدد يتزعمهم السيناتور تيد كروز بتأجيل عملية التصديق على فوز جو بايدن لمدة 10 أيام وذلك بحجة التدقيق في مزاعم لا تستند إلى أدلة حول وقوع تزوير في الانتخابات ..
رغم أنه من المؤكد أن تفشل هذه المحاولات حيث إنه من المتوقع أن يٌصادق أعضاء مجلس الشيوخ على فوز جو بايدن بعد 48 ساعة من الآن في الـ6 من يناير الجاري .. وفي حالة أن إدارة جو بايدن ستتسلم الحكم والمكتب البيضاوي عقب خروج ترامب بدون مشاكل ويتم انتقال السلطة بسلاسة من إدارة دونالد ترامب فإن مؤسسات الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية ستشٌعر بارتياح كبير جدا؛ ذلك لأن تلك المؤسسات ومعها كٌبريات الصحف وأهم دور الفكر والنشر والإعلام والأصوات الأعلى في الجامعات وغيرها كانت تعتبر أن دونالد ترامب تمثيلاً لما هو خطر في الولايات المتحدة، وعليه فإن خروجه من البيت الأبيض ودخول رئيس ذي خبرة واسعة والمهم أنه واحد من إنتاجات السياسة الأمريكية في النصف قرن الماضي سيعطيهم طمأنينة أو على الأقل فرصة لالتقاط الأنفاس بعد 4 سنوات من إدارة ترامب بدت الولايات المتحدة فيهم وكأنها زي ما بنقول عندنا في مصر "على كف عفريت".
ومن ناحية أخرى أدى أعضاء الكونجرس الأمريكي الجدد بشقيه مجلس النواب والشيوخ اليمين الدستورية ( صباح اليوم الأحد) وسط أجواء مشحونة بين الديمقراطيين والجمهوريين وتولى الكونجرس الأمريكي الجديد مهامه في واشنطن وسط ترقب لحسم هوية الغالبية في مجلس الشيوخ وجلسة يتوقع أن تكون حافلة يوم الأربعاء المقبل وعلى رأس جدول أعمالها المصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بالانتخابات الرئاسية ..
واجتمع مجددا أعضاء البرلمان ذي الغالبية الديمقراطية، والذي يتميز هذه المرة بكونه متعددا أكثر من أي وقت وبأنه يضم أكبر عدد من النساء، لأداء اليمين وسط احترام بروتوكول صحي صارم ..
ومن المتوقع أن تتولى السياسية المٌخضرمة نانسي بيلوسي ولاية جديدة رغم تردد بعض الأعضاء في يسار حزبها الديمقراطي ..
وفي مجلس الشيوخ الذي بدأ دورته الجديدة أيضا ما زالت الغالبية مٌعلقة بانتظار انتهاء الانتخابات المٌقررة هذا الأسبوع في ولاية جورجيا ولكي يعود هذا المجلس إلى سيطرة الديمقراطيين يتعين على مرشحيهم الفوز بمقعدي الولاية، في رهان يبدو صعبا ويجعل سيطرة الديمقراطيين عليه أيضا "على كف عفريت".. وللحديث بقية