Close ad

وقفة مع «المخلفات الإلكترونية»

29-10-2020 | 15:49

من الخطوات المهمة لوزارة البيئة تلك الخطوة الجديدة المتعلقة بإطلاق تطبيق لجمع المخلفات الإلكترونية من المنازل، للحد من التداول غير الآمن لأجهزة التليفزيون والهاتف المحمول وغيرهما حفاظا على البيئة، فما يحدث حاليا هو حرق البلاستيك والمعادن للحصول على النحاس أو الذهب الموجود فى بعض أجزاء من هذه الأجهزة، مع ما يترتب على ذلك من تلويث للبيئة، وأخطار شديدة.

إن الانبعاثات الملوثة للبيئة تصدر مع بداية محاولة فك المخلفات وحرقها، فتصدر عنها ملوثات عضوية ثابتة تظل فى البيئة مئات السنين، وتضر الصحة، ورغم توافر مصانع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية ،فإن هذه المخلفات تتسرب إلى القطاع غير الرسمى من تجار الخردة غير الحاصلين على الموافقات البيئية لتداول تلك المخلفات، والحل العاجل هو التعاقد مع استشاريين لإجراء تقييم للأثر البيئى، وتطبيق قانون البيئة الذى ينص على «أن أى مخلف خطر لابد من إصدار تراخيص لمن يتداوله»، أيضا يجب منح نقاط تجميع من خلال التطبيق الجديد لتحقيق عائد للمواطن أكبر من الذى يمنحه بائع الروبابيكيا له، مقابل عرض الأجهزة القديمة على التطبيق، وأن يضمن التطبيق المسئولية الممتدة للمنتج، حيث يتم تخصيص جزء من ثمن الأجهزة الجديدة لمصلحة دعم شركات إعادة التدوير والتخلص الآمن من تلك المخلفات، وتقديم قسائم خصم على الأجهزة الإلكترونية، بنسبة تخفيض لشراء جهاز جديد، بحيث تكون أكثر من التى يقدمها بائع الروبابيكيا، وبالتالى يمكن تحقيق فوائد للجميع، ويصب فى هذا الاتجاه إنشاء ثمانية مصانع تتبع القطاع الخاص لجمع وفرز وإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية.

إنها خطوة مهمة وضرورية للحفاظ على البيئة آمنة، ووقف اللجوء إلى بائع الروبابيكيا، والورش الصغيرة التى لا تتوافر فيها عوامل الصحة والأمان.


نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الاستثمار في المخلفات

من القضايا المهمة التي ينبغي الاهتمام بها، قضية المخلفات، ويتيح القانون الجديد الخاص بها فرصًا عديدة للاستثمار في هذا المجال، كالجمع والنقل والتدوير لإنتاج

آفاق جديدة لتطوير الريف

تعد مبادرة تطوير الريف من المبادرات الهادفة إلى تحقيق التنمية الشاملة، ومن المهم وضع آفاق جديدة لها، بحيث يتم ربط عملية التطوير بالخدمات الأساسية، ويمكن

نحو خدمات صحية أفضل

تعد الخدمات الصحية من المحاور الرئيسية لمبادرة حياة كريمة، فهناك أعداد كبيرة من المواطنين لا يتلقون الرعاية المناسبة، ويشكون من حالة التردي في الوحدات

الأكثر قراءة