تأتى الصحة فى مقدمة أولويات الدولة، ومن هنا كان التأمين الصحى الشامل ضرورة قصوى، وفى إطار الدعم الصحى لجميع المواطنين حتى اكتمال "المنظومة الجديدة" بدأ تنفيذ حملة (انزل واطمن) بدعوة أصحاب الأمراض المزمنة إلى التوجه للمركز أو الوحدة الصحية التابعين لها لإجراء فحص طبى شامل بما يسهم فى رفع المستوى الصحى.
وقد تقرر إنهاء التعاملات الورقية داخل المستشفيات والوحدات والمراكز الصحية فى بورسعيد باعتبارها أولى المحافظات المطبق بها منظومة التأمين رسميًا على أن يصبح ذلك إلكترونيًا عبر أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والتابلت، من حيث تسجيل المريض وتقييم الخدمة المقدمة له، ومراقبتها فى إطار تطبيق الجودة الشاملة، ويتطلب ذلك إلغاء المعاملات
الورقية المتعلقة بتسجيل التاريخ المرضى لكل منتفع ليصبح ملفه إلكترونيًا 100%، كما أن ميكنة الخدمة ستعود بالنفع على المنظومة بتوفير المبالغ المالية التى كان يتم بها شراء أوراق التسجيل، بالإضافة إلى بناء قاعدة بيانات إلكترونية شاملة، مما يساعد على رسم الخرائط الصحية للمرضى، ويسهل إجراء الدراسات والأبحاث بسبب توافر البيانات وتصنيفها.
وتشير الأرقام الصادرة عن منظومة التأمين الصحى الشامل إلى تسجيل 3 ملايين و200 ألف منتفع حتى الآن بمحافظات المرحلة الأولى، أما عن المنتفعين الذين لم يسجلوا أسماءهم فى المنظومة، فيجب دعوتهم من خلال حملات الفحص الطبى الشامل والمجانى، بالإضافة إلى حملات طرق الأبواب الخاصة بالتوعية بالمنظومة وأهمية التسجيل فيها للانتفاع بالخدمة الطبية، ومن الضروري تفعيل خدمات الحجز التليفوني وتقديم الاستفسارات، وانتهاج سياسة "الرد السريع" على الشكاوى وحلها، ومراقبة جداول التشغيل بالمستشفيات والوحدات لضمان تقديم خدمة متميزة.