ترفع الجامعات شعار "التعليم الهجين هو الحل" فى مواجهة فيروس كورونا مع بدء العام الدراسى الجديد، وسوف تطلق وزارة التعليم العالي والبحث العلمى المنصة التعليمية الذكية للجامعة على مستوى عالمي، ومن المقرر أن تتضمن مجموعة من الأنظمة المتكاملة أبرزها وضع نظام متكامل للمراجع العلمية والمواد التعليمية، ونظام الاجتماعات والمؤتمرات، ويمكن أن نرصد فى هذه القضية ما يلى:
ـ اعتمدت جامعة القاهرة أسلوبا تتميز بإتاحة المادة العلمية فى شكل مبسط، وتعزيز التفاعل مع الطلبة، ودعم إستراتيجيات التعلم الحديثة، وتحقيق معايير جودة التعليم العالمية، وتسهيل الواجبات والاختبارات الإلكترونية، واستطلاعات الرأى، وإنشاء أنواع مختلفة من الاختبارات سواء الإلكترونية أو الورقية وبأكثر من لغة، وإنشاء وتصحيح جميع أنواع الأسئلة، ومراقبة الاختبارات وعرض تقارير مفصلة عن النتائج والدرجات وجودة الاختبارات والأسئلة.
ـ أعدت جامعة عين شمس المقررات الإلكترونية للكليات النظرية الخمس المتبعة لنظام المنهج المعد مسبقًا وهي كليات "الآداب، الحقوق، التجارة، التربية، البنات"، واهتمت بتدريب الكوادر البشرية من ندوات للتوعية بمخاطر كورونا وكيفية تطبيق الإجراءات الاحترازية.
والحقيقة أنه بتطبيق النظام الإلكترونى سوف يتم القضاء على استغلال أصحاب المكتبات وتجار المذكرات للطلاب الذين كانوا مضطرين لشراء كتب بمبالغ باهظة، وفي الوقت نفسه عدم وجود موعد محدد للحصول على المقرر؛ الأمر الذي كان يؤثر سلبًا على فترة مذاكرة الطالب المنهج واستيعابه نظرًا لتأخر توافر هذه المناهج بالمكتبات.
ـ اهتمت جامعة حلوان بتطبيق نظام "التعليم عن بعد"، وتحديد أنواع الاختبارات الإلكترونية، وصياغة أنواع الأسئلة في الاختبار الالكتروني، ووضع إرشادات تربوية لأعضاء هيئة التدريس قبل وضع اختبار إلكتروني، ومعرفة كيفية منع الغش في هذه الاختبارات.
إن نجاح المنظومة الجديدة للتعليم مرهون بالتزام الطلبة وأعضاء هيئة التدريس فى المحاضرات المباشرة، والتعليم عن بعد، ومتابعة أى تطورات أولا بأول.