Close ad

أعيدوا الجمهور للسينما والمسرح .. الصين فعلتها!

29-8-2020 | 00:05

قد تكون مخاوف الكثيرين من موجة ثانية لفيروس كورونا مشروعة، ولكن هل تصبح هذه المخاوف كابوسًا يحول دون استمرار الحياة، ففي بلد منشأ الفيروس وهي الصين سجل شباك تذاكر العروض السينمائية انتعاشًا في حجم مبيعاته التي تضاعفت بأكثر من 3 مرات الأسبوع الماضي؛ لتصل إلى 960 مليون يوان (نحو 140 مليون دولار).

وأن شباك التذاكر الصيني (ثاني أكبر سوق من نوعه عالميًا) سجل خلال الفترة بين 17 و23 أغسطس الحالي إجمالي إيرادات مبيعات وصلت إلى 960 مليون يوان، بزيادة قدرها 257% مقارنة بالأسبوع السابق عليه الذي سجل 269 مليون يوان (9ر38 مليون دولار)، حسب بيان صادر من جمعية السينما الصينية.

وفي مصر ما زالت الحياة شبه مجمدة بسبب المخاوف، فباستثناء محاولات وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم لإعادة الحياة بشكل متدرج، لا تزال غرفة صناعة السينما مرتعشة اليد، وأصحاب دور العرض لا يملكون من أمرهم شيئًا؛ لأنه لم تتح لهم شركات الإنتاج فرصة ضخ أفلام جديدة مع أن هناك أكثر من عشرة أفلام في العلب مؤجلة منذ شهر يناير الماضي.

وتجربة وزارة الثقافة أثبتت نجاحها، سواء ما يقدم على المسرح المكشوف، أو على مسارح الإسكندرية، أو قرار الوزيرة الجريء بعودة مهرجان الموسيقى العربية ومهرجان المسرح التجريبي ومهرجان القاهرة السينمائي، ثم مهرجان الإسكندرية لسينما دول البحر المتوسط الذي يستعد منظموه لإقامة الدورة الـ 36 منه في نوفمبر المقبل، ومهرجان الجونة الذي ينظم من قبل مؤسسة ساويرس، كل هذه المهرجانات، تحتاج فقط لآليات في التنظيم، وتخفيف في الفعاليات، حتى تعود للفنون روحها من جديد، فقد أعلن أن مهرجان مراكش للفيلم سيقام في موعده بالمغرب في نوفمبر برغم أن عدد الإصابات بالمغرب مازال في حالة عدم ثبات ويتزايد في بعض المدن.

مهرجان برلين أحد أهم التظاهرات السينمائية في العالم أعلن بشكل رسمى أن دورته المقبلة ستقام "حضوريًا" من 11 إلى 21 فبراير 2021، وكشف عن عدم الفصل في جائزة الدب الفضي لأفضل أداء رئيسي ومساند بدلًا من منحها لأفضل ممثلة وأفضل ممثل.. وأعلن مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية إقامة دورته الجديدة في مارس، وفي التوقيت نفسه الذي شهد فزاعة كورونا في مصر، وكان آخر مهرجان مصري يقام في ظل إرهاصات الأزمة.

وتقام في مصر عروض مسرحية تحقق نجاحًا جماهيريًا منها "علاء الدين" لأحمد عز، وعرض سيد درويش على مسرح البالون، وعروض أخرى فنية في صالات ثقافية مثل ساقية الصاوي.

مطالبون بدعم هذه الأنشطة، لا إحباط كل حالة فنية ومطالبات بإغلاق كل نوافذ الفنون التي أصبحت هي المتنفس الوحيد لهذا الجيل، إذ عزف عن القنوات التليفزيونية، وأصبحت العروض المباشرة والمهرجانات، هي المتنفس الوحيد له.

وكما يحدث في العالم كله أن بحثت الوزارات المعنية عن حلول ونجحت فمهرجان عمان للفيلم أقيم وكان افتتاحه في سينما سيارات، وعرض أفلام من مختلف دول العالم وهو أول مهرجان عربي يقام في هذه الأزمة؛ حيث يختتم دورته خلال ساعات.

الكمامة والتباعد مطلوبان، ويمكن بقليل من التنظيم فرضهما على الجمهور، لنعيد العمالة من جديدة إلى مكانتها فآلاف من الأسر توقفت حياتهم بسبب فترات الإغلاق التام.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة