Close ad

"نفسي أعرف دماغك فيها إيه"؟

7-8-2020 | 16:28

اختر رقما من واحد إلى عشرة دون البوح به، اضرب الرقم فى اثنين .. أضف للناتج العدد اثني عشر .. اقسم الناتج على اثنين .. اطرح الرقم الذى اختاره فى البداية من الناتج، سيكون الناتج النهائى فى تلك الحالة هو ستة.. صح؟

أرأيت أنه يمكن تخمين الرقم الذى فكرت فيه؟..إنها خدعة رياضية سرها فى العدد اثني عشر الذى تم جمعه على ناتج الضرب .. ولكن هناك وسائل أخرى لمعرفة ما يفكر فيه أى شخص أمامك .. إنها مهارات يمكن اكتسابها أيضا من علم الفراسة .. علم تحليل الشخصية وقراءة الوجوه ومعرفة لغة الجسد ولغة العيون.. ومن قديم الأزل وحتى الآن واليابانيون يؤمنون بذلك ..

ولتقرأ هذا الحديث الشريف: إنه كان فيما خلا قبلكم من الأمم ناس محدثون، فإن يكن فى أمتى أحد فهو عمر بن الخطاب، والمحدث هو الملهم يتلقى الصواب فى روعه.. وكان من فراسة عمر أن يفهم الملاوع والألعوبان والمجرم، ومن هنا قال قولته الشهيرة.. لست بالخب ولا الخب يخدعني.. أي لا يغلبني المخادع أو الغدار.. وهذا هو لب علم الفراسة عند العرب فهو علم التعرف على أخلاق وطبائع الناس الباطنة من النظر إلى أحوالهم الظاهرة كالألوان والأشكال والأعضاء أو هى الاستدلال بالخلق الظاهر على الخلق الباطن.

ويحكى أن إياس بن معاوية جاءته أربع نسوة، فقال إياس: أما إحداهن فحامل، والأخرى مرضع، والأخرى ثيب، والأخرى بكر.

فنظروا فوجدوا الأمر كما قال، قالوا: كيف عرفت؟ فقال: أما الحامل فكانت تكلمنى وترفع ثوبها عن بطنها فعرفت أنها حامل، وأما المرضع: فكانت تضرب ثدييها فعرفت أنها مرضع، وأما الثيب: فكانت تكلمنى وعينها فى عينى فعرفت أنها ثيب، وأما البكر: فكانت تكلمنى وعينها فى الأرض فعرفت أنها بكر.

ومن الفراسة هناك أيضا مهارات التخاطر وفيها القدرة على التواصل ونقل المعلومات من عقل إنسان لآخر، أي أنه يعني القدرة على اكتساب معلومات عن أى كائن واع آخر، وقد تكون هذه المعلومات أفكارا أو مشاعر.. إنه نوع من التواصل اللاسلكي وكأنه البلوتوث الذى ينقل الشفرة والباسورد من شخص لآخر.

وكان الطبيب الروسى ليونيد فازيليف يفعل ذلك مع إحدى مريضاته فكانت تحرك أطرافها وتستجيب لما سيطلبه منها دونما كلام.. وقد ألف كتابا عن هذا الموضوع افترض فيه وجود اتصال كهرومغناطيسى بين أدمغة البشر .. وهذا مانراه أحيانا فى لغة العيون.. مجرد نظرة ويفهم الطرف الآخر ما نريد قوله .. والمتصوفة زمان كانوا يقولون نحن نربى أبناءنا بالنظر.

ومن قراءة لغة العيون يمكنك أن تفرق بين العيون الزجاجية التى تستقبل كلامك بتحفظ وعدم استجابة وبين العيون المفنجلة التي تنتبه لكل همسة مما تقوله، وكذلك تعبيرات الوجه ومدى التجاوب وحركة الرأس هل هي مائلة، وبالتالى مستمتعة ومتجاوبة، أم هي رافضة ومستقيمة كالصخرة .. ويمكنك أن تكتشف مايدور فى رأس الشخصية أيضا من لغة الكلام والمفردات والألفاظ وحركة اليدين والقدمين ودرجة الثبات الانفعالى ومدى التغير أو الارتباك الذى يحدث عند سماع الشخص لكلمات معينة أو أرقام معينة..

العينان دائما هما نافذة قراءة الأفكار بالدرجة الأولى.. فالشخص المتردّد وغير الواثق من رأيه يَنظر إلى الأسفل لا إرادياً، بينما من ينظر حوله كثيراً أثناء الحديث فهو شخص مشغول البال.

عموما علم الباراسيكولوجى مازال يحاول اكتشاف المزيد حول الإيماءات والإيحاءات والإدراك خارج الحواس والتحريك النفسي (الروحي) والظواهر والقدرات فوق الحسية الخارقة كالتخاطر والتنبؤ والجلاء البصرى والاستشفاء وتحريك الأشياء والتنويم المغناطيسي.

وكل ذلك من أجل الإجابة عن سؤال واحد: "نفسي أعرف دماغك فيها إيه"؟

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
صواريخ مدينة الإنتاج

على عكس مايعتقد الكثيرون.. فأنا أرى أن الإعلام المصرى مازال يمتلك كل مقومات التفوق والتميز والسبق.. فقط الأمر يحتاج إلى إعادة اكتشاف إمكانات مؤسساتنا الإعلامية..

وما الدنيا إلا لعبة ميكانو

وما الدنيا إلا لعبة ميكانو

أنا بطل الفيلم

أنا بطل الفيلم

كيف تكون مشهورا في 15 دقيقة؟

سألنا طالبة في امتحان القدرات .. لماذا تريد أن تعمل في الإذاعة والتليفزيون؟ فقالت بتلقائية شديدة .. إنها تحلم أن تكون مشهورة جدًا ..

الكمامة وعلبة السردين

الفنان هانى شنودة يحلو له أن يذكرنى دائما بأغنية زحمة يادنيا زحمة التى لحنها لأحمد عدوية.. ويقول لى ضاحكا إنها كانت بمثابة جرس إنذار سياسى ولكن لم ينتبه

تكلم بهدوء وامسك عصا غليظة

نظرية قلب المائدة فى المفاوضات.. رأيتها بعينى مجسدة أمامى فى قاعة المؤتمرات الكبرى بالقاهرة..كنا نشهد توقيع اتفاق غزة أريحا عام 1994 بحضور مبارك وعرفات وبيريز..

احترس من ملاعيب شيحة

محام عقر مشهور بتدخين السيجار حد الهوس… يحتفظ بصناديقه فى خزائن منزلية خوفا عليها من التلف أو السرقة أو الحريق.. ذهب إلى شركة تأمين شهيرة وطلب منها التأمين

الأزواج وعملية التطبيع

أزواج العالم أيضا صدمهم قرار جامعة كامبريدج .. المحاضرات عام 2021 سوف تكون أونلاين.. انصدموا لأن هذا معناه أن مراكز أبحاث كامبريدج تتنبأ باستمرار خطر الكورونا لمدة عام قادم على الأقل

شكرا لكم لحسن تعاونكم

بصراحة نحن نستحق الأفضل، لماذا يقدمون لنا هذه البضاعة المزجاة، ولماذا يقدمون لنا هذه الأعمال العجائبية الغرائبية السوداوية فى رمضان؟

من يرد لي عقلي؟

فى إحدى المؤتمرات الدولية حكى أحد وزراء التعليم عن تجربة بلاده مع الطلاب المبتعثين للخارج للحصول على الدكتوراه وكيف أن الدولة تتحمل عشرات الملايين كل عام ثم يهاجر المبعوثون ولا يعودون للبلاد ..