Close ad

الصدمة .. ونجوم المادة الإعلانية!

26-5-2020 | 05:51

الإعلانات إحدى الروافد المهمة في الدراما الرمضانية بشكل أو بآخر، وخلال الموسم الحالي 2020، سيطرت الإعلانات على المادة الدرامية بشكل كبير، والمتابع العادي يجد أن مقابل 7 دقائق دراما كانت هناك 14 دقيقة مادة إعلانية.

وكما للدراما قصة وحبكة درامية ترتبط بالواقع أو الخيال لتصل إلى المشاهدين، هناك مفردات وقواعد لتقديم الفقرة الإعلانية التي قد لا تزيد على 30 ثانية لتقديم المحتوى بكثافة، وحتى يتم الوصول إلى ذلك، يبحث دائمًا المنتج عن طريقة الوصول للمشاهدين، وخلال العقد الفائت كانت إعلانات الإثارة هي التي تحتل قمة المتابعة والتركيز لدى المستقبلين.

وحاليًا ومن خلال الرسالة الإعلانية التي عرضت بالشهر الكريم، نجدها قد اتفقت على تكثيف إعلانات الصدمة، بحيث يصدم المتلقي بطريقه أداء أو كلام حتى يستحوذ على انتباه المتلقي.

وفِي بعض المواقف مثلًا، اعتمدت فقرة إعلانية على الكذب الطبيعي من خلال جملة "فيه كلام كتير ما بيتصدقش"، واعتمدت أيضًا على عدم تنفيذ الأوامر بتكرار جملة "أنا جاي أهو"، "أنا نازل أهو"... وهكذا كلام دون فعل، وكان بطل الفقرة النجم الشاب مصطفى خاطر.

كما قدم الموسم الإعلاني العديد من نجوم الصف الأول كممثلين أو مطربين.

"عادي .. عادي .. ما أنا عادي أهو "، جملة عابرة ولكن إداء وتجسيد أحمد حلمي في إلقائها كان له وقع السحر على المستقبلين، وخصوصًا أنه كررها أكثر من مرة مصحوبة بكلمة أكثر بساطة ولكنها لافتة للنظر وصادمة للعقل، وذلك جعل الأغلبية من المستقبلين يرددون كلمات حلمي في فقرته الإعلانية منفردًا، وبذلك نجح المنتج في تقديم نفسه بعيدًا عن المحتوى المقدم.

أما بالنسبة إلى منافسه النجوم لبعضهم داخل الفقرات الإعلانية فقد تفوقت فقرة حلمي منفردًا، على فقرته الإعلانية الثانية التي ضمت معه زوجته النجمة منى زكي، ولم يتحدث فيها حلمي، ولكن أداءه كان معبرًا.

وتامر حسني قدم إعلانًا منفردًا وغنى بأحدى الفقرات، ومع المدة الزمنية الطويلة نسبيًا كانت فقرة عابرة لم تحمل صورة لافتة للنظر، مثلما تألق الكينج محمد منير في فقرته الإعلانية.

وقدم نفسه بهاء سلطان من جديد في فقرة أيضًا مع العسيلي المتألق بفقرته للعام الثاني على التوالي، بعدما شارك العام الماضي مع مدحت صالح في أغنية "أنا ضد الكسر" ، ورددها الكثيرون حينها.

ومن المطربين الذين ظهروا في فقرات إعلانية كانت المطربة نانسي عجرم، والتي اكتفت بالتمثيل وتجسيد روح المنتج فقط، ولم تدخل المنافسة الطربية مع المطربين، في حين ظلت الفنانة دنيا سمير غانم لتقدم نفسها في فقرتها الترويجية كمطربة صوتها جميل - رغم ضعفه - وإحساس رائع بالكلمات مع أداء متزن.

كما كان ظهور الفنانة يسرا اللوزي مقبولا جدًا بفقرتها التي ظهرت خلالها كـ برنسيسة، ومحمد حماقي ظهر للمرة الثانية على التوالي في موسم إعلانات رمضان بإعادة فقرة العام، بنفس تجميعة النجوم الكبار.

كما تجمع نجوم التسعينيات إيهاب توفيق وحميد الشاعري ومصطفى قمر وهشام عباس لأول مرة في فقرة إعلانية.

واستحوذت فقرات شبكات المحمول والاتصالات على المركز الأول من حيث العرض على الشاشات بين فواصل المسلسلات، وتلتها فقرات العقارات، ثم إعلانات التبرعات والتي لم تخلوا أيضًا من تصوير الصدمة للتحفيز على التبرع.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
محمد يوسف الشريف يكتب: الصورة.. والسر!

الصورة، هي المعلم دون قصد، هي المؤثر دون ضغط، هي المعنى دون شرح ، هي الحقيقة دون تزييف.. وهي الخيال إذا غابت وحضرت الكلمات

الصورة والكلمات

إنها مراحل، هكذا الحياة بجميع تفاصيلها، والثقافة على مر العصور هي صورة وكلمات مازالت حاضرة من أزمنة ساحقة في القدم، ونحن البشر عبارة عن بضع صور وسطور في

دراما تحمل اسم صنع في مصر

خطوة خطوة نحو الطريق الصحيح في موسم الدراما الأول من حيث المتابعة والأرباح الإعلانية، ففي الموسم الحالي ظهرت لأول مرة ثلاث مسلسلات وطنية من الطراز الرفيع

تساؤلات حول أرشيف السينما المصرية

أين الحقيقة، والمصداقية، والواقع، في موضوع التراث السينمائي الذي يمتد لأكثر من مائتي عام، ويعتبر ثاني أهم أرشيف عالمي من حيث تاريخ عرض أول فيلم سينمائي

سينما الشاطر حسن

كثيرون من المخرجين السينمائيين العرب، يتفقون على مقولة، "إذا كانت السينما العالمية أمريكية، فالسينما العربية مصرية"، وأكد ذلك سابقًا المخرج التونسي الكبير

السينما والواقع.. والحكومة السوبر

تقدم لنا الشاشات البلورية في الفترة الأخيرة قصصًا تتحدث عن غزو قادم من الفضاء للسيطرة علي الأرض- بشكل مبالغ فيه - أو غزو الإنسان لكائنات فضائية مثلما جاء في فيلم "أفاتار" عام 2010.