استمرار تقديم مواد (مبادرة الثقافة بين إيديك) عبر التليفزيون المصرى وتحديدا من خلال القناة الثانية يؤكد أن صاحب هذا القرار لديه وعى كبير بما يحتاجه المجتمع بكل فئاته من مشاهدات ومتابعات لمضامين هادفة ومؤثرة تعيد زمن الفن والثقافة الجميل الذى افتقدناه منذ فترة اختلط فيها الحابل بالنابل .
حسنا فعل وزير الإعلام أسامة هيكل بتحمسه لهذه المبادرة ومساندته القوية التى ساهمت فى إنجاحها واتساع مدى انتشارها منذ فكرت فيها وطرحتها وزيرة الثقافة د.إيناس عبد الدايم.
فقد حققت تلك المبادرة تجاوبا كبيرا مع المشاهدين للتليفزيون المصرى وعبر اليوتيوب؛ ولذلك كان قرار استمرارها قرارا صائبا بل وفى اتجاه خدمة المجتمع والارتقاء بالذوق العام من خلال الاستفادة من روائع وكنوز المواد الإبداعية من مختلف الفنون الثقافية.
أعتقد أن هذه الأيام تشهد عودة للقوة الناعمة التى غابت منذ فترات، فالاهتمام بالفنون والثقافة والحرص على البحث والتنقيب يؤكد اهتمام الدولة بعودة القيم الإيجابية في المجتمع والارتقاء بمنظومة الذوق العام والقيم الأخلاقية ونشر الوعي بين المواطنين من خلال هذه المواد التى يتم اختيارها للعرض.
التنسيق والتكامل بين وزارتى الإعلام والثقافة سيأتى حتما فى صالح المواطن المصرى، وتلك الخطوة كنّا ننتظرها من زمن فمن شأنها أن تغير الحال للأفضل فى المجتمع.