المتحدث الرئاسي ينشر صور الرئيس السيسي أثناء افتتاح البطولة العربية للفروسية العسكرية بالعاصمة الإدارية | إشادة دولية.. الهلال الأحمر يكشف كواليس زيارة الأمين العام للأمم المتحدة والوفد الأوروبي إلى ميناء رفح | قرار من النيابة ضد بلوجر شهيرة لاتهامها بنشر فيديوهات منافية للآداب العامة على المنصات الاجتماعية | الهلال الأحمر المصري: إسرائيل تعطل إجراءات دخول الشاحنات إلى قطاع غزة | "الحوثيون": استهدفنا مدمرة أمريكية في خليج عدن وسفينة إسرائيلية بالمحيط الهندي بطائرات مسيرة | الطرق الصوفية تحتفل برجبية "السيد البدوى" فى طنطا | الإسماعيلى .. برنامج تدريبي جديد لتجهيز اللاعبين استعدادًا للقاء الأهلي الأربعاء المقبل باستاد برج العرب | رئيس تنشيط السياحة: الخزانة العامة تستفيد بـ 35% من تذاكر الحفلات العالمية بمصر | حزب "المصريين": حضور السيسي فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية رسالة مهمة للشباب العربي | أستاذ علوم سياسية: المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان تزيد من تفاقم الحروب |
Close ad

كيف تعبد الله في رمضان؟!

23-4-2020 | 10:07

العلاقة بين العبد وربه؛ هي أكثر العلاقات خصوصية على وجه الأرض؛ فسبحانه وتعالى؛ أقرب إليه من حبل الوريد؛ وأرحم عليه من الخلق جميعًا.
ومع ذلك نرى جدالًا بدأ منذ قرون عديدة؛ وأخذ أشكالًا مختلفة على مدى السنيـن الماضية.

ما هي أفضل طرق العبادة؛ وخاصة في رمضان؟

في الآونة الأخيرة؛ بدا هناك في الأفق جدال مختلف هذا العام؛ ربما بسبب ما يواجهه العالم من تداعيات انتشار فيروس كورونا القاتل؛ بعد أن تخطت أعداد الضحايا الـ 171 ألف ضحية؛ وتجاوزت أعداد الإصابات الـ 2.5 مليون مصاب حتى أمس.

تلك الأرقام تؤكد أننا أمام كارثة إنسانية مفجعة؛ تتطلب أشكالًا مختلفة من التعامل؛ تغير نمط الحياة بشكل كامل حتى نعبر تلك الأزمة بأقل الخسائر الممكنة؛ منها غلق المساجد؛ ومعها تعليق الصلاة بها؛ ولأن شهر رمضان المبارك؛ ارتبط بإقامة صلاة التراويح؛ ومع غلق المساجد؛ زاد الجدل حول قيمة وإقامة صلاة التراويح وأمور أخرى مرتبطة بطقوس الشهر الكريم.

هنا نذكر؛ أن الله الواحد الأحد؛ قال؛ إن كل عمل ابن آدم له؛ إلا الصوم فهو لي؛ وأنا أجزي به؛ من هنا؛ فعبادة الله بما يرضيه؛ تتطلب السعي والاجتهاد نحو ذلك؛ وأعتقد أن أكثر الأعمال أجرًا عند الله؛ هي من كانت خالصة لوجهه الكريم.

وبقليل من التدبر؛ نجد أن هناك أمرا جللاً يجب التدبر فيه؛ الابتغاء؛ فإذا كنت تبتغي رضا الله؛ فستتحرك كل أفعالك صوب رضاه؛ ولن يعنيك أي مخلوق آخر؛ لأنك معني بالخالق.

لذلك فصلاتك؛ التي تقوم بها آناء الليل والناس نيام؛ أجرها عظيم؛ وصدقتك التي لا تعلم يدك اليسرى ماذا قدمت يدك اليمنى؛ أجرها عظيم؛ وصومك وأنت تتحرى قبوله من ربك باتباع أوامره والابتعاد عن نواهيه؛ أجره عظيم.

أن تسعى لسد رمق جائع؛ أو إطعام مسكين؛ أو ستر امرأة؛ أو فك كرب إنسان؛ أو جبر خاطر عبد من عباد الله؛ ابتغاء مرضاة الله؛ كلها أعمال أجورها عظيمة.

أما إن كنت تصوم ليقول الناس عنك صائمًا؛ وتذهب للمسجد للصلاة؛ ليقول الناس عنك مصليًا؛ وتعطي للفقراء؛ ليقول الناس عنك منفقًا وسخيًا؛ فسيسقط أجرك ولن تنال منه شيئًا.

إن أبواب الخير كثيرة؛ وأفضلها من كان في السر؛ لذلك رمضان هذا العام؛ هو فرصة لنيل رضا الله؛ فإذا كنت تبغي إفطار الصائمين من خلال مائدة رمضان؛ يمكن لك إعداد الطعام على شكل وجبات جاهزة وتوزيعها على المحتاجين.

وإن كنت تنوي عمل عمرة والظروف حالت دونها؛ يمكن التصدق بقيمتها المالية في أوجه مختلفة؛ كستر أسرة انقطع موردها بسبب كارثة كورونا؛ وما أكثرهم.

تخيل عزيزي القارئ؛ أن يسعى إنسان ليسقي كلبًا ظمآنًا؛ فيكون سببًا لنجاته من الموت؛ فيجازيه ربه بالجنة؛ فما بالك من يسعى لستر أسرة؛ فيكون سبباً لنجاتها من الذل والمهانة.. تقربًا إلى الله وإكرامًا لوجهه؛ فما سيكون رد القادر عليك؛ ستر في الدنيا أم في الآخرة؛ أم في الاثنين معًا؟!

"من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له أضعافًا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون.." "البقرة:245"؛ فهل نهرول إلى الله؛ ابتغاء مرضاته؛ أم نعمل على التظاهر والتفاخر أمام الناس بالتعبد حتى يٌشار بالبنان.

الخيار لك؛ ولنعلم أن أصعب أنواع الجهاد؛ هو جهاد النفس.

،،، والله من وراء القصد
[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الرحمة

أيام قلائل ويهل علينا شهر رمضان المبارك؛ وأجد أنه من المناسب أن أتحدث عن عبادة من أفضل العبادات تقربًا لله عز وجل؛ لاسيما أننا خٌلقنا لنعبده؛ وعلينا التقرب لله بتحري ما يرضيه والبعد عن ما يغضبه.

الأكثر قراءة