Close ad
20-4-2020 | 14:39

على الرغم من كل ما تعلنه إدارة الرئيس الجمهورى الأمريكى دونالد ترامب تباعا عن أزمة تفشى فيروس كورونا، وأنها أجرت مليونى اختبار على مواطنيها، وعلى تسعة عشر عقارًا دوائيا لمواجهة الفيروس قد ترتفع إلى ستة عقاقير إضافية، وكل ذلك مقدر ومفهوم، ولكن الملاحظ عدم التزام الإدارة الأمريكية (ولو حتى على المستوى الرمزى والمعنوي) بفكرة الابتعاد الاجتماعى اللازمة لمواجهة المرض مالم يتم اكتشاف دواء له، إذ لم تتوقف إدارة الرئيس ترامب منذ بداية الجائحة عن التضاغط والتحرش ببعض الأطراف الدولية ذات الصلة بالملف؛ سواء كانت الصين الشعبية أو الكلوركين (الدواء الفرنسى تحت التجربة) أو منظمة الصحة العالمية.

وأنا أفهم حين تواجه دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية موقف العجز أو الاختبار فى نظامها الصحى فإنها تكون عصبية ومرتبكة، ولكنها بمسئوليتها عن ذلك الفشل المشهود الذى تجلى فى النظام العالمى الصحى لا تستطيع أن تترك نفسها فريسة للتفضيلات الشخصية التى ترى هذه الدولة أو تلك المنظمة مسئولة عن ذلك الوباء.

أنا أشعر أن كل محاولات الولايات المتحدة حتى الآن تصب فى محاولة إنقاذ الكبرياء الأمريكي لكى يكون دواء كورونا أمريكيا، بينما تردد فى البداية أن ظهور ما يسمى فيروس كورونا هو فقط تأثير لاستخدام غاز السارين الأمريكى فى أفغانستان، ومدى قدرة أمريكا على القيام بجهد متضامن مع دول أخرى وهيئات دولية أخرى هو أمر يتوقف على اعتبار أمريكا قوة فاعلة من قوى النظام الصحى الدولى الجديد بعدما فشلت شركات الدواء الأمريكية فى حماية النظام الصحى القديم بعد أن مثلت لوبى مؤثراً جدا حتى فى الداخل الأمريكى.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
بلا ضمير وبلا وعي

علي الرغم من أن نظريات الإعلام والحرب النفسية والدعاية السوداء اختلفت كثيرا منذ أيام الحرب العالمية الثانية وحتي اليوم فإن بعض نصوصها (وبالذات التي لا

وقفات التصفيق

من أكثر المشاهد نبلا وجمالا فى تجليات مواجهة أزمة الحرب ضد فيروس كوفيد ـ 19 (كورونا) مظهر التحية التى اخترعها مواطنون حول الكوكب لتحية الأطقم الطبية والأطباء

موهبة ثقل الظل

لا يشغلنا الاجتياح الوبائي الذي سببه فيروس كورونا في كل أنحاء الكوكب، عن متابعة تحركات الأشرار الذين يتربصون ببلدنا الدوائر حتى في مثل ذلك الظرف الصحي

رؤية كيسنجر

على أننى لم أك يوما محبا أو حتى متعاطفا مع ما يقوله هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، (مع إقرارى بالطبع بوزنه وأهميته وموهبته) فإن ما كتبه مؤخرا

هيجان الأثرياء

ما من مرة ندخل فيها ساحة ظرف وطني ضاغط ومؤلم ونطلب إسهام الشعب في مواجهته (وضمنه الأثرياء ورجال الأعمال)، حتى نجد أولئك الأثرياء يقاومون ذلك ويستميتون في رفضه والالتفاف حوله.

الأكثر قراءة