Close ad

تمرد على سفينة ترامب!

16-4-2020 | 14:24

يعشق ترامب السينما. أبطالها نموذجه المفضل، خاصة فى أفلام الكاوبوى والغرب الأمريكي(الويسترن) التى تصور الآخرين أشرارا يجب سحقهم. يشعر بأنه كرئيس يحول الخيال السينمائى لواقع. أعداؤه من الأمريكيين فئتان.. قيادات الحزب الديمقراطى والصحافة الليبرالية. يكرههم كراهية التحريم. يود لو استيقظ ليجد الأرض ابتلعتهم.

يتصور أن سلطاته كاملة لمواجهة كورونا بغض النظر عن طبيعة النظام الأمريكى القائم على توزيع السلطات. لايريد الاستماع لرأى حكام الولايات خاصة الديمقراطيين، الذين يواجهون الكارثة على الأرض، قائلا: حينما يكون شخص ما رئيسا لأمريكا، فله مطلق الصلاحية، ولا يمكن للآخرين عمل شيء دون موافقته.

اعتبر أن تصريحات الحكام الرافضة لتوجهاته بإعادة النشاط الاقتصادى بداية مايو، تمردا. شبهه بتمرد بحارة السفينة البريطانية بونتى عام 1789، الذى جسدته هوليوود بفيلمين عامى 1935 و1962. غرد قائلا: أبلغوا الحكام الديمقراطيين أن فيلم (تمرد على السفينة بونتي) أحد أفلامى المفضلة. التمرد بالطريقة القديمة مثير، خاصة عندما يحتاج المتمردون للكابتن. المفارقة أن كابتن السفينة دخل التاريخ كأحد أخطر الأشرار الساديين، مما دفع البحارة لقذفه خارجها.

فى السابق، حمل الحكام المسئولية عن تفاقم الوباء لأنهم لم يتحركوا بسرعة، وعندما فعلوا اتهمهم بتجاوزه. يتصرف كملك سلطاته مطلقة.. هكذا رد حاكم نيويورك أندرو كومو الذى تابع: إذا كان يعتبر تحركنا تمردا، فليكن.

قبل ذلك بيومين، عقد مؤتمرا صحفيا. كان الأمر أشبه بفيلم سينمائي- يقول مراسل «بى بى سي»: نظر إلينا باحتقار وابتسم ثم صرخ بوجوهنا. لسان حاله يقول: لماذا جئتم أيها الفشلة. ختم بفاصل من الشتائم والاتهامات لمراسلة تليفزيونية تجرأت على طرح أسئلة تنتقد سياساته. غضب بشدة. غلى الدم بعروقه. قال إنها عار ومزيفة للحقائق مثل الشبكة التى تعمل فيها. لولا أنها سيدة لطردها. رغم كرهه للصحافة، استمر المؤتمر ساعة ونصف الساعة.

فى أزمة كورونا، يمارس ترامب لعبة اللوم بامتياز من الصين لمنظمة الصحة العالمية إلى الديمقراطيين والصحافة، لكنه يستخدمهم جميعا. يشعر أن بقاءه مرهون بخلق أعداء جدد يقدمهم قربانا لقاعدته الانتخابية المدمنة لأفلام الكاوبوى والتفوق الأمريكي.

اقرأ أيضًا:
بين السياسي والبيروقراطي!

السياسى يستشرف ردود الفعل، يتفاوض ويجس النبض ويساوم ويعدل ثم يخرج بالقرار للعلن. ربما يكون أقل من طموحه لكنه يضع نصب عينيه أن السياسة فن الممكن لا المستحيل.

رسائل الهجوم الأمريكي!

عندما أمر ترامب فى أبريل 2018 بشن هجمات عسكرية على سوريا بعد اتهام النظام السورى باستخدام أسلحة كيماوية فى «دوما»، سارع بايدن ونائبته الحالية كامالا هاريس

أريد عناقا!

في العالم الذي رسمه الروائي البريطاني جورج أورويل بروايته الأشهر «1984»، ينسحق الفرد أمام حكومة خيالية تتحكم في كل حركاته وهمساته. تحسب عليه أنفاسه وأحلامه.

أولياء الأمور والسوبر ماركت!

حتى نهاية الثمانينيات، ظلت الحياة هادئة، إن لم تكن رتيبة، فيما يتعلق بالعملية التعليمية. تدخل الوزارة نادر، والتغييرات طفيفة. اهتمام أولياء الأمور كان

نيتانياهو وعالم اللا معقول!

تابعت الضجة التى أثيرت حول ما ذكره الفنان المصرى الكبير محمد منير فى مكالمته الهاتفية مع لميس الحديدى فى برنامجها المتميز، كلمة أخيرة، حول ماعرض عليه من

زورونا كل سنة مرة!

لست وحدك. تنتخب من يمثلك بالبرلمان أو جهة العمل أو بنقابتك، فإذا به بعد النجاح يقوم بعملية فرار طويلة ولا يعاود الظهور إلا مع استحقاق انتخابي جديد. تبحث

كيف تدمر حزبًا؟!

لأسباب عديدة، تسكن الانقسامات أحزاب اليسار أكثر من اليمين. الانضباط الحزبي حديدي داخل اليمين، بينما التماسك والالتزام ضعيفان لدى اليسار الذي تشله الخلافات

فلاسفة التوك شو!

ليست هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي يمتشق فيها مذيع سيفًا خشبيًا يوجه به طعنات من الإهانات والسخرية والإساءات لفئة من الشعب، هو نفسه فعلها

تركة على حميدة؟!

كيف سيتذكر الجيل الجديد مبدعينا وفنانينا والمشاهير الذين يختارهم الله إلى جواره؟. وماذا سيبقى منهم؟ للأسف، ليست هناك إمكانية أو قدرة من جانب كتابنا وباحثينا

فى مدح الإعلام العام!

أحد أسباب توقف الحروب وسيادة السلم في فترات زمنية معينة أن البشر لم يكونوا يتقاسمون المنافع والخيرات فقط؛ بل الحقائق المشتركة أيضًا. الآن، لم تعد هناك

كلمني شكرًا!

«بيبى.. أنا لا أوافق على أى شىء تقوله، لكنى أحبك». هكذا كتب بايدن ذات مرة عن علاقته مع نيتانياهو. مر نحو شهر على توليه الرئاسة ولم يرفع سماعة التليفون

احذف واعتذر!

هاتان الكلمتان رسالة وجهتها صحيفة الجارديان إلى كاتب عمود بعد نشره تغريدة سخر فيها من السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، واعتبرتها الصحيفة كاذبة بل معادية للسامية، لينتهي الأمر بوقف التعامل معه.

الأكثر قراءة