Close ad

الذين عادوا من كورونا!

12-4-2020 | 16:37

ينجح العالم فى إبطاء إزهاق كورونا للأرواح بمنطقة ما، فإذا بالفيروس يقفز لأخرى فى لعبة مميتة غير متكافئة. لم يعد هناك جديد فيها سوى تصاعد لحظى لأعداد الضحايا والمصابين.

تجارب البشر الشخصية للنجاة، هى شعاع الأمل الجديد. كيف عانوا وقاوموا وانتصروا. مئات الآلاف عاشوا التجربة المريرة. بعضهم مروا للعالم الآخر، والبعض الآخر أنقذته العناية الإلهية. كل واحد منهم لديه قصة تستحق أن يرويها، لكن أقل القليل منهم لديه فرصة لنشرها على الملأ.

دخلت المستشفى مصابا. أعراض مشابهة للإنفلونزا.. حمى قشعريرة لكن الشكوى الأساسية ضيق التنفس. هكذا كتب ديفيد لات مسئول موقع فوق القانون الإلكترونى الأمريكي. استقرت حالتى أياما قليلة ثم تدهورت. أحتاج بشدة للتنفس الصناعي. حذرنى والدى من الجهاز لأن من يستخدمونه لا يعودون أبدا. لم يكن أمامى خيار. أصبح رئتىًّ طيلة 6 أيام. لا أتذكر شيئا رغم أنه كان لآخرين كابوسا مرعبا. الحمد لله، اجتزت المحنة. ممتن جدا للجهاز، وأدعو لتوفيره لكل المحتاجين. حياتى لم تعد كما هي. أعانى من مشاكل بدنية وعقلية وعاطفية. هذه ليست شكوي، لكنها توصيف لحالتي. يختم لات قصته.

أحسست أن شيئا طفيليا غزا جسدى ويستنزف قواي. أشعر بأن عروقى مملوءة بسائل لزج. يتذكر الصحفى البريطانى توبى يانج تجربته. اعتقدت زوجتى أننى أخادع لتجنب الأعمال المنزلية، التى زادت بسبب المكوث بالبيت ورعاية الأطفال الأربعة. ارتفعت حرارتى مع قشعريرة وصداع وأنف مسدود دون سعال جاف. تراجعت حاسة الشم دون أن أفقدها لكن شهيتى تلاشت. قدرتى على العمل قلت وعدد ساعات نومى زادت. لم أعد أستيقظ مبكرا كعادتي. أدركت أننى دخلت بوابة عالم المرضي. لحسن حظي، لم يتطور المرض لالتهاب رئوي، وهو المرحلة الثانية التى لابد معها من دخول المستشفي. أتحسن تدريجيا. عدت لأداء واجباتى المنزلية واللعب عن بعد مع أطفالى.

كثيرون لمحوا حافة الجرف. تصوروا أنها النهاية، لكنهم لم يسقطوا فيه. أعطاهم الله فرصة العودة للحياة. لابد أن الأمر مرعب لمن لايزالون هناك.

نتمنى للجميع السلامة والشفاء.

اقرأ أيضًا:
بين السياسي والبيروقراطي!

السياسى يستشرف ردود الفعل، يتفاوض ويجس النبض ويساوم ويعدل ثم يخرج بالقرار للعلن. ربما يكون أقل من طموحه لكنه يضع نصب عينيه أن السياسة فن الممكن لا المستحيل.

رسائل الهجوم الأمريكي!

عندما أمر ترامب فى أبريل 2018 بشن هجمات عسكرية على سوريا بعد اتهام النظام السورى باستخدام أسلحة كيماوية فى «دوما»، سارع بايدن ونائبته الحالية كامالا هاريس

أريد عناقا!

في العالم الذي رسمه الروائي البريطاني جورج أورويل بروايته الأشهر «1984»، ينسحق الفرد أمام حكومة خيالية تتحكم في كل حركاته وهمساته. تحسب عليه أنفاسه وأحلامه.

أولياء الأمور والسوبر ماركت!

حتى نهاية الثمانينيات، ظلت الحياة هادئة، إن لم تكن رتيبة، فيما يتعلق بالعملية التعليمية. تدخل الوزارة نادر، والتغييرات طفيفة. اهتمام أولياء الأمور كان

نيتانياهو وعالم اللا معقول!

تابعت الضجة التى أثيرت حول ما ذكره الفنان المصرى الكبير محمد منير فى مكالمته الهاتفية مع لميس الحديدى فى برنامجها المتميز، كلمة أخيرة، حول ماعرض عليه من

زورونا كل سنة مرة!

لست وحدك. تنتخب من يمثلك بالبرلمان أو جهة العمل أو بنقابتك، فإذا به بعد النجاح يقوم بعملية فرار طويلة ولا يعاود الظهور إلا مع استحقاق انتخابي جديد. تبحث

كيف تدمر حزبًا؟!

لأسباب عديدة، تسكن الانقسامات أحزاب اليسار أكثر من اليمين. الانضباط الحزبي حديدي داخل اليمين، بينما التماسك والالتزام ضعيفان لدى اليسار الذي تشله الخلافات

فلاسفة التوك شو!

ليست هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي يمتشق فيها مذيع سيفًا خشبيًا يوجه به طعنات من الإهانات والسخرية والإساءات لفئة من الشعب، هو نفسه فعلها

تركة على حميدة؟!

كيف سيتذكر الجيل الجديد مبدعينا وفنانينا والمشاهير الذين يختارهم الله إلى جواره؟. وماذا سيبقى منهم؟ للأسف، ليست هناك إمكانية أو قدرة من جانب كتابنا وباحثينا

فى مدح الإعلام العام!

أحد أسباب توقف الحروب وسيادة السلم في فترات زمنية معينة أن البشر لم يكونوا يتقاسمون المنافع والخيرات فقط؛ بل الحقائق المشتركة أيضًا. الآن، لم تعد هناك

كلمني شكرًا!

«بيبى.. أنا لا أوافق على أى شىء تقوله، لكنى أحبك». هكذا كتب بايدن ذات مرة عن علاقته مع نيتانياهو. مر نحو شهر على توليه الرئاسة ولم يرفع سماعة التليفون

احذف واعتذر!

هاتان الكلمتان رسالة وجهتها صحيفة الجارديان إلى كاتب عمود بعد نشره تغريدة سخر فيها من السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، واعتبرتها الصحيفة كاذبة بل معادية للسامية، لينتهي الأمر بوقف التعامل معه.

الأكثر قراءة