Close ad

السلام الاجتماعى والإنتاج فى معركة المواجهة

5-4-2020 | 14:51

قرارات ومؤشرات مهمة اتخذتها الدولة لدعم السلام والأمن الاجتماعى أراها فى مقدمة عوامل تقوية صمود وصلابة جبهاتنا الداخلية فى مواجهه المحنه التى تجتاح العالم وبين القرارات ما يتدارك ما تأخر من اصلاحات واجبة وبينها ما يمد البصر ويتحسب لما قد يأتى بعد.. مثل معالجة أوضاع الأطباء خاصة الشباب منهم والذى أدت ظروفه وحرمانه من استحقاقاته الادبيه والمادية والانسانية إلى هجرة عشرات الآلاف منهم. وكانت الكتابة عن هذه المشاكل والمناداة بضرورة حلها من أهم ما تناولته أقلام كثيرة وفى مقدمتها ما كتبه أستاذ دكتور صلاح الغزالى فى صحيفة المصرى اليوم, وسطور من عشرات مقالاتى السابقة شاهدة على ماكتبت ودون أى استجابة من أصحاب القرار الصحى وشمل التراجع المستشفيات والتمريض والمرضى والعلاج وطغيان نفر معدود حولوا الرسالة المقدسة الى تجارة واستثمارات لا يستطيعها القادرون وغير القادرين وعاد العالم وسط محنته يتذكرهم ويتذكر العدالة والحماية التى يجب ان تقدم لعلماء وأطباء نبلاء يخوضون الآن معارك المواجهة دون انتظار لأى جزاء... رحم الله شهداءهم يتقدمهم الطبيب الانسان, أحمد اللواح, الذى قدمته مدينتى بورسعيد مواصلة لتاريخ نضالها وشهدائها وألفت النظر الى ما يكشفه إصابة ورحيل .د. اللواح من ضرورة تدارس كيفية توفير أعلى درجات الوقاية لأطقم العلاج والتمريض ... وسلام على الشهداء من قواتنا المسلحه أثناء قيامهم بعمليات ضخمه للتعقيم وسلام على جميع المصابين والشهداء .

{ أيضا من أهم مؤشرات وقرارات دعم السلام والأمن الاجتماعى محاولات إجراء حصر دقيق للعمالة غير المنتظمة... جزء أساسى من تحقيق السلام الاجتماعى يمثله الاحاطة الكاملة والدقيقة بأوضاعهم فى القطاعين الخاص والعام ومواصلة تقديم الرعاية أثناء الأزمة وبعد زوالها بإذن الله... وينطبق الأمر فى حصر نسب البطالة قبل الأزمة والتى تفاقمت أثناءها بين أعداد ضخمة من شبابنا ... والاسباب المقبولة وغير المقبولة لشل هذه القوى الضاربة... انهم يجب أن يوضعوا فى مقدمة سياسات الحكومة لتخفيف آثار الأزمة ولاستثمار المليارات التى خصصها البنك المركزى بإيجاد فرص عمل تنقذ الأسواق من الكساد المتوقع ان يسود العالم ويهيئ فرص حياة وإنقاذا للشباب والعمالة غير المنتظمة.

{ أيضا من أهم مؤشرات دعم السلام الاجتماعى تكليف الرئيس للحكومة بضم العلاوات الخمس بعد نضال طويل لأصحاب المعاشات وحصولهم على حكم نهائى وبات من الادارية العليا .. تهنئة لاتحاد أصحاب المعاشات الذى قاد نضال استرداد حقوقهم ورئيسه البدرى فرغلى وفى انتظار القرار الذى يعجل بصرف العلاوات فى ظروف ضاعفت معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية ولا أستطيع ان أنسى وسط المؤشرات المهمة الإفراج عن مجموعة من المسجونين .

{ أرى هذه المؤشرات فى إطار إدارة رصينة للأزمة لا يذهب بعيدا عنها دعوة رئيس الوزراء ألا تكون سببا أو مبررا لضعف أو توقف النشاط الصناعى والزراعى واعتبار المحنة فرصة ذهبيه لاعتمادنا على إنتاج مصانعنا واستكمال وتشغيل المجمعات الصناعية التى تنشئها الدولة... وهذه الدعوة تعلن الانتباه إلى المحسوب وغير المحسوب والظاهر والخفى مما قد يترتب على الأزمة من نتائج من المتوقع أن يكون على رأسها المزيد من العجز عن الانتاج واضطراب السياسات التصديرية إن لم يكن منعها إلى أن تعود المصانع تدور من جديد والأمر أشد خطورة فى مجال زراعة المحاصيل الاستراتيجية خاصة فى الدول التى تهاونت فى رعاية فلاحيها والالتزام بتحديد نسب أمان فى إنتاج غذاء شعوبها ومحاصيلهم الأساسية.

{ أيضا أرجو أن تواصل أجهزة الرقابة مهماتها وسط تلاحق الأحداث وأشكال الاضطراب المختلفة التى تعصف بالحياة اليومية وانشغال كثير من الاجهزة المسئوله بتطبيق قواعد الحظر والإجراءات الاحترازية والاستباقية التى اتخذتها الدوله فكثير من أخطر مشاكلنا حدثت تحت غطاء واستغلالا لأزمة من الأزمات التى مرت ببلادنا مثل تجريف أخصب أراضينا الزراعية والبناء فوقها واذا كان نسبة كبيرة منها حدثت أثناء ثورة 25 يناير وما حدث أثناءها من اضطرابات وحرق لأقسام الشرطة ظهر بعد ذلك أنها كانت من تدبير جماعة الإخوان فنسبة كبيرة مما ضاع من أخصب أراضينا يعود إلى عشرات السنين قبل الثورة واكتملت المحنة بأن يجد ناهبو الأرض ومدمرو الأمن الحيوى والصحى والغذائى واستقرار واستقلال لقمة عيشنا بعد ذلك وسائل للتحايل والهروب من العقاب ودفع أثمان بخسة لما لا تساويه كنوز الأرض...!! فماذا يخيف ويمنع الفاسد والمخطئ اذا عرف أنه فى النهاية سيجد منفذا أو ثمنا لهروبه بما نهب وسرق ودمر؟.

{ أرجو أن تضاف إلى الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء ودعم وحماية السلام الاجتماعى استعادة جادة لسيادة القانون وتطبيق عادل وحازم لعقوبات مشددة ومغلظة لا تسمح بأى تلاعب بها أو تخفيف لها ولهذا النوع الآثم من مستغلى أزمات الشعوب وتحويلها إلى وسائل لاختطاف ونهب ثروات محرمه وألا يكتفى نواب الشعب بما أعلنه د.على عبد العال أن المجلس وسط هذه الظروف يتابع تنفيذ إجراءات مكافحة الفيروس ... للمجلس ونوابه أقول إن مهمتهم أكبر وسط المواجهات الجادة التى تقوم بها الدوله قيادة وحكومة وشعب وهى تشريع القوانين التى تضع نهاية لتذليل واستشراء الفساد خاصة أثناء الأزمات.

{ أعلنت أحدث أخبار أزمة الوباء أن ثلاث منظمات أممية خاصة بالزراعة والتجارة والغذاء حذرت أنه من اخطر النتائج التى ستترتب عليها نقص الإنتاج الزراعى والغذاء وتوقف حركة التبادل التجارى بين الدول مما يؤكد اهمية وضرورة ان نسارع لتنفيذ خطط عاجلة للإنتاج والاعتماد على ثروتنا البشرية من العمال والفلاحين وان تكون المحاصيل الغذائية الزراعية والمنتجات الصناعية التى تلبى احتياجات الوقاية والعلاج والمطالب الاساسية للحياة فى مقدمة الخطط والسياسات.

{ تحية لوزير البحث العلمى والتعليم العالى د .خالد عبد الغفار ففى استجابة لدعوة مقال الاسبوع الماضى حول جهود وإنجازات المركز القومى للبحوث قام بزيارته والاطلاع على ما يقوم به علماء وباحثو المركز بين أبحاث ودراسات تقوم بها سائر مراكزنا البحثية والجامعات للمشاركة فى جهود الإنقاذ داخل بلادهم وفى المنظومة البحثية مع مراكز الأبحاث فى العالم.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: