هاهي عواصم العالم أجمع باتت خاوية على عروشها بعد أن كان ضجيجها لا يهدأ وساحة التايم سكوير وسط نيويورك التي كنا نذهب إليها في ساعات الليل المتأخر لنجدها مليئة بالبشر من كافة أنحاء العالم، نراها الآن خالية بسبب كورونا.
فيروس كورونا أو كوفيد-19 يكاد يخرج عن السيطرة بعد أن اجتاح الصين لأسباب لا يعرفها إلا الله سبحانه وتعالى، وبعدها انتشر بشكل متسارع حتى اجتاح العالم بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية.
وما نشهده في مدينة نيويورك ونيوجيرسي وباقي ضواحي نيويورك، جعل الإدارة الأمريكية تدرس فرض حجر صحي يشمل مدينة نيويورك وولايتي نيوجيرسي وكونيكتيكيت لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وترامب قال إنه غير متأكد إذا كان سيتم إعادة فتح الولايات المتحدة الأمريكية أمام حركة النشاط التجاري بحلول يوم 12 أبريل، كما سبق وذكر في أحد المؤتمرات الصحفية التي يتم عقدها يوميًا للوقوف على آخر تطورات تفشي الفيروس، والتي أدت إلى إغلاق الأعمال في العديد من الولايات المتحدة.
وفي المؤتمر الصحفي الأخير وعندما سألوا ترامب عما إذا كان يعتقد أن الولايات المتحدة ستفتح بحلول عيد القيامة.. قال "سنرى ما سيحدث".. وأكد ترامب - المٌتعجرف عادة - والذي تغيرت لهجته تمامًا بعد هذه الأزمة.. قال: (إن هذه الأزمة ستؤثر على أمتنا وعائلاتنا، ولكن لدينا عزيمة لتجاوزها، وأنه سيتخذ إجراءات اقتصادية ومساعدات لتجاوز تداعياتها.
وفيما يخص أجهزة التنفس التي اتضح أن الولايات المتحدة تعاني نقصًا شديدًا فيها - وخصوصًا في نيويورك - أكد ترامب أنه سيكون هناك فائض في أجهزة التنفس قريبًا، وسنساعد الدول الأخرى، وأن أمريكا ستحصل على أضعاف ما تحتاج إليه لمواجهة الكورونا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ستكثف صناعة الأجهزة والأدوات التي تمكن المرضى من مواجهة هذا الوباء.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن ترامب وقع أمرًا تنفيذيًا يفوض وزيري الأمن الداخلي والدفاع لاستدعاء جنود الاحتياط في الجيش وخفر السواحل للخدمة؛ وذلك في خطوة تهدف إلى مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، وأشار إلى القيام ببناء شراكة مع القطاع الخاص لمواجهة الوباء القاتل، وأن إدارته لن تتردد في استخدام كامل الصلاحيات الفيدرالية؛ لمواجهة أزمة الفيروس وبموجب القرار تم تفويض الوزيرين بإصدار أمر استدعاء لجنود الاحتياط من الجيش والبحرية وسلاح الجو وخفر السواحل للخدمة لمدة تصل إلى سنتين بعدد لا يتجاوز مليونًا في الخدمة في أي وقت، كل ذلك تزامن مع موافقة مجلس النواب الأمريكي على حزمة المساعدات الاقتصادية قيمتها أكثر من اثني تريليون دولار وهي الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة لمساعدة الأفراد والشركات في مواجهة التباطؤ الاقتصادي الناتج عن تفشي جحافل فيروس الكورونا، الذي تحول إلى الحاكم بأمر الله في العالم أجمع حتى الدول الكبرى والقوى العظمى صاحبة الجيوش والأساطيل، والقوى النووية التي تتحكم في العالم وتخطط وتتآمر على تغيير الأنظمة وتعديل الحدود والتسبب في الحروب الأهلية والصراعات التي شردت ملايين اللاجئين في البحار على أبواب أوروبا ودوله التي اعتادت التعنت في قبولهم وتضعهم في مخيمات غير آدمية.
حتى جاء الحاكم بأمر الله الكورونا ليضع أوروبا وقادة أوروبا في مواجهة الموت لا فرق بين غني أو فقير أو أمير أو ملك أو ملكة أو وزير أو رئيس وزراء.
وسجلت الولايات المتحدة الأمريكية حصيلة قياسية بأكثر من 120 ألف إصابة بالفيروس.. وفق إحصاء لجامعة جونز هوبكنز، وسجل أكبر عدد من الإصابات في نيويورك التي تضم أكثر من نصف الإصابات في الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى اكتظاظ مستشفياتها بالمرضى..
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يٌشفي كل مريض وأن يٌنقذ البشرية جمعاء ..