حبس المتهمين بسرقة سور حديدي بالطريق الدائري بالجيزة | وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان | وزير الخارجية العراقي يؤكد أهمية تحقيق التعاون بين الدول العربية ودعم القضية الفلسطينية بالمحاكم الدولية | الرئيس الموريتاني يتسلم رسالة من رئيس المجلس الرئاسي الليبي تتعلق بالعلاقات الثنائية | مانشستر يونايتد يحول تأخره إلى الفوز برباعية على شيفلد | ليفربول يبتعد عن المنافسة على لقب الدورى الانجليزى بعد الخسارة أمام ايفرتون | المتحدث الرئاسي ينشر صور الرئيس السيسي أثناء افتتاح البطولة العربية للفروسية العسكرية بالعاصمة الإدارية | إشادة دولية.. الهلال الأحمر يكشف كواليس زيارة الأمين العام للأمم المتحدة والوفد الأوروبي إلى ميناء رفح | قرار من النيابة ضد بلوجر شهيرة لاتهامها بنشر فيديوهات منافية للآداب العامة على المنصات الاجتماعية | الهلال الأحمر المصري: إسرائيل تعطل إجراءات دخول الشاحنات إلى قطاع غزة |
Close ad

معرض الكتاب صورة مشرفة لوطن يحتضن الثقافة

1-2-2020 | 12:23

على عكس ما يشاع عن تراجع الكتاب المطبوع، جاءت الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب؛ لتؤكد أن ما حدث من تطور في وسائل تلقي المعرفة لم يكن ذا نتائج سلبية على صناعة الكتاب في العالم كله، وليس في مصر، قد تكون أضرت بالصحف الورقية، لكنها أسهمت عن غير قصد في الترويج للكتاب، فأصبح كل منتج ثقافيًا مطبوعًا، يعلن عنه صاحبه على وسائل التواصل الاجتماعى بسهولة، ويتعرف القراء على ما يهدف إليه فيسعون إلى اقتنائه، ومن هنا كانت العلاقة بين التطور التكنولوجى والكتاب علاقة حميمة، وليس علاقة خصام وعناد ومن سيهزم من كما هو الحال فى صناعات الترفيه الأخرى ومنها السينما التى بدأت تواجه حربا من قبل ما يسمى بالمنصات الإلكترونية، التى تهدد دور العرض، حتى أصبحت شركات كبرى تنتج فقط لهذه المنصات وهو ما حدث في فيلم مثل "البولندى".

في الدورة الـ51 التى تقام حاليًا في بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، للعام الثاني بعد أن كان يقام بمدينة نصر، ظن كثيرون أن نقله من مكانه سيثنى البعض عن الذهاب إليه، لكن التجربة أثبتت أن القارئ المتعطش لنوع ما من الثقافة سيبحث عنها أيا كان موقعها، وبمتابعة رواده ستكتشف أنك أمام ظاهرة ملفتة للنظر، وهى كبار السن الذين يحملون فى أيديهم حقائبهم البلاستيكية المليئة بالكتب، وهو دليل على أنه تحول إلى عيد ثقافي.. وما أعلن من خلال الدكتورة إيناس عبد الدايم من تخطيه المليون زائر في الأسبوع الأول دليل على أننا بلد ما زال محبًا للثقافة، وأن الكتاب هو سيد هذه الثقافة منه نستقيها، ويمكن الاحتفاظ به للأجيال الأخرى في السرة الواحدة.

وقد لام كثيرون الإسهاب فى نوعية المؤلفات التى يقدمها الشباب، وهو لوم فى غير محلة، فأى نوع من الكتابات مطلوب ودليل على وجود حالات إبداعية في هذا الجيل، ولعل كثرتها يفرز في يوم من الأيام نجومًا كما حدث في الماضى، كأن تقرأ مؤلفا بعنوان: "السعودية التى لاتعرفها"عن تراث وحضارة السعودية مثلا يكشف مؤلفه الكاتب حسن عبدالله عن تراث غاب غير مكتشف، ويحقق انتشارًا كبيرًا من خلال هذه الدورة، والمدهش هو ما يحدث فيما يسمى "سور الزبكية"؛ حيث يبحث الشاب عن روايات مر عليها عشرات السنين ومنها مثلًا "الجريمة والعقاب" لدوستوفيسكى بجزئيها، أو مؤلفات إيليف شالفاك، أو كتب السينما، أو روايات أحمد خالد توفيق، وأحمد مراد، وعمر طاهر، أو المؤلفون الجدد في ساحة الإبداع أمثال وسام سعيد، "ممر أمن للشيطان"، أو كتابات ماهر زهدي عن سيد مكاوي، شادية، عشرات المؤلفات منها أيضًا كتاب بعنوان:"إعاقات الذات" للمؤلف الدكتور أحمد محمود، عن كيف يتخلص الإنسان مما يعوق تفكيره في الوصول إلى مبتغاه في الحياة، وكتاب "زواج المشايخ" لأيمن الحكيم.. هذه بعض نماذج، لكن هناك بالطبع مئات الكتب التى تحتاج إلى معرض يستمر شهرًا كاملًا.

نجح معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام في الكشف عن الوجه الحقيقي لجيل كان متهمًا بأنه غير قارئ، بل يمكن أن نلحظ مدى الإقبال على حتى الأنشطة الموازية، ومنها الندوات التى تقام للمبدعين والفنانين، وحتى الحالة التى يضفيها وجود مطاعم، ومقاه للمشروبات، والتسوق، كلها صور إيجابية، تمنح من يتابع هذه الدورة روحًا جميلة بأن مصر وطن يحتضن الثقافة، التى لم تغب عنه، ولم يفرط فيها.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: