** أن تحقق العلامة الكاملة في بطولة بلا هزيمة أو تعادل (5 انتصارات في 5 مباريات).. فهذا معناه أنك تستحق هذه البطولة عن جدارة.. وهذا إنجاز كبير..
ــ أن تحصل على كل ألقاب البطولة: أفضل لاعب والهداف، وأفضل حارس مرمى، وأفضل مدير فني، وأفضل لعب نظيف.. فهذا إنجاز آخر كبير..
ــ أن تنظم مصرنا الحبيبة هذه البطولة لأول مرة وتحصل على كأسها، فهذا إنجاز ثالث..
ــ أن نبهر العالم كله - وليس الأفارقة وحدهم - بحفلي افتتاح وختام رائعين برغم بساطتهما.. فهذا إنجاز رابع..
ــ أن تحضر هذه الأعداد الغفيرة في إستاد القاهرة الدولي، والتي لم يسبق لها مثيل في النسختين السابقتين للبطولة.. فهذا إنجاز خامس..
ــ أن يُجمع كل المديرين الفنيين للمنتخبات المشاركة في البطولة، على أن منتخب مصر يستأهل عن جدارة انتزاع لقب هذه البطولة.. فهذا إنجاز سادس..
ــ أن تكون هذه البطولة ــ بأحد مراكزها الثلاثة الأولى ــ بوابة وصولنا إلى دورة طوكيو الأوليمبية.. فهذا هو الإنجاز الأكبر والأهم، ويستحقه هذا الجيل الرائع الذي ضرب أروع المثل في روح الأسرة الواحدة التي تقاتل صفًا واحدًا من أجل رفع اسم مصر عاليًا خفاقًا في المحافل الرياضية الدولية..
مليون مبروك لمصر الفوز بهذه البطولة والتأهل لطوكيو وما أحلاها فرحة بعد فترة ظلام فشلنا فيها في تحقيق أي نتيجة إيجابية في مونديال روسيا، وعجزنا فيها كمنتخب أول عن الفوز بكأس الأمم الإفريقية المقامة على أرضنا، بل خرجنا من دورها الأول.. والأكثر من ذلك أننا بدأنا بداية باهتة في رحلة التصفيات الجديدة لأمم إفريقيا وكأس العالم، ويا عالم ماذا ينتظر منتخب مصر الأول مستقبلًا!!
.............................
** شوقي غريب.. أعرفه منذ سنوات طويلة، ومن خلال زمالتنا الطويلة في مؤسسة الأهرام العريقة.. فلاح "أراري" شاطر وذكي وفاهم شغله كويس، وفي منتهى الطيبة والاحترام.. كان لاعبًا مميزًا وأصبح مدربًا أكثر من ممتاز.. إنجازاته تتحدث عنه فهو صاحب الميدالية البرونزية لبطولة العالم للشباب بالأرجنتين.. وهو الذراع اليمنى لحسن شحاتة في 3 بطولات متتالية لأمم إفريقيا للكبار، ولا يمكن لأحد أن ينكر دورهما الفعال معًا في الفوز بهذه البطولات الثلاث مع أفضل أجيال الكرة المصرية على الإطلاق.. وأجمل ما في شوقي بساطته وتواضعه الجم وتحليه بكاريزما تحبب فيه خلق الله.. ونجح ــ كعادته دائمًا منذ بداية الألفية الثالثة ــ في إعداد وتدريب وتعليم وتهذيب أجيال كثيرة في الكرة المصرية، فحظي بحب الجميع وكثر تلاميذه.. وساعدته خبرته الطويلة في مجال التدريب على معرفة كل خبايا الكرة المصرية، وكيفية التعامل مع اللاعبين وبوجه خاص الشباب منهم والغوص داخل نفسياتهم، وكيف يستطيع أن يشحذ هممهم ويبث فيهم روح الحماسة والقتال من أجل رفع علم مصر عاليًا..
ياه يا شوقي.. السنون جرت سريعًا لدرجة أنني لم أتصور أنك وصلت إلى الستين من عمرك متعك الله بالصحة والعافية.. كنت أتصور أنني أكبر منك سنًا بكثير!!.. لن أنسى ــ ولن ينسى أحد ــ دورك المهم كمدرب عام في البطولات الإفريقية الثلاث التي رفعنا فيها كئوسها، وآخرها بطولة أنجولا 2010 التي شرفت بتغطيتها للأهرام الرياضي.. مليون مبروك كابتن شوقي ويارب يارب ترجعوا لنا من طوكيو بميدالية جديدة حتى لو كانت برونزية برضه!!.
................................
** رمضان صبحي.. رمضونا.. أقول إيه ولا إيه عنك وعليك.. لقد أمتعتني بروحك القتالية العالية التي نقلتها إلى كل زملائك.. كنت نعم القائد لهذه المجموعة من الشباب.. قوة وصلابة وإصرار على الفوز.. إخلاص وتفانٍ.. نضج فني واضح بهر الجميع، لا فرق بين أهلاوي وزملكاوي وإسماعيلاوي أو مصراوي أو اتحاداوي..
لقد أعدت إلينا الأمل في نبذ التعصب الأعمى الذي حول تلك اللعبة الشعبية الأولى في مصر إلى شيء آخر ليس له علاقة بكرة القدم..
أتمنى يا رمضان أن تحافظ أنت وزملاؤك على هذه العلاقة الرائعة التي تجمعكم؛ لأن من شأنها أن تطفئ نار التعصب المقيت من ملاعبنا.. تحيتي لك ولكل أفراد المنتخب الذين لم يبخلوا بعطائهم من أجل مصر وإسعاد الجماهير الوفية التي ساندتكم من أول يوم.. وموعدنا بمشيئة الله وإذنه في طوكيو 2020.