Close ad
23-8-2019 | 20:16

حرصت على زيارة الأهل ووصل صلة الرحم خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، ولاحظت غياب الأبناء عن هذه الجلسات الأسرية، وعادة ماكنت أطلب حضورهم لغرفة الجلوس حتى نلتقي، وأقوم بتعريفهم بصلة القرابة التي تربطنا.

وجدت أن هؤلاء الأبناء لا يأتون إلى لقائي إلا بعد إلحاح من الأهل برغم أنهم متواجدون في البيت، ولكنهم مشغولون بعالمهم الخاص بالجلوس أمام الكمبيوتر، فهم يفضلون التواصل على النت مع الآخرين، أو لمعرفة أخبار العالم، أو لمجرد اللعب وتمضية الوقت، وعدد قليل جدًا منهم ادعى أنهم يستذكرون دروسهم على هذا الجهاز الذي دخل البيوت المصرية، وتسلل إلى غرف الأطفال، وقام بتغيير سلوك أفراد العائلة، وفى بعض الأحيان أفرز مشكلات نفسية واجتماعية؛ ونتيجة للإفراط في الجلوس أمام الكمبيوتر ظهرت أمراض عضوية مثل ضعف النظر، والألم في العمود الفقري، والشكوى من الأرق.

قالت صديقة مقربة: إن ابنتها مدمنة إنترنت، فهي تغلق على نفسها غرفتها بالساعات وتسهر كثيرًا، وفى الصباح تبدو عيناها مرهقتين وتشكو من اضطراب في ساعات النوم، وفقدان في الشهية للطعام، وطلبت من صديقتي أن ألتقي بابنتها مدمنة الإنترنت، ووعدتها بعدم ذكر اسم الابنة أو الكشف عن هوية الأسرة.

جاءت الفتاة لتنضم للجلسة، بدت شاحبة الوجه، وقوامها نحيل، وقالت بابتسامة باهتة: كنت أستخدم الإنترنت استخدامًا معتدلًا بغرض العلم والمعرفة والترفيه، والتواصل الاجتماعي، ولكني مع كثرة المشكلات اليومية والخلافات المستمرة بين والدي، وجدت السلوى في الإبحار عبر الإنترنت، وكونت صداقات أصبحت ألوذ بهم كلما شعرت بالملل، أو الفراغ، أو الرغبة في الدردشة.

وهمست في أذن صديقتي أن تكون قريبة من ابنتها، وتتعلم لغة الكمبيوتر لتشاركها في هوايتها، وأن تعمل على إشاعة جو من الوفاق بينها وبين زوجها، ويعملان معًا على إعادة الدفء والحنان للبيت، وإكساب ثقة الابنة ويحذرانها من مخاطر الإنترنت ويدفعانها لممارسة رياضة في الهواء الطلق، وشغل أوقات الفراغ في هواية أو نزهة يشترك فيها جميع أفراد الأسرة.

• "الشلولو" أشهر أكلة مصرية في صيام السيدة العذراء الذي بدأ يوم ٧ أغسطس وينتهي في ٢٢ أغسطس الحالي، وهي عبارة عن قليل من الملوخية الجافة مع الثوم والماء البارد والليمون والتوابل، ويقال إن أول من أكلها في مصر هي السيدة العذراء مريم؛ عندما جاءت إلى مصر وعاشت فيها، فتعلمها المصريون، وصارت أحد الطقوس الأساسية لصيام العذراء.

والجميل أن هذه الأكلة لا يعرفها أحد طوال السنة إلا في فترة صوم العذراء، كما أنها تفقد لذتها ومذاقها المميز جدًا إذا تم أكلها قبل أو بعد الصيام، والأجمل أن المسيحيين والمسلمين يتشاركون في حبهم لهذه الأكلة.

• الحكومة يجب أن تكون لديها غرف إدارة أزمات، وخرائط معلقة على الجدران، عليها دوائر حمراء للأزمات المتوقعة، مشفوعة بدراسات تفصيلية، ومقترحات بخطط علمية مدروسة للتعامل معها، فلا يضرب المسئول لخمة أو تكون قراراته ردود أفعال، فليس لدينا وقت نضيعه في الجري وراء تحليلات بير السلم المنتشرة في الفضائيات.

• دائمًا ما يتم ربط كرامة المرأة العربية بملابسها، فالمتشددون يكرمونها في نقابها، والمتدينون يكرمونها في حجابها، والمتحررون يكرمونها بتحررها من نقابها وحجابها!

والحقيقة لا تكريم للمرأة باعتبارها مجرد جسد، ولكن تكريمها الحقيقي هو بإعطائها حقوقها، والاعتراف بحقها في العمل والتعليم والسفر، وفي وضع القوانين والتشريعات الرادعة ضد العنف تجاهها، وضد ضربها وشتمها وإهانتها، وضد التحرش بها واغتصابها، لا النقاب ولا الحجاب ولا التعري له علاقة بكرامة المرأة، المرأة -قبل أن تكون لحمًا وشعرًا وأعضاء- هي كيان يدعى "إنسان"، وكرامة الإنسان في عقله لا جسده.

• هل تعرفون لعبة "البادل" التي تجمع بين الأسكواش والتنس؟ هذه اللعبة دخلت مصر عام ٢٠١٤، وبدأت على نطاق محدود في بعض الكومبوندات والأندية الخاصة على يد الكابتن أمير السماحي في أكاديميته، ثم انتقلت إلى نادي الصيد الذي كان أول ناد تمارس فيه "البادل"، وحاليًا نادي هليوبولس يعد ملاعب لهذه الرياضة في فرعين له أوشكا على الانتهاء، وتعود نشأة هذه اللعبة إلى المكسيك عام ١٩٦٩، ثم انتقلت منها إلى إسبانيا التي نشرت اللعبة على نطاق أكبر وأوسع، وملعب اللعبة مشابه لملعب التنس إلا أنه أصغر قليلًا، وبه شبكة في المنتصف، ويمارس اللعبة لاعبان بشكل زوجي وليس فرديًا، وأخذت اللعبة من الأسكواش الحائط الزجاجي، كما أن المضرب مختلف تمامًا عن اللعبتين في الخامة والتصميم، والكرة تشبه كرة التنس؛ لكنها أخف وزنًا، وقوانين اللعبة مختلفة، وضربة البداية "السيرف" تكون مرتين، ويجب أن تلمس الكرة أرض المنافس قبل أن تتجه لأي نقطة أخرى، وهذا يختلف عن التنس ويقترب من الأسكواش، وهناك اتحاد دولي للعبة يضم ٥٧ دولة من شتى أنحاء العالم، وهي لعبة معروفة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وينضم للمنافسة على هذه اللعبة كل عام على مستوى العالم من ٥٠٠ ألف إلى ٦٠٠ ألف لاعب، والسن المطلوب لممارستها من ست سنوات فأكثر.

وفي مصر نجد أن "إنجي علي" استطاعت أن تصبح مدربة محترفة للبادل بعد أن تلقت دورة تدريبية احترافية على يد أحد كبار المدربين الإسبان المحترفين، وحصلت على إجازة التدريب معتمدة من الاتحاد الإسباني للعبة، وهو من أقوى الاتحادات في هذه الرياضة ممارسة وبطولة، وكانت قد درست الإعلام في جامعة عين شمس، واستقالت من إحدى شركات البترول لتتفرغ لهذه اللعبة التي عشقتها.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
لم المغالاة؟

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة المصرية إلى تعمير الصحراء وتدبير احتياجات المصريين من الغذاء، بل تحارب البناء على الأرض الزراعية بقوانين وإجراءات رادعة،

انتخابات ساخنة في نقابة المحامين

• اشتعلت المنافسة في انتخابات النقابة العامة للمحامين، وذلك بعد إعلان الكشوف النهائية للمرشحين في الانتخابات التي تجري بعد غد الأحد 15 مارس على منصب نقيب

يوم الشهيد

يوم الشهيد

حوادث المرور

لا يمر يوم واحد دون أن نقرأ في الصحف ونشرات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي عن حوادث المرور التي يسقط فيها عشرات المواطنين، وهذه الظاهرة أصبحت الآن كوارث

الثورة المنسية!

الثورة المنسية!

النقشبندي صوت المآذن الشامخة

• 44 عامًا مرت على وفاة الشيخ سيد النقشبندي، زاد في كل عام فيها شهرة ونجومية، كانت أكبر مما حظي به في حياته، حتى إن الابتهال الشهير"مولاي إني ببابك" أصبح