مصر الكبيرة لا يليق بها إلا التعامل مع الكبار؛ فهي هوليوود الشرق وحاضرة إفريقيا وعاصمة الحضارة.
عندما يخبرونك أن واحدًا من أشهر مطربي العالم وصناع الموسيقى على ظهر الكوكب سوف يحيي حفلًا كبيرًا اليوم في مركز المنارة بالتجمع الخامس؛ قل لهم هذا هو الطبيعي يا سادة.
عندما يخبرونك أن ريتشارد كلايدرمان كان له موعد مع المجد عام 1976 من خلال نشر أسطوانته التي تحمل عنوان "Ballde pour adeline" أي "نزهة لأدلين"، وبيع منها أكثر من 22 مليون نسخة في 38 دولة، بعدها سجل أكثر من 1000 عنوان.
كما أنجز 200 حفل في 250 يومًا، ووصل عدد المتفرجين في بعض من حفلاته إلى عشرين ألف متفرج، وأنه في عام 1987 بشنغهاي، بث حفله في كل القنوات التليفزيونية الآسيوية أمام عدد من المتفرجين قُدر بحوالي 800 مليون متفرج.
عندما يقولون كل ذلك؛ قل لهم بكل ثقة أهلا وسهلا فهو كبير حل ببلد يليق بالكبار!
وعندما يَعِد كلايدرمان، عشاقه في مصر، أن يكون الحفل الذي يحييه في القاهرة، على مستوى عالمي لا يقل عن الحفلات التي يحييها في "باريس"، أو أي دولة أخرى في العالم ؛ نقول له بكل الحب هذا ما نتوقعه منك ولا نقبل بأقل من ذلك!
وأخيرًا وليس آخرًا عندما يخبرونك بأن الرجل ذاع صيته عالميًا عقب إطلاق سيدة أمريكا الأولى السابقة نانسي ريجان عليه لقب "أمير الرومانسية"؛ حيث سجل أكثر من ألف لحن، باعت أكثر من 70 مليون أسطوانة في قرابة 35 دولة على مستوى العالم؛ قل لهم على الفور: إذا كان هو أمير الرومانسية، فنحن ملوك العاطفة بطبيعتنا..
مبروك عليه جمهورنا المصري.. وتحية واجبة لمنظمي الحفل الذين أعادوا مصر بيتا للفن العالمي..