Close ad

وعادت أم الدنيا فعلا لا قولا

25-12-2018 | 12:35

جاءت رسالة مصر بصوت الفنان الصاعد (موسى)، وكلماتها التي نُطقت بكل قهر وحزن وحرقة على ما أصابها، وبيد أقرب الناس لها، من تربى على خيرها واحتضنتهم، وكانت صرختها التي مازالت ترن في آذان العالم بعد سبعة آلاف سنة، وهي في صمت بمثابة ترانيم فرعونية فرحة لعودة مصر لمكانتها العربية والدولية.

"مسمعش حد يقول دي أم الدنيا تاني طول ما أخ معادي أخوه ويعرف ينام.. لما تبقوا ترجعوا فعلًا عيالي هبقى أم الدنيا فعلًا مش كلام"

هذه كانت كلمات الأغنية التي تغنى بها الفنان بالعامية المصرية؛ لتعبر عن حزن أم الدنيا من أقرب الناس إليها.

وكان رد أبناؤها الأوفياء سريعًا، بعد سماع صرخاتها وهي تتخطى الأزمات، بعد محاولات شرسة من أعداء هذا البلد أن يوقفوا نبضها، عادت مصر لتنبض من جديد فسقطت الأقنعة وعلم أبناؤها ألا شيء ثمين بعد الوطن، فيذهب كل شيء ويبقى الوطن، فزمن "غسيل العقول" قد انتهى، وشعب مصر بات يعرف مصلحته، فلن يلتفت بعد اليوم لكل من يحاول زعزعة أمنها، من قلب مواطنة إماراتية عشقت هذا البلد امتدادًا لحب والدها، الشيخ زايد الذي أوصى بها قائلا: "نهضة مصر من نهضة العرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، وهذه وصيتي أكررها لهم أمامكم، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب".

أكتب لمن لا يعرف مصر: "فهي الدفء الذي لا يستغنى عنه العرب، والربيع الذي يُزيّن الوطن العربي، والصيف الذي يلتقي به العرب، والشتاء الذي يفرحنا، فمن يعشق الحياة هو من يحب مصر، من يهمه استقرار مصر هو من يتغنى بحبها، وجمال روح الشعب المصري التي يُجبرك على احترامه.

هنا تحقّقت المقولة: "مصر تمرض.. ولكن لا تموت".

وبشعور يغمره الفرح والسعادة نقول وبكل ثقة: "رجعت أم الدنيا كعهدها لامّة كل الدنيا".

جاء الرد على رسالة مصر من إماراتية، كاتبة المقال: كاتبة في صحيفة الرؤية الإماراتية، وعضو مؤسس في جمعية واجب التطوعية في دولة الإمارات.

صاحبة المقال: كاتبة إماراتية

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: