Close ad

هلاوس امرأة.. ليتني

7-11-2018 | 23:41

هناك فرق واضح بين تأنيب الضمير والندم ، وكبير أيضًا على الأقل بالنسبة لى، فرغم شعورى المتكرر بتأنيب الضمير فى مواقف مختلفة، فإنى لم أندم على قرار اتخذته، حتى إن بدا ظاهريًا متسرعًا، أو على مشاعر طيبة أو كريمة تجاه أمر أو شخص، وأتمنى ألا أندم أبدًا، فلست فى حاجة لاختبار هذه النوعية من المشاعر فى هذه المرحلة العمرية .

يا ليتنى ما عرفت، يا ليتنى ما قلت أو سكت، يا ليتنى ذهبت أو لم أفعل، كلها أمور غير واردة، فكل خطوة وقرار كان فى لحظته منطقيًا ولم أتراجع عنه وأكيد سبب لى فى لحظتها رضا أو سعادة .. لم أعرف هذا المعنى أو أذهب إليه إلا فى لحظات الغضب القصيرة والكثيرة فى آن واحد، والتى سرعان ما تزول وأبقى أنا على الرواسى التى أعتمد عليها .

الندم ليس أمرًا مذمومًا أو خطأ أتبرأ منه، ليس عيبًا أو رذيلة أدعى البعد عنها، على النقيض فمن يشعرون بالندم أسرع فى الاستجابة لدروس الحياة .. لكنى لست منهم فلدى عدة قناعات أو ربما جينات مكونة لشخصيتى أبعدتنى عن الندم، أولها إيمانى بأنه لولا ما كان، لم يكن اليوم، كل ما مضى ما هو إلا درجات السلم أو حبات العقد، لتصل إلى واحدة عليك أن تمر بسابقتها.

ثانيًا: إنه رغم أفضلية عدم الوقوع فى الخطأ أو حتى عظمة المثالية، فإن العثرات ودروس الحياة تصقل تفكيرنا، وبالتالى تصرفاتنا للأفضل .

وأخيرًا، إنى أعرف دائمًا أولوياتى واضحة كالشمس، تسلسلها أمامى كالفرق بين الأبيض والأسود ، أعرف ما أريد حتى إن خرج عن المألوف أو منطق البعض .

اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة