Close ad

هلاوس امرأة.. إشمعنى أنا؟!

31-10-2018 | 23:07

من منا لا يتعرض لضغوط، أزمات، حروب، مشاكل، حزن، تعب، زعل واختبارات لا تنتهي؟!

في شدة الغضب أو الحزن قد تشعر بالظلم، وأنك لا تستحق كل هذا العناء، وربما أنك - دون غيرك - تعرضت لتلك المحنة مهما كانت صعوبتها وتأثيرها عليك!

ودون أن تدري قد تجد نفسك تتساءل في عقلك الباطن أو حتى على لسانك "إشمعنى أنا؟!".

في الحقيقة من حقك تمامًا أن تغضب، تحزن، تثور على الدنيا، وتشتكي إن أتيحت لك الفرصة، لكن إياك أن تقنع نفسك بمحتوى هذا التساؤل؛ ليس فقط لأن إرادة الله واجبة، ولأن إيمانك بأن الغيب سيحمل الأفضل أخيرًا، وإن مع العسر يسرًا لا محالة، أو لأن النعم من حولك لا تعد ولا تحصى، فتلك الأمور مسلمات لست أصلح من ينصح بها؛ لكن هناك أمر غاية في الأهمية يجب أن تدركه وتضعه نصب عينيك في أحسن حالاتك قبل أسوئها، حتى تكون جزءًا من قناعاتك، ألا وهو أن كثيرين غيرك يعانون ليس مثلك، ولكن أكثر منك بكثير، فكر في أشخاص من حولك، لن أطلب منك التدقيق والتركيز حتى ترى مآسي وأوجاع كل من حولك؛ بل ستجد أن بملاحظة أقرب الناس حولك - من أهل وأصدقاء - أن لديهم متاعب قد لا تتحملها أنت، يواجهون حرمانًا لا تقوى عليه، وآلامًا أكبر من طاقتك، فتدرك كيف أنك محظوظ، برغم كل شيء، وأنك أوفر حظًا من الملايين غيرك.

ازعل، احزن يومًا أو سنة، اصرخ بصوت أو من غير صوت، حقك بلا نقاش، حياتك أنت حر فيها، ممارسة تلك المشاعر هي أصل الطبيعة البشرية.. لكن إياك أن تظلم نفسك قبل غيرك، وتحرم نفسك من نعمة الشعور بالرحمة والرضا وتعيش أسير فكرة "إشمعنى أنا"؛ لأنك أحسن من غيرك بكثير.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: