يضرب المرء كفا بكف من حالة التدنى فى أخلاقيات بعض المهن الإنسانية، ومنها التمريض، وذلك بعد واقعة تحرش ممرض بمريضة فى غرفة الرعاية المركزة، والتى كشفتها كاميرات المراقبة، فهذه الواقعة صدمت الجميع، ولا بديل عن اتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرار هذه الكارثة الأخلاقية فى مستشفيات أخرى، ونتوقف فى هذه القضية عند النقاط التالية"
ـ ضرورة وضع قواعد للنوبتجيات، بوجود ممرضات للتعامل مع السيدات، وخصوصا فى الفترات المسائية، وغرف العناية المركزة.
ـ تقليل عدد الممرضين الرجال فى علاج الحالات النسائية، ومراعاة عقد اختبارات نفسية للممرض قبل شغله الوظيفة، وتعليمه الأصول الفنية فى معاملة المرضى .
ـ لابد أن يشمل مشروع قانون "المسئولية الطبية" جميع العاملين فى المجال الطبى وليس الأطباء فقط، بمن فيهم الممرضون والفنيون .
ـ التأكيد على انتهاج مبدأ "التعليم الطبى المستمر"، وتدريب الأطباء والفنيين والممرضين، وعقد دورات تدريبية مستمرة لهم على أصول التعامل مع المرضى وأخلاقياته .
ـ هذه الواقعة تمثل فعلا فاحشا غير مقبول فى مكان له قدسيته وحساسيته التى ينبغى مراعاتها، ونشر الإحساس بالطمأنينة والأمان .
ـ من المهم إعداد تعديل تشريعى فيما يتعلق بجريمة التحرش لتصل إلى سنوات، على أن تصنف جريمة التحرش بأنواعها وصورها المختلفة، وتكون هناك عقوبة تتناسب مع ما حدث، والموقع الذى تمت فيه.
ـ على جميع المستشفيات أن تأخذ الحذر بعد هذه الحادثة، مع مراجعة نظام الكاميرات لضمان توافر عناصر الأمن والسلامة للمريض لكى يضمن حصوله على خدمة طبية كاملة ومتكافئة دون المساس به .
ـ هذا الممرض أخل بكل الأعراف المهنية والأخلاقية، ويستوجب ما ارتكبه من جرائم أخلاقية توقيع أقصى عقوبة عليه حتى يكون عبرة لغيره، مع عزله من وظيفته .
ـ إن هذه الأزمة لا يمكن التعامل معها بتعديلات تشريعية فقط، بل يجب توعية المجتمع للحد من هذه الظاهرة.