2-10-2018 | 23:23
كان تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي لذوي الاحتياجات الخاصة ومتحدي الإعاقة في الملتقى العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة الذي عقد في مدينة شرم الشيخ لفتة إنسانية تبين مدى حرصه على الاهتمام بكل فئات الشعب المصري والإحساس بمشكلاتهم والتفاعل معهم؛ حيث قرر تخصيص 500 مليون جنيه من (تحيا مصر) لدعم ذوي القدرات الخاصة، وطلب من وزير الدفاع إنشاء مركز تأهيلي لهم على أعلى مستوى، وتوفير 5 آلاف فرصة عمل لمتحدي الإعاقة في أجهزة الدولة، بالإضافة إلى تخصيص 5% من مشروعات الإسكان الاجتماعي لهم، وقام بتكريم نماذج مضيئة من متحدي الإعاقة، وفي مقدمتهم أبناء الشهداء.
وطوال السنوات الماضية كان هناك عدم اهتمام بهؤلاء الأشخاص الذي يحتاجون عنايةً خاصة تختلف عن باقي الأفراد؛ لفقدهم القدرة على القيام بأنشطتهم اليومية الحياتية الطبيعية كباقي البشر؛ لأن منهم من لديه الإعاقة الحركيّة أو الحسيّة والذهنيّة ويعود ذلك إلى عدة أسباب منها الحالات الوراثيّة والحوادث بشكلٍ عام وتشوّهاتٍ أثناء الولادة، بالإضافةِ إلى بعض حالات زواج الأقارب وغيرها، ولا يعلم مدى العبء النفسي والجسدي الكبير لتحمل مسئولية هؤلاء الأشخاص إلا أهلهم، كان الله في عونهم، ولكن جاء تكريم الرئيس لهم والاهتمام بهم للشد من أزر أسرهم، ورفع روحهم المعنوية، وبث الفرحة والبهجة في قلوب ونفوس ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيعهم على المشاركة الكاملة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتهم.
ولذا أرجو من سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يكمل تكريمه، ويقرر توفير الخدمات الصحية المجانية لذوي الاحتياجات الخاصّة في المستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير التعليم المجاني لهم ضمن مدارس خاصة بأنواع الإعاقات، وإعطاء التوجيهات بأن تكون لهم الأولوية في تسيير المعاملات الرسمية في الدوائر الحكومية، وفي المواصلات العامة.
وأطلب من كافة أفراد المجتمع بمعاملة هؤلاء الأفراد بكل احترام والتزام أخلاقي؛ لأن لديهم مشاعر حساسة للغاية؛ تتطلب من الأشخاص المحيطين بهم الوعي في التصرف والمعاملة.
وأقول لكل إنسان يسخر منهم، أو ينظر إليهم بشفقة: "لا تدري ما تخبئ لك الأيام".
mahmoud. diab@egyptpress. org
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: