صحيح أننا لا نزال في البدايات ونقول يا هادي، لكن الصحيح أيضا أن الجواب بيتقرى من عنوانه، لحس اتحاد الكرة وعوده التاريخية بعودة الجماهير للمدرجات ولو بمعدل ألفين لكل فريق ليتضح أننا رضينا بالهم والهم لم يرض بنا.
هل يعلم المسئولون في الاتحاد أن الكرة بدون الجماهير وغيابهم يجعل البطولة مثل عرس على أسنة الرماح، فلا معازيم أو زغرودة، شيء أسوأ من فيلم شيء من الخوف.
ولكى تكتمل دائرة الكآبة، وجدنا مباريات تخلو من المتعة و90 دقيقة من الركض العبثي وراء الكرة بحجة سخيفة وأكذوبة كبرى تقول إنه ليس مهما الأداء أو الفنيات، بل الثلاث نقاط. ...
أيضًا وجدنا لاعبين يمتازون باللمسة الجميلة ويصنعون شيئا من المتعة المفقودة يتم اختطافهم من جانب فريق بعينه، مقابل إغراءات غير مسبوقة جعلت لاعبًا عاديًا يباع ب100 مليون جنيه! وعلينا أن نسكت ونحن نرى جميع الفرق يتم تفريغها بحجة أننا نعيش الاحتراف! إنه ليس عصر الاحتراف؛ بل عصر مصادرة المتعة الوحيدة لشعب مجنون كرة. ....