عزيزي النجم الكبير، أمل البلاد والعباد، محمد صلاح.. حين انخلع كتفك على يد الجزار راموس، انخلع قلب مصر من الإسكندرية لأسوان، والآن فقط بدأنا نتنفس الصعداء، مع توالي الأخبار حول سرعة تعافيك حتى أن الأمل بات يداعبنا في أنك ربما تلحق بمباراة منتخبنا أمام أورجواي في المونديال.
واسمح لي بهذه المناسبة السعيدة، أن ألفت نظر الجماهير العريضة بأنني سبقتك بالفعل في الظفر بلقب "مو" ليصبح إسمي الرسمي في عموم أوروبا "مو براكا" حسب النطق الخواجاتي إياه.
كان ذلك قبل سنوات بعيدة، وأنا مرتبط بعلاقة خطوبة بفتاة إيطالية، أرادت أن تمنحني بعضًا من فضائل أسماء التدليل؛ كما يحدث عندنا فنطلق على إبراهيم "أبوخليل" ومحمود "أبوطه" ورؤوف "روءة"..... إلخ!
ويبدو أن الخواجات عمومًا يميلون إلى طريقة أخرى في التدليل، فهم لا يعرفون فكرة منحك اسمًا جديدًا تمامًا، ويفضلون بدلًا من ذلك اللجوء إلى حل بسيط يتمثل في مناداتك بالنصف الأول فقط من اسمك.
وهكذا على سبيل المثال، يتم مناداة جيسكيا بـ "جيس" وريشارد بـ"ريتش"، وإذا كانت جرعة الحب زائدة فتلجأ الزوجة إلى تدليل التدليل فتجعل ريتش "ريتشي" حين تنادي زوجها في لحظة رضا! وبالطبع في بعض الحالات، تحتاج هذه الطريقة إلى تعديل بسيط كما في إليزابيث التي تصبح "ليزا" وليس إليز!
نادتني خطيبتي الإيطالية بـ "موه"، وحين تم فسخ الخطوبة، وفشل مشروع الزواج قبل أن يبدأ، نادتني خطيبتي الجديدة التي لن أبوح بجنسيتها هذه المرة منعًا للحسد، بـ "مو".
ولم يكن فقط حرف الهاء الذي تخلصنا منه، بل إرث قديم من المشكلات بين الشباب في مقتبل العمر، مشكلات تتشابك حتى تبدو كخيوط الباستا دون مذاق أو صلصة، بداية من العند، وليس انتهاء بالعفش والقائمة!
صلاح ....عد إلينا سريعًا..
شفاك الله وعافاك..
فنحن من غيرك أيتام على موائد اللئام..