يبقى يوم العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر عام 1973حدثًا فريدًا ومجدًا مقيمًا تتذكره الأجيال العربية جيلا بعد جيل حتى تتجنب السقوط في دوائر اليأس والإحباط مهما يحدث من هزائم ونكسات، ومهما يقع من تطورات إقليمية ومتغيرات دولية.
يبقى يوم العاشر من رمضان حدثا تاريخيا عظيما يؤكد قدرة هذه الأمة على أن تلم شتاتها، وأن تستجمع قواها، وأن تملك إرادتها لكى تصحح أي خطأ، وأن تعيد ترتيب الموازين، وأن تثبت أن إرادة الحياة والبقاء أقوى من كل ترسانات الأسلحة والعتاد.
وفى المجمل العام، فإن ماحدث في العاشر من رمضان كان بمثابة إعلان واضح وصريح بسقوط أسطورة الجيش الذى لايقهر، وهي أسطورة كانت قد بلغت لدى الكثيرين مرحلة اليقين الكامل خصوصَا لدى أقرب الحلفاء لإسرائيل، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية، وأيضًا لدى التيارات الانهزامية في الدول العربية.
كان الجميع وخصوصًا في أمريكا لايخالجهم أدنى شك في أن الجيش الإسرائيلى بمقدوره أن يقهر الجيوش العربية مجتمعة، وأن يلحق بها الهزيمة بضربات خاطفة ليضمن عدم تجاوز زمن أي حرب مقبلة عدة أيام لاتتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة!
وكانت أسباب تنامي هذا الاعتقاد لدى الأمريكيين أسباب معروفة انطلاقًا من أن أمريكا – وليس أحد سواها – هي التى ساندت عدوان 5 يونيو1967 بالخديعة، وبالدعم العسكري والتكنولوجي، وهي أيضا التي عندما ضمنت نجاح العدوان وعارضت أي اتجاه داخل مجلس الأمن لربط قرار وقف القتال بالعودة إلى خطوط ماقبل 5 يونيو 1967 لتضمن لإسرائيل أن تجني ثمار عدوانها، ثم إن الولايات المتحدة – وليس أحد سواها – هي التي أسهمت في دعم الحرب النفسية الشرسة من أجل بث اليأس في الدول العربية، ودفعها لقبول الاستسلام للشروط الإسرائيلية المجحفة التي أخذت في التصاعد درجات بعيدة عقب حرب يونيو 1967 اعتمادًا على الدعم الأمريكي الهائل سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، لكى يظل ميزان القوى الشامل لصالح إسرائيل، ولكن كل هذه الحسابات والرهانات سقطت وانكشفت، وتعرت تمامًا تحت أقدام جنود وضباط مصر يوم العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر 1973 الذي شهد عبورًا تكتيكيا وإستراتيجيًا، وصنع واقعًا إقليميًا ودوليًا جديدًا، ووضع خطًا فاصلًا بين ماكان قبل 10 رمضان وماحدث بعد 10 رمضان.
• أثارت الولايات المتحدة غضب الفلسطينيين بتسلم سفيرها لدى إسرائيل ديفيد فريدمان صورة مزورة للبلدة القديمة من القدس المحتلة حذفت منها قبة الصخرة المشرفة، ووضع مكانها الهيكل المزعوم.
وتعد قبة الصخرة أقدم معالم العمارة الإسلامية في القدس، وهي تشكل أعلى بقعة في الحرم الشريف، ومازال أثر رسول الله "صلى الله عليه وسلم" على الصخرة منذ ليلة عروجه إلى السماء.
ويتكون مبنى الصخرة المشرفة من قبة خشبية متكئة على الأسطوانة تشمل 61 شباكًا، وترتكز على دعامات، و12 عمودًا منتظمة في شكل دائرة، وتقع القبة في مركز مثمن يوجد في الجزء العلوي من كل جدار منه خمسة شبابيك، كما توجد أربعة جدران خارجية.
ولقبة الصخرة أهمية ممتازة في تاريخ العمارة الإسلامية، فقد بهرت ببنائها ورونقها وسحرها كل من حاول دراستها من العلماء والباحثين.
• الفتح الإسلامى للهند تم في التاسع من رمضان عام 93 هجرية بعد معركة حاسمة وقعت أحداثها في أكثر من مكان على الجانب الشرقي لنهر السند، ومن أهمها منطقة "جيبور" بين المسلمين بقيادة محمد بن القاسم الثقفي القائد الأموي؛ وهو ابن شقيق الحجاج بن يوسف الثقفي، وبين حكام شبه القارة الهندية التي كانت تضم باكستان والهند بقيادة الملك "داهر"، وهذه المعركة كانت أول لقاء شامل بين المسلمين والهندوس، وانتصر فيها المسلمون فواصلوا بعدها فتوحاتهم إلى كشمير وما بعدها، وكان ذلك في عهد الخليفة الأموى الوليد بن عبد الملك، ووصلت قوة المسلمين في هذه المعركة إلى ألف فارس بجانب مجموعة أخرى أمدهم بها الحجاج بن يوسف الثقفي، بالإضافة إلى من أسلموا من بلاد الهندوس في حين وصل عدد جيش الهندوس إلى أكثر من 20 ألف فارس بعدتهم وعتادهم معهم مائة فيل!
• يجب أن نراجع أنفسنا لنعرف مانحن فيه على حقيقته، وننقذ أنفسنا قبل فوات الأوان؛ نعم آن الأوان أن نتحلى بما يكفي من الشجاعة والصراحة والمعرفة والجدية والحزم؛ لنعرف أننا نواجه أخطارًا مدمرة لاتقف عند حد، بل تتجاوز كل الحدود، وتهدد وجودنا كله المادي والمعنوي في الحاضر والمستقبل، وفى بلادنا وخارج بلادنا.
• يارب بارك كل خطوات بلادي، وساعدها على أن تكون كعبة الأحرار، والمنار الذي يرشد كل المراكب الصغيرة التي حولنا، وساعدها في معركتها ضد الفقر والمرض والجهل؛ كما باركت خطواتها في معاركها ضد الظلم والطغيان والعدوان والإرهاب، واملأ بيوتها بضحكات الأمل وبسمات الاطمئنان إلى الغد.