Close ad

اعطوه فرصة.. فهو لا يدعو لدين جديد!

11-5-2018 | 00:12

غريب حقًا أمرنا يا سادة، نشكو مر الشكوى من الفساد هنا أو الانهيار هناك، وحين يأتي أحدهم ليفعل شيئًا حيال هذا الواقع المرير نصرخ هلعًا ورعبًا من التغيير ونسارع للتشبث بالوضع "على قديمه"!

أقول قولي هذا بمناسبة طبول الحرب التي يدقها القاصي والداني ضد وزير التعليم د. طارق شوقي، مطالبين بوأد النظام الجديد الذي يبشر به، وكأنه يبشر بدين ما وجدنا عليه آباءنا، وكأنه لا يطرح إستراتيجية متكاملة صاغها خبراء وسبقتنا إليها الأمم شرقًا وغربًا؛ بل يتلو علينا أساطير الأولين!

لست في معرض الدفاع عن الرجل ولا خطة وزارته؛ بل ولا حتى رؤية "مصر 2030" فهو أجدر بالدفاع عن نفسه في وجه عواصف الهجوم، كما أن الحكومة عمومًا لديها جيش من المتحدثين الرسميين.

فقط أتوقف هنا أمام حالة الهلع التي تنتابنا من أي تغيير حقيقي.

أليس أنتم من قلتم إن انهيار التعليم في مصر المحروسة بلغ حالة غير مسبوقة تكلل جباهكم بالعار؟

ألم تشتكوا مرارًا من ضغط المناهج وغبائها وقسوتها؟

ألم تبح أصواتكم تنديدًا بفلسفة التعليم القائمة على الحفظ لا الفهم؟

ألم تصرخوا من وطأة مصاصي دماء الأسرة الذين يزعمون أنهم مدرسون ويسومونكم سوء العذاب فيما يسمى الدروس الخصوصية؟

ألا ينتابكم الرعب كل عام وتغادر الدماء وجوهكم وترحل الابتسامة عن محياكم، فإذا سألكم سائل: ما الأمر، نكستم رؤوسكم وهمستم في وجل: ادع لنا فلدينا ثانوية عامة هذه السنة؟

ألا تشتكون من أن خريجي الجامعة يرتكبون أخطاء كوميدية في الإملاء ولا يستطيعون قراءة فقرة واحدة قراءة سليمة؟

ألم تشعروا بالغضب وأنتم تقرأون عن دول عربية كنا نعلمهم مبادئ التحضر حتى وقت قريب، فإذا بهم يتحفظون الآن على تعيين الطبيب المصري لديهم؛ بسبب عدم الثقة في مصداقية التعليم الجامعي الذي ناله؟

كيف بعد كل هذا يدعو وزير إلى نظام تعليمي جديد - ربما يجنبنا تلك الكوارث - فتتقمصون شخصية كفار قريش وتهتفون: تبًا لهم، إنهم يدعون إلى دين جديد!

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الممر.. واستعلاء المثقفين!

آثرت أن أتمهل قليلا قبل الدخول على خط الجدل الذي اشتعل – ولا يزال - في المجالس وكواليس السوشيال ميديا بسبب فيلم "الممر"، والتي انقسمت نخبتنا على أثره ما

ليلة بألف ليلة!

تصيبك قصص ألف ليلة بالنشوة.. تسحرك بعوالمها الغرائبية وشخصياتها المنذورة للمغامرة والخيال الجامح.. تقرأها في كتاب.. تشاهدها في مسلسل عربي.. حيث ذكاء شهرزاد

"أصداء" رحلة داخل عقل الشباب العربي

إليك حقيقة مشوقة ولافتة للانتباه : أكثر من ستين بالمائة من سكان العالم العربي ينتمون لفئة الشباب، بإجمالي مائتي مليون فتى وفتاة.

بينالي الشارقة.. قبلة على جبين الحداثة

حللت على بينالي الشارقة الدولي للفنون، فلم أكن أعرف أني على موعد مع كل هذا الجمال وسأشرب الدهشة من بئر عميقة! أعلم أن لتلك الإمارة الهادئة المشيدة على

'آرت دبي".. فن صناعة الدهشة

أكتب إليكم من مدينة "الجميرة" القلب النابض لإمارة لا تكف عن صناعة الدهشة تدعى دبي، بدعوة كريمة؛ حططت رحالي بمدينة كوزمبالتانية، - أي عالمية - تتعايش فيها

نيبو ودرش.. شكرا على حسن تعاونكما!

أكتب إليك منتشيًا - مثلك - بـ "الأوفر" الرائع الذي صنعه مو صلاح لساديو مانيه، فانتهى آخر حلم لبايرن بالعودة في مباراته مع ليفربول بعد إحراز الهدف الثالث ضمن دوري أبطال أوروبا.

حكاية عن الفيوضات الربانية

من أين أتت زميلتنا بهذه القدرة الرهيبة على التقاط ذبذبات الروح البعيدة، وإعادة صياغتها في نصوص مدهشة تختطف من عيونك الدهشة و الدموع معًا؟ بنت الأصول الراقية

كل هذا الجمال المدهش!

كلما سمعت المزيد من الكلام عن قوة مصر الناعمة، عرفت أنني على موعد جديد مع جعجعة بلا طحين! فنحن نتحدث كثيرًا ونفعل قليلًا، فكيف - بالله عليك - أصدق كل هذا

أشهر مطربي العالم.. ولا يهمنا!

مصر الكبيرة لا يليق بها إلا التعامل مع الكبار؛ فهي هوليوود الشرق وحاضرة إفريقيا وعاصمة الحضارة.

تاريخ مصر.. بين الراهب والمأذون!

أستغرب أحيانًا حين يطلقون على الهند بلد العجائب، فهذا اللقب نحن أحق به، حيث لا تنقضي عجائب مصر المحروسة ولا تنتهي غرائبها.

شعراؤك يا مصر

بعد سنوات طويلة من التهميش والإقصاء، عاد الشعر ليتصدر المشهد الأدبي فيكِ يا مصر، شعراؤك الذين قاوموا تراجع معدلات القراءة وسخافات بعض الناشرين الذين يعرضون

فنانو "هرم سيتي".. ومصير تيتانك!

تجربة رائعة يخطط البعض للإجهاز عليها بهدوء؛ ليغتال كوكبة من أرقى مواهبنا ويدفن تحت تراب الفوضى رافدًا من روافد قوة مصر الناعمة.