في أمسية حب تشرفت بحضورها جمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير خلال الاحتفال بالأسرة المصرية وشهدها كافة المسئولين المصريين والسياسيين والإعلاميين، وعدد كبير من الأسر المصرية من كافة الأعمار من مختلف المحافظات من أسوان إلى الإسكندرية، وأيضًا عدد من الأسر السودانية تميزت بدفء المشاعر الصادقة والحارة بين شعبي وادي النيل، وأظهرت ان العلاقات المصرية - السودانية هي علاقات راسخة رسوخ الجبال على مر السنين، ولن يهزها أو يؤثر فيها أو يعكر صفوها سحابة صيف.
ولقد كانت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمات معبرة وصريحة، وهي أن قوة مصر من قوة السودان، وأن قوة السودان من قوة مصر، وهي رسالة واضحة إلى كل الذين يحاولون الوقيعة بين الدولتين أو التفرقة بين الإخوة المصريين والسودانيين؛ بهدف تمزيق الروابط والعلاقات المتجذرة على مدى التاريخ، أو تقويض أركان هذه العلاقات؛ لأنها علاقات اجتماعية وتاريخية يصعب سلخها عن بعض، أو تجاوزها أو تناسيها.
وهذا ما عبر عنه الرئيس السوداني عمر البشير في كلماته بأن العلاقات السودانية - المصرية هي أمانة في عنق قيادة البلدين، وهي علاقة تاريخية يربطها التاريخ والجغرافيا ونهر النيل، كما يربطنا تاريخ ومصير ومستقبل مشترك، ويربطنا الاجتماع والثقافة والدين، وكلها روابط قوية تساهم في مزيد من التعاون المشترك.
ودعا الرئيس البشير ربنا أن يحفظ مصر وأمنها واستقرارها، وأكد أنه مع دعم الرئيس السيسي؛ لأنه عرفه عن قرب، وعرف صدقه وتطلعاته لإزالة أي عوائق بين الشعبين الشقيقين، والعمل على زيادة العلاقات القوية بين البلدين، وهذه الكلمات تنم عن رغبة صادقة من قلبي الزعيمين لتوحيد الشعبين علي قلب رجل واحد.
وقد استمرت أمسية الحب نحو ساعتين رفع خلالها كل الحاضرين من المصريين والسودانيين أعلام البلدين، وهتفوا هتافات حب وترحيب كثيرة بالرئيسين، كانت تهتز لها جدران القاعة، مع تأجج مشاعر وأحاسيس الحب والإخوة المتبادلة في قلوب كل الحاضرين من البلدين، ورددوا الأغاني المصرية والسودانية، وكانت العصا التي في يد الرئيس عمر البشير تتهادى وترقص يمينًا وشمالًا؛ معبرة عن مدى حالة الحب والفرحة التي يشعر بها الرئيس السوداني وسط أهله وأحبابه من المصريين.