Close ad

لماذا لا نعطي الفرصة كاملة للمرأة؟!

10-3-2018 | 00:34

بمناسبة اليوم العالمى للمرأة أتذكر صفية زغلول أم المصريين الشهيرة زوجة سعد زغلول التى وقفت بجواره خلال ثورة 1919، وفتحت بيتها (بيت الأمة) لكل المصريين حتى بعد رحيله فاستحقت لقب (أم المصريين) فعلا وعملا.

وأتذكر هدى شعراوى أول زعيمة سياسية مصرية زوجة على باشا شعراوى ومنشئة أول تنظيم سياسى نسائى مصرى، وأتذكرأيضا سيزا نبراوى تلك السيدة العظيمة، والدكتورة درية شفيق أول رئيسة حزب نسائى مصرى هزت مصر أواخر الأربعينيات ومابعدها.

لماذا لانعطى الفرصة كاملة للمرأة لكى تصبح سياسية كبيرة تشارك فى الحكم الفعلى للبلاد، وليس مجرد وزيرة للتضامن الاجتماعى أو الهجرة أو السياحة أو حتى للصحة، وما دامت المرأة المصرية هى التى تحافظ على حقها الانتخابى، فلماذا لا تصبح رئيسة لمجلس الوزراء؛ مثل الهند وبنجلاديش وألمانيا فربما تنجح وتخرج مصر من أزمتها الاقتصادية؟

• مصر لن تعود إلى الوراء مهما حاول الواهمون، ولن تقع أو تفلس كما يريد الحاقدون. إن مصر تمر حاليا بمرحلة تاريخية مهمة للتطور وتحقيق التنمية والتقدم والديمقراطية ودولة القانون، وأمامها فرصة ذهبية أتيحت لأبنائها للانطلاق بقوة إلى عصر جديد من الرقى والمعرفة والازدهار الاقتصادى، وبرغم جسامة التحديات فى هذه المرحلة الصعبة نثق جميعا فى أن مصر قادرة على تجاوزها بهمم رجالها.

إن أبناء مصر قادرون على تخطى هذه المرحلة بكل قوة وعزيمة حتى يأتى أولادهم من بعدهم ليقولوا أن آباءهم كانوا على قدر كبير من المسئولية، وأنهم قدموا التضحيات من أجل مستقبل مشرف لهم.

• الحملات الضارية الى تتعرض لها مصر من الصحافة ووسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية ليست جديدة علينا، فعلوها مع محمد علي؛ لأنه بدأ فى بناء مصر الحديثة وانكسرت التجربة، فعلوها مرة أخرى مع جمال عبد الناصر؛عندما أمم قناة السويس ورفض سياسة التبعية وقاد حركة التمرد الوطنى فى العالم العربى، وكانت النتيجة صداما أسقط الإمبراطورية الفرنسية والبريطانية وفتح أبواب الاستقلال أمام شعوب العالم المقهورة، ويفعلونها الآن؛ لأنهم لايريدون أن يروا مصرالقوية التى تحتفظ بقرارها المستقل وتقود الأمة العربية إلى بر الأمان وطريق التقدم، ولأنهم لاينسون أن مصر بإسقاطها حكم الإخوان الفاشى منعت تعميم نموذج العراق وسوريا وليبيا ليسود العالم العربى كله الدمار والخراب!!

• لاتفسير للعشوائية فى مواجهة مشكلاتنا، إلا أننا لم نهتم بالأولويات فى حلها، وبذلك تتراكم المشكلات وتستفحل العشوائية والعشوائيات فى جميع المجالات لتزيدنا تخبطا فى مسيرة التنمية والنهضة، وتجعلنا عالة على أمم تتربص بنا وتريد أن تنقض علينا كما تنقض الوحوش على فريستها وتتداعى علينا كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها! الأولويات هى: التعليم، والبحث العلمى، والخطاب الدينى.

• تاريخ المزارع السمكية فى مصر بدأ من 2500عام، والقدماء المصريون هم ثانى من استزرع الأسماك بعد الصين التى بدأت من 4 آلاف سنة، وقد دخلت مصر الحديثة هذا المجال عام 1976 عن طريق نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة الأسبق، وكانت البداية الحقيقية عام 1985عقب إنشاء هيئة الثروة السمكية، والتاريخ يقول: إن مصر رقم 8 فى العالم فى الاستزراع السمكى، والثانية فى إنتاج البلطى بعد الصين مباشرة، ورقم 1 فى العالم فى إنتاج البورى، لكن مازلنا نستورد نصف مليون طن من الأسماك لسد العجز، والأمل كبير فى تحقيق الاكتفاء الذاتى، وربما التصدير بعد إنتاج مزارع بركة غليون بكفر الشيخ والإسماعيلية أيضا.

• فى الدول المتحضرة عندما تحل كارثة وتلم مصيبة تجد الوزير المسئول يخرج على الملأ متأسفا معتذرا، ثم بعد ذلك يقدم استقالته تكفيرا عن ذنبه وتعبيرا عن فداحة خطئه، أما عندنا، فللأسف لدينا كفاءة عالية فى التبرير، وقدرة عجيبة على تهوين الأمور وتحميل الغير المسئولية! حكومات تتهرب، ووزراء يراوغون، ودول تتنصل ورموز تكابر بعدما أوغلوا فى الخطأ وتجلى سقم تصرفاتهم، ومع هذا لايزالون فى غيهم سادرين! فما أجمل أن نقوم بعمليات مراجعة لتصرفاتنا نتلمس الأخطاء ونضع اليد عليها، ونتحلى بأخلاق الأبطال حيث فضيلة الاعتراف، والتراجع، والاعتذار عن الخطأ.

• أمى مظلة البر والعقوق على السواء، وشجرة تحت أغصانها كل الحقوق والواجبات، وبئر فى ثناياها كل المآسى والخروق والآهات، وبحر فى مياهه تذوب المشاكل والذنوب والحسرات.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
لم المغالاة؟

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة المصرية إلى تعمير الصحراء وتدبير احتياجات المصريين من الغذاء، بل تحارب البناء على الأرض الزراعية بقوانين وإجراءات رادعة،

انتخابات ساخنة في نقابة المحامين

• اشتعلت المنافسة في انتخابات النقابة العامة للمحامين، وذلك بعد إعلان الكشوف النهائية للمرشحين في الانتخابات التي تجري بعد غد الأحد 15 مارس على منصب نقيب

يوم الشهيد

يوم الشهيد

حوادث المرور

لا يمر يوم واحد دون أن نقرأ في الصحف ونشرات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي عن حوادث المرور التي يسقط فيها عشرات المواطنين، وهذه الظاهرة أصبحت الآن كوارث

الثورة المنسية!

الثورة المنسية!

النقشبندي صوت المآذن الشامخة

• 44 عامًا مرت على وفاة الشيخ سيد النقشبندي، زاد في كل عام فيها شهرة ونجومية، كانت أكبر مما حظي به في حياته، حتى إن الابتهال الشهير"مولاي إني ببابك" أصبح