بلاشك فإن ري الأراضي الزراعية بالغمر يهدر كميات هائلة من المياه، وبالتالي يكون الفاقد كبيرا، ومن ثم فكّرت الحكومة في نظم بديلة، كالري بالرش، والري بالتنقيط، وغيرهما من الطرق التي تقلل الفاقد بنسبة كبيرة، وتقوم وزارات الزراعة والري والكهرباء والنقل والتنمية المحلية والمحافظات على إعداد خطة موحدة للتوسع في مشروع تطوير نظم الري في مساحة تقدر بخمسة ملايين فدان، ومن الضروري في هذا الصدد أن نشير إلى ما يلي:
ـ يجب تعميم زراعة الأصناف الأقل استهلاكا للمياه، والأعلى انتاجية، وتطوير الري من خلال جمعيات التعاون الزراعي.
ـ الاستفادة ببرامج جهاز تحسين الأراضي في القيام بأعمال التسوية بالليزر بصورة دورية سنويا لمساحات محددة كل عام.
ـ من المهم قياس انتاجية الفدان بكمية المياه المستخدمة في إنتاج المحاصيل، والهدف من ذلك هو زيادة تغطية الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
ـ تعميم الاستفادة من الأصناف الجديدة من القمح التي يصل متوسط الإنتاج منه إلى 25 إردبا بنفس كمية المياه المستخدمة لإنتاج 17 أردبا للفدان، وكذلك الحال بالنسبة للأرز.
ـ عمل برامج توعية بالممارسات الجيدة في الزراعة، وتدوير المخلفات الزراعية لإنتاج بدائل الأعلاف والأسمدة غير التقليدية.
إن الموارد المائية تتجه إلى النقصان، وقد ارتفع استهلاك مياه الشرب إلى 10 مليارات متر مكعب، ومن هنا بات ملحا الاتجاه إلى تحلية مياه البحر، ومعالجة مياه الصرف الزراعي والصحي والصناعي لإعادة استخدامها في الزراعة، والحد من زراعة المحاصيل الشرهة للمياه.