Close ad

مبادرة "العدل".. ودعم المهرجانات السينمائية

27-1-2018 | 00:01

منذ أن بدأ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مسيرته كأول مهرجان سينمائي في العالم العربي عام 1976 على أيدي الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وحال المهرجانات السينمائية كلها؛ بما فيها القاهرة السينمائي في وضع مالي متأزم، بسبب قلة الدعم تارة، وأخرى لعدم وجود شراكات فاعلة وثابتة تسهم في نهضة هذه المهرجانات.

وتأتي مبادرة الدكتور مدحت العدل التي طرحها في مؤتمر "حكاية وطن" برعاية الرئيس لمهرجان الأقصر السينمائي، وموافقة الرئيس على ذلك، مفتاح خير على المهرجانات السينمائية.. خاصة الأقصر السينمائي؛ كونه واجهة سياحية وسينمائية معًا، ويقام في مدينة بها ثلث آثار العالم.. وتبلغ مساحتها حوالي 416 كم²، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 490 نسمة تقريبًا.

ورعاية المهرجانات بشكل رسمي يسهم في إنقاذها من التوقف، فقد عانت مهرجانات كثيرة في العالم العربي، ومازالت من قلة الدعم المالي، وتحول بعضها بدلا من أن يقام سنويًا إلى دورة كل عامين، وهو ما لا نتمناه لأي من مهرجاناتنا السينمائية؛ لأنها تمثل حالة من الجذب وتجميل صورة الوطن أمام زوارها، والدليل أنه عندما تم دعم مهرجان القاهرة السينمائي من قبل شبكة قنوات "دي إم سي" نجح المهرجان في استضافة عدد من نجوم العالم، وكان للكلمة التي قالها النجم العالمي "نيكولاس كيدج" في حفل ختام المهرجان، والتي لا يمكن لهيئة، أو نشرات، أو إعلام، أو دعاية، أن تثمر في نشر صورة مصر كما حدث من خلال كلمة لهذا النجم، فقد اهتمت بها معظم صحف العالم، وركزت على المهرجان.

وهي أي "دي إم سي" بدعمها لمهرجان الأقصر السينمائي يمكن تحقيق ما هو أكبر وأهم، كونه أي مهرجان الأقصر حقق طفرة خلال السنوات الماضية، بنهج مهم، وهو ربط السينما المصرية بالإفريقية، واستضافة نجوم أفارقة، وتبادل ثقافات نحن في حاجة إليها؛ لأنه لا يوجد رابط فني وثقافي خاص فعال في هذه الجزئية إفريقيًا ومصر، ودعم "دي إم سي" له يسهم في تحقيقه لدور أهم، باستضافة عدد كبير من الأفارقة، خاصة أن أفيش الدورة المقبلة التي ستقام في الفترة من 16 إلى 22 مارس المقبل.

والأهم هنا هو جدية الدور الذي تقوم به القنوات الفضائية في دعمها للمهرجانات، فكما وقع مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بروتوكول تعاون ورعاية إعلامية مع شبكة قنوات دي إم سي، بحضور السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني، مدير المهرجان، وهشام سليمان، رئيس الشبكة.

وبحضور صاحب المبادرة السيناريست الدكتور مدحت العدل، الرئيس الشرفي للدورة السابعة للمهرجان، والمنتج والموزع السينمائي جابي خوري، رئيس اللجنة العليا للمهرجان في دورته السابعة.. على باقي القنوات أن تبادر بتولي رعاية باقي المهرجانات ليس فقط السينمائية، بل المسرح، والأغنية؛ لأن معظم هذه المهرجانات تقام بمجهودات ذاتية، وبدعم من وزارة الثقافة، وهو كما حدث مع القاهرة السينمائي غير كاف.. فمبادرة كالتي تبناها السيناريست الدكتور مدحت العدل، يمكن أن تسهم في خروج المهرجانات، خاصة الأقصر بصورة أفضل، وبحضور إفريقي ومشاركة سينمائية أوسع، وبمبادرات أخرى يمكن إنقاذ المهرجانات من حالة "التسول" التي تعيشها، وهو التعبير الذي يردده بعض رؤساء المهرجانات؛ خاصة أن مهرجانًا كالقاهرة لم يسدد حتى اليوم مديونيات دورته الماضية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: